فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

بدو: جولة بوش الامنية-موسى ابراهيم ابو عيد

مشاركة ابو عيد في تاريخ 15 كانون ثاني، 2008

صورة لقرية بدو - فلسطين: : صورة لمدرسة بنات بدو الأساسية أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
2008-01-12 00:01:52 UAE
جولة بوش الأمنية
بقلم :موسى ابو عيد



كثير من رؤساء الولايات المتحدة السابقين حاولوا في آخر عهدهم ترك بصماتهم على المنطقة العربية قبل مغادرتهم البيت البيضاوي، ولم ينجح احد منهم في التوصل لحل عادل ومنصف للشعب العربي الفلسطيني بدليل اننا ندخل العام 2008 ولا يزال أكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني هم خارج ديارهم التي اجبروا بالقوة على الجلاء عنها منذ حرب عام 1948.


ولم تقم بعد الدولة الفلسطينية رغم الوعود العديدة ولم ينل الشعب الفلسطيني حريته أيضا، بل بالعكس فإنه ما زال يرزح تحت نير الاحتلال الصهيوني وبطشه صباح مساء وفي كل مكان من ارض فلسطين دون تفريق بين من هم في الضفة الغربية أو قطاع غزة أو الأراضي المحتلة عام 1948 أو في المنافي والشتات .


وضمن هذه المعطيات تأتي زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى المنطقة العربية والتي بدأها بزيارة الكيان الصهيوني والأراضي الفلسطينية المحتلة لعرض وجهة نظره والتي تقوم على التحالف الاستراتيجي مع الكيان الصهيوني والاعتراف بيهودية الدولة الصهيونية


والدفاع عنها بقوة والاستمرار في محاربة ما يسميه بـ «الإرهاب» في المنطقة واستعداء العرب على إيران وحزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية وكل من يقف في وجه سياسة فرض الهيمنة الأميركية على المنطقة العربية .


يأتي بوش إلى المنطقة العربية وبيده الترياق للكيان الصهيوني والسم الزعاف للعرب ولبيعنا «الجوز الفارغ» ويقدم للكيان الصهيوني «اللوز المقشر» مجانا وعربون الصداقة الصدوقة والدائمة، ونحن لا نعول كثيرا على الإدارة الأميركية برئاسة جورج بوش أو غيره فلن نحصل منهم إلا على الوعود التي مللناها طالما هم في السلطة


ونعلم جيدا انهم بعد خروجهم من دائرة اتخاذ القرار سوف تصحي ضمائرهم ويكتشفون مدى غيهم وتماديهم في الدعم اللامحدود للكيان الصهيوني وظلمهم للعرب كما اعترف بذلك الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر وغيره. لكن الى متى سنظل نلقي ببيضنا كله في السلة الأميركية ونثق بالوعود البراقة؟


تستقبل الحكومة الإسرائيلية جورج بوش بالإعلان عن خطط جديدة لبناء وحدات استيطانية في القدس وغيرها وبإطلاق صواريخها الأميركية الصنع على منازل الفلسطينيين في قطاع غزة لتحولها الى أنقاض على رؤوس قاطنيها من النساء والأطفال


وتبيد عائلات بأكملها دون ان يرتجف طرف بوش أو حتى يبدي أسفه لذلك، بل يبرر للكيان الصهيوني حرب الإبادة والحصار المفروض على قطاع غزة خاصة والضفة الغربية عامة بدعوى اطلاق الصواريخ على سديروت والمستوطنات الصهيونية المقامة على الأرض العربية الفلسطينية.


والأكثر من هذا فقد كشفت الصحف العبرية عن دخول الأميركيين أنفسهم في محاربة ما يسمونه تهريب الأسلحة عبر الأنفاق إلى غزة، كما ان القناة الثانية الإسرائيلية كشفت ان بوش أعطى الكيان الصهيوني الضوء الأخضر لاجتياح غزة للقضاء على مصادر إطلاق الصواريخ، ونتوقع أن يتم ذلك قريبا أو في أحسن الأحوال استمرار التصعيد الصهيوني العسكري اليومي على مختلف مناطق قطاع غزة.


خلال المؤتمرين الصحافيين مع رئيس الوزراء الصهيوني في القدس والمحتلة ومع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله المحتلة كرر جورج بوش التزامه واعترافه بيهودية الكيان الصهيوني وانها دولة لليهود


وهذا مؤشر خطير سيكتوي بناره أكثر من مليون ونصف المليون من عرب فلسطين الذين يعيشون في الكيان الصهيوني كما انه يعني ان يفقد اللاجئون الفلسطينيون الذين هجروا من أراضي عام 1948 أي أمل او سعي للعودة الى ديارهم.


كما وصف بوش الأمم المتحدة بالعجز وهال التراب على كل قراراتها السابقة عندما سأله احد الصحافيين العرب عن اعترافه بقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية وشدد على الرؤية الأميركية الأحادية للتسوية وقال دع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي يتفاوضان للوصول الى التسوية، وبذلك ينفرد المفاوض الصهيوني القوي والمدعوم من أميركا بالمفاوض الفلسطيني الضعيف والمعزول عن محيطه الفلسطيني والعربي والدولي المؤيد له.


والمفاوض الإسرائيلي سيفرض سياسة الأمر الواقع، فالمستوطنات الصهيونية المقامة على الأرض العربية في القس والضفة الغربية تقطع أوصال الأرض العربية التي لم يبق منها الا الشيء القليل فيما جدار الفصل العنصري بفرض العيش على الفلسطينيين في كانتونات معزولة غير قابلة للحياة .


أشرف للفلسطينيين ان يعيشوا تحت ظل الاحتلال من التحول الى أداة بيد الاحتلال الصهيوني والإدارة الأميركية وتنفيذ ما عجزا عن تحقيقه بالقوة خلال العقود الماضية، فلا الدولة قابلة للعيش ولا السلطة قادرة على تلبية الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني.


[email protected]








جميع الحقوق محفوظة - مؤسسة البيان للصحافة والطباعة والنشر © 2007



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع