فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

بدو: الاستيطان يبتلع القدس -موسى ابراهيم ابو عيد

مشاركة ابو عيد في تاريخ 29 كانون أول، 2007

صورة لقرية بدو - فلسطين: : بدو منطقه الجامع الكبير أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
2007-12-29 02:44:14 UAE
المستوطنات تبتلع القدس
بقلم :موسى ابو عيد



قضيتا الاستيطان والقدس من بين المواضيع الكبرى المؤجلة على طاولة مفاوضات التسوية الفلسطينية - «الإسرائيلية» وقد أبقاهما كذلك طاقم المفاوضات الصهيونية ولأجل غير مسمى حتى يتسنى له تنفيذ كل خططه الحالية والمستقبلية، فإذا ما حان وقت التباحث مع الفلسطينيين بشأنهما لم يجد المفاوض الفلسطيني شيئا يناقشه وتكون القدس قد تم تهويدها والمستوطنات الصهيونية قد ابتلعت معظم الأراضي العربية الفلسطينية ولم يتم ترك سوى مناطق جغرافية صغيرة ومعزولة .


وقبيل بدء المرحلة الثانية من المفاوضات مع الجانب الفلسطيني استبقها «الإسرائيليون» بالكشف عن مخططات استيطانية صهيونية كبيرة في القدس المحتلة نفسها وفي محيط القدس ومناطق فلسطينية أخرى، ما أدى إلى فشل المفاوضات بين الجانبين مصطدمة بعقبة الاستيطان التي ليس من السهل تجاوزها .


فقد اشتملت المخططات الصهيونية على تسمين المستوطنات المقامة في جبل ابو غنيم ومعاليه ادوميم ورصد مبلغ 25 مليون دولار من ميزانية العام 2008 لهذا الغرض .


كما تم الإعلان عن مخطط ضخم لبناء مدينة استيطانية شمال القدس وتحديدا في منطقة مطار قلنديا والذي وضعت قوات الاحتلال الصهيوني يدها عليه وصادرت مساحات واسعة حوله بعد حرب عام 1967 والمخطط يقوم على بناء 10 آلاف وحدة سكنية تشمل ما بين 50-80 ألف مستوطن وهذه المنطقة تضم حاليا مجموعة من المصانع الصهيونية وتسمى بالعبرية «عطروت».


وقد اضطرت الحكومة الإسرائيلية لغض النظر عن البدء في هذا المشروع حاليا نتيجة الاحتجاج الأميركي باعتباره لا يخدم مفاوضات ما بعد مؤتمر انابوليس.


ومن المؤكد أن الكيان الصهيوني لن يتخلى عن هذا المشروع وسينفذه في وقت لاحق بعد أن تتهيأ فرص أفضل مما هي عليه الآن .


إن مخططات تهويد القدس والسيطرة عليها بدأت في اليوم الأول لاحتلال المدينة حيث تم هدم حي المغاربة فورا وعلى روؤس بعض ساكنيه الذين رفضوا مغادرة منازلهم وتم إقامة حي يهودي ضخم مكانه والسيطرة على حائط البراق وهو الحائط الغربي للمسجد الأقصى والذي أبدل الصهاينة اسمه إلى «حائط المبكى».


ويتم إقامة الصلوات فيه وشق الأنفاق عبره والوصول إلى تحت الحرم ، وتعمد سلطات الاحتلال الصهيوني حاليا إلى تنفيذ خطة لهدم باب المغاربة والمعروف بباب النبي محمد صلى الله عليه وسلم والذي ربط فيه البراق خلال رحلة الإسراء إلى المسجد الأقصى ويقضي المخطط الصهيوني ببناء جسر مكانه للوصول إلى باحات الأقصى مباشرة .


عشرات المستوطنات الصهيونية كذلك أقيمت على أطراف القدس العربية وعلى شكل تجمعات كبرى تعزل المدينة المقدسة عن محيطها العربي من الجهات الأربع ومن أشهرها جبعات زئيف شمال غرب القدس ومعاليه ادوميم في منطقة الخان الأحمر شرقا وغوش عتصيون جنوبا وغيرها كثير ويزيد عدد المستوطنين فيها على 170 ألفا وهو أكثر من عدد العرب الفلسطينيين الذين يعيشون في القدس والتي ضمتها « إسرائيل» رسميا بعد احتلالها .


والمخطط الصهيوني الموازي للاستيطان هوإجراءات تعسفية بحق سكان القدس العربية والهدف منه تفريغ سكانها منها وتضييق الخناق عليهم بالضرائب وهدم المنازل و سحب هويات المقدسيين بحجج وذرائع عديدة .


وفي خطوة للحلحلة الأمور وتحريكها اجتمع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس برئيس الوزراء الصهيوني ايهود اولمرت في أول لقاء بينهما بعد مؤتمر انابوليس وجرى مناقشة قضية الاستيطان حيث يطالب الفلسطينيون بتجميد الاستيطان في القدس وغيرها بينما يرفض «الإسرائيليون» ذلك ، فالجانب الفلسطيني لا يملك أي ورقة ضغط على الجانب «الإسرائيلي» ليجبره على وقف الاستيطان أو تجميده .


بينما لا يعجز الصهاينة عن ابتداع الحيل والخداع والمراوغة للتملص من أي التزام بتجميد الاستيطان حيث يبررون استمرارهم بالاستيطان بأنه يتم في أراض جرى ضمها للكيان الصهيوني ، أو أن ما يجري ليس بناء مستوطنات جديدة وإنما يقومون به هو «تسمين» للمستوطنات القائمة ، وأن وثيقة انابوليس المشتركة لا تشير إلى موضوع تجميد الاستيطان وأن الملف مفتوح وقابل للتفاوض، وهذا ما أكده أكثر من مسؤول صهيوني .


المصيبة الكبرى أن الكيان الصهيوني وهو يفاوض الفلسطينيين يقوم بتنفيذ مخططاته الاستيطانية التوسعية ويمارس أقسى حالات العنف والإرهاب بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بينما الفصائل الفلسطينية لا تزال تشن حملات معادية لبعضها بعضا وترفض التوصل إلى اتفاق أدنى لقواسم مشتركة لرأب الصدع الفلسطيني والعودة إلى الخندق الواحد باعتبار العدو الصهيوني لا يعرف إلا لغة القوة وانه علينا الممازجة بين خيار البندقية وخيار غصن الزيتون .


[email protected]








جميع الحقوق محفوظة - مؤسسة البيان للصحافة والطباعة والنشر © 2007



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

لا تعتقدوا ايها الصهاينة ان العرب
والمسلمين صامتين لبناء المستوطنات
بانهم موافقون على هذا هم صامتون لأنهم
واثقون ومتأكدون ان الكيان الصهيوني
الى زوال وسينتهي قريبا وان تجمعكم في
فلسطين ما هو الا تجهيز لكفنكم ومقابركم
نعم فلسطين هي محرقة الصهاينة
صواريخ حرقكم جاهزة تنتظر فقط تجمعكم
في فلسطين مئات الاف الصواريخ جاهزة
ومتلهفة لشويكم وقتلكم. طردكم اصبح
لا جدوى له بل لا بد من حرقكم على ارض
فلسطين ارض الانبياء و الاديان السماوية
والمؤمنين انتظروا ايها الصهاينة ان غدا
لناظره قريب قال تعالى (ضربت عليهم الذلة و
المسكنة و باؤوا بغضب من الله ) صدق الله العظيم
تتعرض الآن فلسطين لظلم بأبخس الأثمان, من الملاحظ أن بعد مؤتمر أنابوليس، فقد حقق مراده المنشود من الإدارة الأميركية, ولم يكن على مستوى عالي من الأهمية لدى الصهاينة كاللتي كانت في الوفد الفلسطيني المفاوض.. تم حضور ممثلين عرب إفتتاحية لتهوين الذنب "التطبيع" أمام الشعوب العربية، وقد كان..الآن، وبعد المؤتمر، فلسطين في حالة فتور إعلامي، وما يحدث في غزة، كأنه طبيعي،،وكأنه فعلا "كيان معادي"، وبهذا، نجحت خطة فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة بمساعدة "المعتدلين"..ومن جانب آخر، وهو الجانب الأهم من الخطط الصهيونية الدائمة، فقد إقترب الكيان الصهيوني من بناء وتوسيع مستوطنات ذات مغزى وموقع إستراتيجي حساس، بالقدس..هذه هي سياسة الأمر الواقع،.
أرجو أن ننسى كيفية التعاطي مع الأمور بمنظار واح ،ننسى السياسة، فلننظر إلى الأرض, التطورات, الجولات الخاسرة, المفاوضات البائسة..فلندعها، أين هي أوراقنا.؟! لا أوراق..فلنلملمها ونحفر الخنادق, فالعدو زاحف صامت..فمقاومة مسلحة، أطيب من مفاوضات مدنسة..

جواد الجمل
[email protected]
 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع