الموت يغزو قرية البعينة ليحصد 6 من ابنائها وبناتها في 6 ايام متتالية . في كل يوم اهل قرية البعينة يعزون بعضهم قائلين "يجعلها خاتمة الاحزان", ولكن انا اريد وانت تريد والله يفعل ما يريد.
بينما تستمر وفود المعزين بتقديم التعازي لعائلة المرحوم علاء راتب فقرا(22 عاما) في البعينة الذي يصادف اليوم الاخير لبيت العزاء (ما يعرف بالختمة) الذي كان قد لقي مصرعه يوم الخميس الماضي اثناء عملة في نتانيا حيث عاد الى والدته جثة هامده. وما هي دقائق حتى وصل خبر الفاجعة الى البلدة التي لم تلملم جراحها بعد والتي كانت قد شيعت 5 اشخاص قبلة . حيث توفي الشاب محمد حمودة (31 عام ) يوم السبت 28/06/08 اثر نوبة قلبية لم تمهلة الوصول للمستشفى وخلف وراءة زوجة وابنتين وما ان شييع جثمانة يوم السبت وبدا بيت العزاء حتى توفي يوم الاحد المسن رشيد دلاشة (98 عام ) اثر مرض عضال اصابة منذ سنوات وفور تشييع جثمانة وصلت الاخبار الشئم عن وفاة مسن اخر في البلدة حسن مراد (98 عام) واذا بلسان حال اهل البلدة يقول لعلها اخر الاحزان ولكن للاسف توفى الله عرسان شاكر (75 عام) اثر نوبة قلبية يوم الثلاثاء صباحا وقبل ان يختتم العزاء حدثت وفاة اخرى في القرية حيث توفيت الحاجة خضرة عبد الحليم (خطيب) زيادنة (90 عام) وفي اقل من وفاتها وصل نبأ وفاة المرحوم علاء راتب فقرا (22 عام) بعد الحادث الاليم الذي تعرض له بعيدا عن امة وذويه في بلد ليست بلدة وفي يوم الخميس وبدلا من ان يعود الى امة التي انتظرت عودة بكرها بفارغ الصبر لتحضنة بعد غياب اسبوعين في العمل ليعود اليها جثة هامدة فتودع والدموع تذرف على وجنيتها وتقول اللة معك يا حبيبي اللة معك يا علاء.
ويستذكر كبار السن في البعينة ان هذة الحالة حدث قبل ذلك في عام 1947 حيث لقي 21شخص مصرعهم بعد ان اكلوا لحمة مسمومة باعهم اياها المدعو بلسان اهل البلد (ابو علول من سكان قرية لوبيا المهجرة وكان ابو علول باع لحم عجل مات بسبب لدغة افعى فقام بسلخة وباع لسكان البعنة القريبة) ويذكر كبار السن عذه الحادثة قائلين "كارثة قد حلت في البعينة في تلك السنة حيث لقي ما يقارب 5% من السكان مصرعهم حتى كان من الصعب دفن الجثث لكثرتها وقلة عدد السكان حينها حيث بلغ عدد سكان البعينة في سنة 1947 (540 نسمة) بينما يقول مسنوا البلد اننا لم نتجاوز ال 350 نسمة.
شارك بتعليقك