فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

بدو: اي سيناء التي عادت؟

مشاركة ابو عيد في تاريخ 10 تشرين ثاني، 2007

صورة لقرية بدو - فلسطين: : المنطقة التجارية وسط بدو والمعروفة بالمثلث او باب الغرس أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
2007-04-28 00:04:15 UAE
سيناء التي عادت
بقلم :موسى ابو عيد



احتفلت مصر في الخامس والعشرين من هذا الشهر بالذكرى الخامسة والعشرين لعودة سيناء للسيادة المصرية بعد احتلال إسرائيلي دام خمسة عشر عاما. «إن تحرير سيناء جاء ليفتح الباب أمام المراحل المتعاقبة من مسيرة الوطن تم المضي على طريقها في تحرير مماثل للحياة السياسية والاقتصادية .


وفي مواجهة حاسمة ومستمرة لمخاطر الإرهاب والتطرف»، «كما تم المضي في انطلاقة غير مسبوقة لإعادة بناء بنية أساسية متهالكة واقتصاد أنهكته الحروب»، أعتقد أن كل أبناء الشعب العربي من محيطه إلى خليجه يباركون للشعب المصري عودة سيناء وانسحاب آخر جنود الاحتلال الصهيوني ورحيلهم عن أرض سيناء منكفئين إلى الحدود الدولية لفلسطين المحتلة بعد أن عاثوا فيها فساداً وإفساداً للزرع والحرث والنسل عبر تاريخ طويل يمتد إلى قرون طويلة ماضية وأخرى معاصرة.


لكن ونحن نحتفل بذكرى عودة ارض سيناء الغالية علينا كلنا علينا ان لا ننسى المجازر التي ارتكبها الصهاينة بحق أبناء سيناء قبل قيام الدولة العبرية وبعدها والتي تكشفت بعض حقائقها الطموسة مؤخرا لتشمل حتى قتل الأسرى في الحروب العربية ـ الإسرائيلية، وخاصة في حربي السويس عام 1956 ويونيو 1967، حيث جرى تصفية عشرات الأسرى المصريين وقتلهم بدم بارد.


لا نقول هذا لننكأ الجراح ولكن لنعرف حقيقة عدونا الذي وقعنا معه اتفاقيات سلام عادت بموجبها بعض الأراضي العربية التي احتلت عام 1967 وحتى ترتاح أرواح الشهداء الذين دفنوا أحياء تحت رمال سيناء. وسؤال آخر علينا طرحه بعد كل هذه السنوات الطويلة وهو هل تحقق السلام فعلا على ارض العرب بعد كل اتفاقيات السلام الموقعة؟ وهل توقف الكيان الصهيوني عن عقيدة «البروج والحصون المشيدة والسيوف المشرعة» في العرب والمسلمين على مر الزمان؟


وهل حقا عادت سيناء كاملة للسيادة المصرية؟ أم أن مصر مكبلة بقيود كامب ديفيد المحكمة والتي بموجبها لا تستطيع قواتها المسلحة الباسلة من الوصول إلى حدودها للدفاع عنها من أي مخاطر قد تواجهها شرق قناة السويس؟


ما كادت رمال سيناء تتطهر من إقدام جنود الاحتلال الصهيوني في ابريل 1982 حتى توجهت هذه القوات الصهيونية إلى ارض لبنان في يونيو من العام ذاته لتحتل العاصمة بيروت وترتكب فيها المجازر وتسفك الدماء وتدمر اليابس قبل الأخضر هناك.


أي سيناء التي عادت لمصر؟ سيناء عادت مدمرة إذ أصر قادة الكيان الصهيوني على تسوية كل المستعمرات التي أقاموها بالأرض وحتى الشوارع تم حرثها حتى لا يستفيد منها المصريون ورفضوا كل العروض المقدمة لشرائها. وهذا ليس بمستغرب على عدونا ولكن بعد ربع قرن كيف أصبحت سيناء وأين المشاريع العملاقة التي كانت مطروحة لتعميرها وإعادة بنائها من جديد والهادفة لتمكين أبنائها من العيش بكرامة وقوة وتثبيتهم هناك لصد أي محاولة جديدة لاحتلالها؟


سيناء ومدن القنال بحاجة لخطط فعلية وليس مجرد مخططات على الورق ووعود لم ينفذ منها إلا القليل بينما استفاد أغنياء الحرب والسلم فقط وهم الذين قطفوا ثمار إعادة فتح قناة السويس عام 1975 وثمار سياسة الانفتاح الاقتصادي ووعود الرفاه الاقتصادي والاجتماعي التي انطلقت بعد أن وضعت الحرب أوزارها.


سيناء عزيزة علينا ونريدها سدا منيعا في وجه كل الطغاة والغزاة والهكسوس القدامى والجدد كما عهدناها دائما وأبداً وكما هو موقعها الاستراتيجي الذي يؤهلها لهذا الدور ولكن بعد تقوية شوكة أبنائها وتحصين ثغورها واخضرار أرضها وتمتين بنيان مدنها وقراها وباديتها. لا نريد سيناء حارسة للأعداء ومدمرة لكل نفق خير يمد يد القوة لمن يقف شرقها في وجه الأعداء على ارض غزة هاشم. سيناء التي في خاطري كما مصر هي الأمل لكل عربي التي رفعت راية «لا تصالح» ورفعت العلم فوق خط «بارليف» بعد تدميره.


[email protected]








جميع الحقوق محفوظة - مؤسسة دبي للإعلام© 2005



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع