بلدي
بيتٌ لنا من غرفتينِ وساحةٍ
في بَلدَتي بِدْيَـا بـهِ نتسمّــرُ
بديـا التي توفي الجمالَ جمالَه
حسنـا تزيد بهاءَه وتنــوِّرُ
بديـا الجميلةُ والمحببُ ماؤُها
وهواؤُها عشقاً وطيباً يَنشُــرُ
وترابُها دفءٌ يضمُّ بجوفِهِ
أَغلى حبيـبٍ والأَحبـةُ تُـؤْزِرُ
وجبـالُها مُلئتْ بزيتـونٍ تفــ
ـوحُ ريـاحُـهُ حُبَّاً وحَبَّاً يُعصَــرُ
فتفيضُ زيتاً يُستَضاءُ بنورِهِ
وبِقوتِهِ تَقوَى الصلابُ وتُكثِــرُ
في لحْمِهِ زيتٌ وعَظمُهُ نافِعٌ
يومَ الشتـاءِ بِجِفْتِهِ نَتَجَمَّـــرُ
الدفءُ فيهِ لمن تَوَحْوَحَ بارداً
يشفي العليلَ وينجِ من يتخَصَّـرُ
شجرٌ تأصَّلَ في القلوبِ قداسةً
فيهِ الشفـاءُ وفيـهِ زادٌ يُجْبِـرُ
والتينُ فيها طيبٌ لا يُنتَسى
هُوَ إِن تَقَطَّنَ أَوْ تَشقَّحَ يُقشَـرُ
والحِمْضُ فيها موطنٌ لأصالةٍ
واللـوزُ فيها للحـلاوةِ مَخْمَـرُ
بديا التي رفضتْ لقدسيَ ذِلةً
فتقدمـتْ بشبـابِهـا تَتَشَمَّــرُ
بلدي تفوحُ رجالُهـا كـرماً وعـ
ـزاً والنسـاءُ طهـارةً تَتَوَقَّــرُ
بلدي فلسطينُ العروبةِ والرِّبـ
ــاطِ وموطناً بالقدسِ يِسمو يِعْمُــرُ
أرضُ العروبةِ موطني شرقاً
وغربـــاً رحبَةٌ وعلى الضَّنا تَتَحشَّرُ
حكامُها قد ضَيَّقوا عيشَ الكريـ
ـــمِ بحضنِـها حتى غَدَا يَتَعَثَّــرُ
د. أحمد عبد الله
التاريخ: 20/11/2000م
شارك بتعليقك
بديــا ""
البداية والنهاية
صباحـك يُسـتباح ُمن الغيــوم
ووجهـكِ باسـمٌ رغـم الهمـوم
تعـانقه البشاشـة كل صبــحٍ
وقـد ورِث السَّـماحة في العموم
فيرســم من أشـعته خيــوطاً
تُثـرثر في ضُحاكِ على الكـروم
فما ترجوا الحسان سـواك أهـلاً
وأنت أميـرة الحسـن القديــم
****
لبسـتِ غـلالة الفجر المُوَشّـى
على كتفيكِ من نسـْجِ الغيــوم
ولُحْـتِ لناظـرٍ يلتـاعُ شــوقًا
لملءِ النَّفـس من سـحرٍ تميـم
كغانيـة وقـد لبِسـتْ شــفيفا
تلوحُ بفـاتنِ الجَسـدِ القــويم
كأنَّ شـموخها في الأرض نهـدٌ
على صـدرٍ ملـيءٍ بالرســوم
فكـان السِّـحرُ مُؤْتلقـاً لديهـا
يلفُّ العاشـقين على التُّخــوم
وصـار الوجـد موئلهم ليــومٍ
وقـد مُـدَّ الجنـاح إلى النجـوم
****
وتحضنها وصيفــاتٌ عليهــا
من الحسـن المهيمـنِ للنديـم
إذا وقفـت تُطلُّ بغيـر جهـــدٍ
على ما ضـاعَ من وطـنٍ يتيـم
تُنــادمُــه التَّصبُّـــر كل حيـنٍ
فمـا ضـيقٍ يـدومُ على حليـم
وما قيْـدُ الظَّـلام يُعيق فجــراً
وإن جُمـع الظَّـلام من السَّـديم
وليـل الظالمين غـداً سـيذوي
بـإذن اللـه في الوطـن الكليـم
****
ومن أثوابهـا الزيتــون يروي
حكايـا المـارقين إلى الجحيــم
تعـاظم أمرهـم يوماً وزالــوا
بوجـهٍ عابـس ٍقـــذرٍ ســقيم
وما زِلتِ الجمـال يريح نفســاً
تفــرَّق شـملها بعـــد النعيــم
فتلك مدينتي "بديــا" ومنها
بدايـة رحلـة العمـر الكريــم
وفيهــا تنتهـي كل القــوافي
ومولـدَ بســمة الوطن العظيـم
لن أنساك وإن كنت بعيدة عنك
احن لهواكي وترابك
وأشكر كل من حياكي
....
الى الامام
يا بديا ما تنسي البطل هذا الفهد مقدام
عمرو ما غير موقفو ما غطى وجهو الثام
تحية طيبة وبعد؛
مشكور على الشعر الجميل؛
وأحلى هواء هواكي يا بديا أجمل بلد انتي
وبحبك يا بديا..........
وأدعو كافة المواطنين الفلسطينيين لزيارتها
وأن يروا بأعينهم ويلمسوا بحواسهم جمال بديا وحسن معاشرة اهلها
فأهلا وسهلا