فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

بدو: عملية ديمونة وردع العدوان -موسى ابراهيم ابو عيد

مشاركة ابو عيد في تاريخ 11 شباط، 2008

صورة لقرية بدو - فلسطين: : تجريف أراضي أهالي بدو قبل إقامة الجدار في منطقة راس حمد - شرق البلد أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
2008-02-09 00:01:28 UAE
عملية ديمونة وردع العدوان
بقلم :موسى ابو عيد



أثارت العملية الاستشهادية الجريئة التي جرى تنفيذها مطلع الأسبوع الماضي وسط بلدة ديمونا الصهيونية جنوب فلسطين ردود فعل متباينة بين مبارك ومندد ورافض لها، لكن مهما قيل بشأن هذه العملية التي أعلنت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» مسؤليتها عنها.


فإنها تبقى الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال الصهيوني التي لا تفرق بين شيخ وطفل أو بين مدني ومقاوم سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، فقبل عملية ديمونا بيومين اغتالت قوات الاحتلال الصهيوني قائد كتائب الأقصى في بلدة قباطيا بعد أن بقي مطاردا لأكثر من أربع سنوات.


من يعترض على العمليات الاستشهادية يتحجج بأنها تؤثر على مفاوضات التسوية مع الجانب الصهيوني، ولكن ألم يسأل نفسه من يتبنى خيار المفاوضات فقط طريقا للوصول إلى التسوية، إن أكثر من 14 عاما على مسيرة «أوسلو» لم يتحقق أي شيء يستحق الذكر لصالح الشعب الفلسطيني ،


فحتى المناطق التي انسحبت منها قوات الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية عادت واحتلتها في الاجتياح الشامل للمدن والقرى الفلسطينية والذي لم يترك سوى غرفتين تحصن فيهما أبو عمار وبقي محاصرا فيهما حتى توفاه الله. ان المفاوضات وحدها لن تجلب لنا إلا الويل في ظل ميزان القوى المائل لصالح الكيان الصهيوني وانكشاف المفاوض الفلسطيني دون الغطاء الوطني والعربي.


في ظل الحصار المحكم على قطاع غزة وقطع الدواء والغذاء والوقود عن أبناء قطاع غزة فإنه لا خيار لهم إلا التوجه نحو معبر رفح باعتباره الشريان الوحيد الذي يمد القطاع ببعض احتياجاته ولذلك كانت الهبة العارمة نحو بوابة رفح وتحطيم الجدران العازلة لهم عن محيطهم العربي وحتى عن التواصل مع عائلاتهم المقسمة بين المدينتين وإخوانهم العالقين على الحدود المصرية.


ونحن لا نشك في سيادة مصر على أراضيها ولكن لم يكن هناك خيار آخر والسبيل الوحيد لعدم تكرار ما حدث هو في فتح بوابة رفح بشكل دائم وتنظيم حركة العبور بالاتفاق مع السلطات المصرية والتي أيضاً مطالبة بمد قطاع غزة بكل احتياجاته من الوقود والكهرباء والغذاء والدواء


حتى لا يبقى أبناء القطاع عرضة للابتزاز الصهيوني والذي كان آخره قرار المحكمة العليا «الإسرائيلية» بتقليص إمدادات الوقود ما يؤثر على حياة عشرات المرضى في المستشفيات ويشل الحياة في القطاع بشكل عام.


إن فك الارتباط الاقتصادي بين قطاع غزة والكيان الصهيوني سيلعب دورا ايجابيا لصالح الفلسطينيين في القطاع ويفتح المجال نحو البعد والارتباط العربي وفي هذا المقام فإن كل التحية للقوافل العربية التي استطاعت خرق الحصار


وحمل إمدادات الدواء والغذاء لقطاع غزة وخاصة من قطر والكويت والأردن وعلى بقية الدول العربية والإسلامية أن تلحق بهذه الدول العربية والذي إذا ما حدث فإنه يرفع المعاناة عن كاهل أبناء القطاع الذي يعيشون تحت خط الفقر ويدرسون في مدارسهم ويعالجون مرضاهم تحت ضوء الشموع.


وعودة لموضوع العمليات الاستشهادية ومقاومة الاحتلال الصهيوني وإطلاق الصواريخ الفلسطينية وقذائف الهاون على المستعمرات الصهيونية والاشتباك اليومي مع قوات الاحتلال الصهيوني المتواجدة باستمرار على أطراف القطاع ولا يمضي يوم دون اجتيازها للأراضي الفلسطينية وتدميرها للمزارع والبيوت فوق رؤوس أصحابها لا يمكن أن يجابه إلا بالقوة،


كما أن العدو الصهيوني ليس بحاجة لتبريرات أو حجج يسوقها لضرب أبناء الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو الضفة المحتلة فهذا هو منهجه الدائم ولا يفوتنا ان منفذا عملية ديمونة البطولية انطلقا من مدينة خليل الرحمن جنوب الضفة الغربية فما الذي يدفع الطيران الصهيوني للإغارة على الشرطة الفلسطينية في غزة


وهم يؤدون صلاتهم ليرتقي منهم إلى السماء سبعة شهداء دفعة واحدة؟ وما الذي ارتكبه المدرس في المدرسة الزراعية في غزة ليقتله صاروخ أرض - أرض صهيوني ويجرح 3 طلبة آخرين؟


ان من حق المظلوم والمحتلة أرضه ان يدافع عن نفسه وعياله وأرض أجداده بكل ما أوتي من قوة وان يلاحق العدو في كل مكان، فهكذا ناضلت كل الشعوب التي خضعت للاحتلال عبر مختلف العصور


وهكذا هو منطق وفهم الشعوب الحية في كفاحها لنيل استقلالها وحريتها وما من طريق آخر تم عبره دحر الاحتلال، فلماذا تستثني الشعب الفلسطيني من هذا الشرف النضالي الذي حضنا عليه الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وكل من عنده ذرة من كرامة؟


[email protected]








جميع الحقوق محفوظة - مؤسسة البيان للصحافة والطباعة والنشر © 2007



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع