فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

بدو: حواجز الموت الصهيونية

مشاركة ابو عيد في تاريخ 22 كانون أول، 2007

صورة لقرية بدو - فلسطين: : صورة منظر للغروب لحواكير الجامع مأخوذة من منطقة الحرايق أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
حواجز الموت الصهيونية

كثيرة هي اساليب التنكيل والتعذيب والبطش التي تمارسها سلطات الاحتلال الصهيوني بحق ابناء الشعب العربي الفلسطيني ولا نستطيع حصرها او عدها ولكن تبقى سياسة الحواجز والتحكم في المعابر بمثابة معاناة يومية لكل فلسطيني حيث يصطدم بها عند خروجه من بيته صباحا الى ان يعود في المساء ؟هذا اذا عاد سالما-.
تنتشر في الاراضي الفلسطينية المحتلة اكثر من 600 حاجز عسكري صهيوني تقطع اوصال المدن والقرى والمخيمات وبعضها يقسم القرية الواحدة الى عدة اجزاء ويحتاج بعض الفلسطينيين الى يوم كامل للوصول الى بيت قريبه الذي لا يكاد يفصله عنه سوى بعض خطوات . الامر الذي يحول حياته الى كابوس لا يكاد يتخلص منه .
والحديث عن الحواجز والمعابر لا يمكن ان يكون وافيا وصادقا الا لمن عاش تحت الاحتلال ولمس حجم المعاناة والذل بام عينيه وتورمت قداماه وهو ينتظر الاذن للدخول الى مقصده سواء كان جامعة او عملا او غير ذلك , فقصص معاناة الحواجز لا تنتهي الا بزوال الاحتلال نفسه . وما قد نشير اليه هنا ما هو الا نزر يسير من سفر العذاب الفلسطيني, وهو بعض ما شاهدناه هناك خلال زيارتنا الأخيرة للأرض المحتلة .
تتخذ قوات الاحتلال الصهيوني من الحواجز العسكرية سياسة ممنهجة لها أبعاد سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية , اذ تحد هذه الحواجز من حرية الفلسطينيين في الحركة والعمل والتعليم والتنقل , ويتعرض كل من يريد اجتيازها لعملية تفتيش دقيقة تسفر عادة عن اعتقال كل من تدعي قوات الاحتلال بانه " مطلوب أمنيا " لها فهذه الحواجز بمثابة مصيدة لكل النشطاء والمعارضين للاحتلال , وعادة ما تكون هذه النقاط العسكرية مربوطة الكترونيا بجهاز المخابرات الصهيونية " الشين بيت " , وبمجرد الاشتباه بأي فلسطيني يتم اعتقاله وتحويله الى المعتقل , فيما يتم تعذيب غير المطلوبين والتنكيل بهم تحت بصر وسائل الاعلام وسمعها , وقد كشفت العديد من جمعيات حقوق الانسان الدولية بحقيقة ما يجري في هذه المعابر وتقدمت بشكاويها الى المحافل الدولية ولكن دون جدوى , رغم وفاة عشرات الفلسطينيين على يد جنود الاحتلال الصهيوني المتحكمين في هذه المعابر والحواجز. ولا يسمح في احيان كثيرة لسيارات الاسعاف التي تنقل المرضى من الاطفال والنساء الحوامل بالمرور الى المستشفيات الفلسطينية ما دفع عشرات النساء الحوامل لوضع مواليدهن تحت المطر الشديد او الحر وقلة من يكتب لهم الحياة في ظل هذه الظروف القاسية .
ان تقطيع اوصال الأرض المحتلة يعني استحالة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وتحويل المدن والقرى الى " كانتونات " ومعازل كتلك التي عانى منها سكان جنوب افريقيا قبل زوال النظام العنصري هناك, فحتى من الناحية الاقتصادية فان قوات الاحتلال الصهيوني تتحكم في الحركة التجارية ونقل البضائع بين المناطق الفلسطينية فكثيرا ما تعرضت المنتوجات الفلسطينية للتلف وهي تنتظر اذن الخروج او الدخول والكثر من المصانع والورش الفلسطينية اضطرت للاقفال للنقص في المواد الخام التي تحتاجها ولعدم قدرتها على تسويق منتجاتها من ناحية اخرى واستحالة وصول العمال الى مصانعهم .
وبالاضافة للحواجز العسكرية الثابتة ولجدار الفصل العنصري الذي يلف الارض الفلسطينية ويعزل الفلسطينيين عن بعضهم فهناك ايضا الحواجز "الطيارة" وهي تلك التي ينصبها جنود الاحتلال الصهيوني فجأة في غير الأماكن المألوفة والتي عادة ما يتم اقامتها في المناطق الوعرة وبين الجبال والتي يلجأ اليها الفلسطينيون كطرق بديلة للوصول الى مرادهم للالتفاف على الحواجز الصهيونية وفق ما يعرف بلعبة " القط والفأر " وعادة ما تكون هذه الحواجز الطيارة اشد وقعا على من يسلكها , ذا يتفنن جنود الاحتلال الصهيوني بابتكار وسائل قمع دون رقيب او حسيب ويجري تكسير عظام الفلسطينيين عبرها وتصفية بعضهم جسديا .
هذا غيض من فيض في التذكير بما يتعرض له الشعب الفلسطيني تحت الحصار والذي يخنقهم ويخنق اقتصادهم ويفتت أرضهم حتى يستحيل العيش عليهم , وليس امامهم من أمل الا بزوال الاحتلال نفسه وبمختلف طرق التحرير من سياسية ونضالية وعسكرية ظو فحرية الاوطان والانسان لا تقدم على طبقة من ذهب وانما تنتزع انتاعا.
موسى ابو عيد
[email protected]



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

والله انه الحواجز اكبر هم بنعيشو كل يوم
 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع