المتظاهرون ردوا على الغاز بروث الحيوانات
الجمعة 22\5\2009
خرج أهالي قرية بلعين بعد صلاة الجمعة اليوم في مسيرة شعبية حاشدة، شارك فيها مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين من حركات السلام المناهضة لوجود الاحتلال، وقد جاب المتظاهرون شوارع القرية رافعين الأعلام الفلسطينية ودروعا حديدية تحميهم من الرصاص المطاطي والقنابل، الصقت عليها صور الشهيد باسم أبو رحمة ورفعوا أيضا الشعارات التي تندد بالاحتلال الصهيوني مرددين هتافات تطالب بطرد الاحتلال من اراضي قريتهم وارجاع اراضيهم التي سلبت منهم .
وما إن وصل المتظاهرون حتى استقبلهم الاحتلال بوابل من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المغلف بالمطاط وطالب المتظاهرون من جيش الاحتلال وقف اطلاق القنابل والرصاص لان هذه المظاهرات هي مظاهرات سلمية يشارك فيها متضامنون اجانب ودوليون إلا أن الاحتلال لم يأبه لصراخ المتظاهرين واستمر في اطلاق القنابل مما ادى الى اصابة العديد بحالة اختناق من الغاز المسيل للدموع واصيب ثلاثة متظاهرين وهم: أديب أبو رحمة وعمر هشام ناصر، والفتى أحمد أبوز رحمة (15).
من ناحية أخرى القى المتظاهرون على جنود الاحتلال البلالين المعبأة بروث الحيوانات ردا على استخدام الجيش للغاز السام.
هذا وقد حضر من الصباح الباكر مجموعة من المتضامنين الكنديين ضمت وفدا يمثل أربع عشرة مؤسسة ونقابة في مقاطعة كوبيك في كندا عُرف منها: اتحاد العمال الكندي، اتحاد عمال البريد الكندي، اتحاد المعلمين في مقاطعة كوبيك، فنانون من أجل السلام، اتحاد النساء الكوبيكي، تضامن كوبيك، اتحاد بيوت الشباب في مقاطعة كوبيك، وقد قامت بتنظيم هذه الجولة التحالف من اجل العدالة والسلام في فلسطين، حيث استمعوا إلى شرح واف من اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار عن تجربتهم خلال السنوات الأربع الماضية ضد الاحتلال، واطّلعوا على أخر المجريات حول ترافع أهالي القرية في المحاكم الكندية ضد الشركات التي قامت ببناء مستوطنة متاتياهو الجاثمة على أرض بلعين. وقد شارك الوفد في المسيرة بعد أن اعرب عن تضامنه مع أهالي بلعين. أيهاب لطيف وهو عضو في الوفد ، قال: "لقد شعرنا بالصدمة بسبب عنف جنود جيش الدفاع الإسرائيلي الذين واجهوا التظاهرة بعنف واضح على الرغم من أنه لم يكن هناك تهديد لحياتهم أو للجدار ولا بأي حال من الأحوال". وأضاف "فقط عندما تقبل اسرائيل للشعب الفلسطيني وحقه في العيش في أمن وكرامة سوف يكون هناك سلام في هذه المنطقة ".
في الوقت الذي تشيد فيه اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين بالدعم السياسي والمادي والمعنوي من قبل رئيس الوزراء سلام فياض لتحركات المقاومة السلمية ودعم صمود المواطنين فإنها على ثقة بان الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور سلام فياض ستواصل هذا النهج وتعمل على تحقيقه، وفي هذه المناسبة فإنها تطالب الوزارات المعنية بقضايا الدفاع عن الأرض وخاصة وزارات الزراعة والاشغال العامة وشؤون القدس وكافة الوزارات الأخرى بوضع قضية دعم الصمود والدفاع عن الأرض على رأس أولوياتها تأكيدا لإستراتيجية عمل السلطة الفلسطينية باعتبار أن مواجهة الاستيطان تحتل الأولوية العليا.
من ناحية أخرى دعت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين المواطنين للمشاركة في تأبين الشهيد باسم أبو رحمة (الفيل) يوم الثلاثاء القادم الساعة الخامسة والنصف مساء الموافق 26\5\2009، في ساحة مدرسة بلعين.
لمزيد من المعلومات مراجعة :
عبدالله أبورحمة ؟ منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والإستيطان في بلعين
0599107069 أو 0547258210
[email protected]
شارك بتعليقك