خرج أهالي قرية بلعين بعد صلاة الجمعة اليوم في مسيرة حاشدة ، دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في القرية بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين ليوم الأرض الخالد، وقد شارك في المسيرة مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين، إضافة إلى عائلة رتشل كوري ، ومجموعة من أعضاء المبادرة الوطنية الفلسطينية والمتضامنين من القرى المجاورة.
وقد رفع المتظاهرون اليافطات التي تعبر عن رفض الأحتلال ، ومنها " لنتحد في وجه مصادرة الأرض "، وأخرى تدعو إلى مقاطعة ليف ليفيف رجل الأعمال اليهودي الأمريكي وصاحب أكبر محلات للمجوهرات الذي يدعم النشاط الاستيطاني ويحول صخور فلسطين إلى مجوهراته التي يبيعها، و " لنقف صفا واحدا في مواجهة السرطان الاستيطاني " ، و" لنقاوم الجدار حتى ينهار" ، و" عاشت الذكرى الثانية والثلاثين ليوم الأرض الخالد " ، " التحية للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين ".
من ناحية أخرى تزامنت مسيرة اليوم مع أقتراب موعد القمة العربية في دمشق حيث دعا المتظاهرون المشاركين في القمة إلى الجدية والانتقال من طور الاقوال إلى طور الأفعال، فالحصار والتجويع والقتل ومصادرة الأرضي وبناء المستوطنات والحواجز كل هذه لا تحتاج إلى انتظار ومشاورات وإنما يجب محاصرة إسرائيل بالمثل وقطع العلاقات معها ومع من يساندها في هذه السياسة، واتخاذ خطوات عملية صوبها.
هذا وقد جاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون هتافات بنفس المضمون، وقد توجهوا بعد ذلك نحو الجدار للعبور إلى أرضهم إلا أن الجيش أحكم اغلاق البوابة وأكمن خلف مكعبات من الإسمنت وقد صوّب بنادقه نحو كل من يحاول العبور، وقد رد المتظاهرون عليهم باستخدامهم شناكل وكلاليب مربوطة باحبال قاموا بالقائها على أسلاك الجدار لتقطيعها وإزالته، وقد رد الجيش باطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق، وإصابة سبعة عشر مشاركا بينهم سبعة من الصحفيين وهم : جيفارا البديري مراسلة الجزيرة، نجود مراسلة تونس، فادي العاروري من جريدة الأيام ، مهيب البرغوثي من جريدة الحياة الجديدة، خالد صبارنة من القناة الإيرانية ، هيثم مصور اللجنة الشعبية ، وجورج حلتة مصور وكالة بالميديا، حيث تم الاعتداء على سيارته بالرصاص المطاطي مما أدى إلى تحطيم الزجاج، أما بقية المصابين فهم: محمد علي أبو السعدين، وائل فهمي، إياد برناط رئيس اللجنة الشعبية، هويدا عراف، عيسى أبو رحمة ، عبدالله أحمد ياسين، محمد أحمد حمد، إبراهيم عبد الفتاح برناط، عبد الرؤوف أبو رحمة، عبدالله محمد ياسين.
هذا وقد عبر كريك كوري والد رتشل كوري التي استشهدت على أرض رفح قبل خمس سنوات عن تضامنه مع بلعين بصورة خاصة والشعب الفلسطيني بصورة عامة فقال :" إنني في بلعين للمرة الثانية هذه القرية التي أصبحت رمزا للمقاومة الشعبية السلمية، وإنني أدعو إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني، فالظروف التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي تحول دون إقامة دولتهم من جدار واستيطان وحواجز، هناك تضليل وخداع فهم يقلون ما لا يفعلون". أما سندي كوري والدة رتشل فقالت" نحن تحدثنا عن معاناة الفلسطينيين عندما عدنا بعد زيارتنا قبل عامين، إننا كنا في إسرائيل قبل يومين وشاهدنا الحياة كيف تسير بسهولة هناك، كنا دائما نقارن بين تلك الحياة ومعاناتكم، لهذا من الصعب علينا أن ننساكم ".
لمزيد من المعلومات مراجعة:
عبدالله أبو رحمة ؟ منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان \بلعين
0599107069 أو 0547258210
شارك بتعليقك