فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

بٌدرُس: لاترفعوا سقف ألأمل بقدوم أوباما

مشاركة aboehab في تاريخ 8 تشرين ثاني، 2008

صورة لقرية بٌدرُس - فلسطين: : زهرات من بلادي من احتفال مخيم المحبه والسلام الخامس والطلبه المتفوقين، اُنقر الصورة لتكبيرها 2006 أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
لا ترفعوا سقف الأمل بقدوم أوباما


في منتصف القرن العشرين حضر إلى الولايات المتحدة الامريكية شاب مسلم من كينيا اسمه حسين اوباما اسود اللون التقى بسيدة امريكية بيضاء من ولاية تينيسي وتعارفا على بعض وتزوجا وبعد ان قضى منها وترا رزقا بطفل اسماه ابوه باراك وباراك باللغة السواحيلية الافريقية تعني ( مبارك او بركة ) وعاش باراك كملايين الاطفال ذات الاصول الافريقية ولكن المبروك كانت امامه فرصة للتعليم فانهى دراسته في القانون وكان قد التحق في ريعان شبابه بالحزب الديمقراطي كمعظم الامركان السود المنضمين تحت لواء الحزب الديمقراطي .
اما الحزب الجمهوري فكان حزب البيض واصحاب رؤوس الاموال وقليل من السود منضمين فيه . وبعد تخرجه فتح مكتبا للمحاماة وعمل بجد ونشاط بين كوادر الديمقراطيين حتى اوصله ذلك النشاط إلى عضوية الكونغروس نائبا عن الحزب الديمقراطي عن ولاية ايلينوي وبلدته شيكاغو الولاية التي يتمركز فيها نشاط الامريكين السود بكثرة. وكان ذلك في عام 2004 , وبعد مرور سنتين من عضويته في الكونغروس بدأ باراك يستعد لترشيح نفسه للرئاسة الامريكية فخاض الانتخابات الاولية عن الحزب الديمقراطي ضد منافسته ( هيلاري كلينتون ) على من يتزعم الحزب ويبقى المرشح الوحيد له , ضد المرشح الجمهوري جون ماكلين . وقد حقق نصره ألأول ثم حقق نصره الكبير والساحق على خصمه الجمهوري الذي أقر لأنصاره بالهزيمه ,,!! وفي يوم الثلاثاء 4/11/2008 تم الإعلان عن فوزه الساحق والتاريخي والغير مشهود ومسبوق منذ قرن من الزمن وتم اعلانه كرئيس لامريكا رقم 44 وكما هي اللعبة الديمقراطية في امريكا من يفوز يمشي خلفه كل الامريكيين بمختلف طوائفهم وانتماآتهم واحزابهم لذلك اتصل به خصمه الجمهوري المهزوم مهنئا ومباركا ومقدما له الطاعة والولاء ..... هذا مدخل متواضع للموضوع الذي نحن بصدده فبعد فوز البركة او المبروك كما يعني اسمه بالسواحيلية الافريقية تناقلت كل اذاعات الدنيا خبر فوزه وانجازه التاريخي وبدأت التهاني والتبريكات تنهال عليه من كل حدب وصوب متمنين له التوفيق و يتمنون عليه ان ينظر لهم بعين الرضا وتنفيذ ما وعد العالم به ضمن برنامجه الانتخابي حيث عمت التهاني من الصين حتى السلطة الوطنية الفلسطينية فالكل في ترقب ورجاء لما سيكون على يدي هذا الرئيس . فليس الشعب الامريكي وحده المعني بانتخابات الرئاسة الامريكية . لأن واقع الحال يقول أن رئيس امريكا هو رئيس للعالم كله شئنا أم أبينا , فالبلد الذي يطبع الدولار ويصدره لكل بقاع العالم ويستورد ثلث الطاقه المنتجه للعالم كله فهو بالتأكيد سيد هذا العالم بلا منازع فإذا تداع عضو في جسده تداعت له كل اعضاء الدنيا .
فأمريكا هي الجمل الذي لو وقع هبت إليه الامم كلها لتعينه على الوقوف . فهي عصب الاقتصاد العالمي كله وتمسك بيدها كل الخيوط التي ترقص بها الدمى في كل ارجاء الدنيا . فعندما اطلت الازمة الاقتصادية برأسها مع اول بنك في امريكا بدأت تتهاوى بنوك العالم الواحد تلو الآخر وعندما نزل سعر اول سهم في بورصة وول ستريت بنيوروك تداعت نزول اسعار الاسهم في بورصات العالم كلها , شيء لا يمكن للعقل أن يتخيله وهو ارتباط اقتصاد العالم كله باقتصاد هذا العملاق واستناده عليه وتأثره بقوته واستمراره ففي اليوم 6/11/2008 قررت دولة الامارات العربية تقديم دعم مالي قدره 7 مليارات دولار لبنوكها العاملة في الامارات خوفا من توقفها وافلاسها , وحتى الوظائف بكل انواعها ودرجاتها تتأثر سلبا او ايجابا باقتصاد امريكا .
وما اهتمامنا بالرئيس الامريكي القادم باراك حسين اوباما ( البركة ) الى البيت الابيض ما هو الا نابع من أن امريكا لا احد في العالم يستغني عنها كقوة اقتصادية وسياسية عظمى , وبما اننا نحن الفقراء الى الله لنا مشكلة اصبحت مؤخرا ضمن دائرة اهتمام الادارة الامريكية ورئيسها شخصيا نرى لزاما علينا ان نتابع ما يجري عليها من احداث لنقرأ من خلالها مستقبل الخطوات القادمة في طريق حل قضيتنا المزمنة . فما من دولة في العالم بها مشكلة مستعصية ألاّ وحلها بيد امريكا .
فمثلا القضية الفلسطينية لعبت امريكا دور العراب في اتفاق اوسلو . لكن القضية بمجملها بقيت تدور في حلقة مفرغة الى ان قدم الرئيس بوش الابن وعده بقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة بجانب دولة اسرائيل فانتقلت القضية بعد الوعد الى مرحلة جديدة ذات زخم لم تشهده من قبل وهاهو الرئيس بوش يذهب ويترك لسلفه مهمة تحقيق وعده وقد أخذ الرئيس الجديد على عاتقه تنفيذ المهمة فالحل اذا" قادم مهما تاخر ولكن بالتاكيد سيكون على حساب حقنا الشرعي والتاريخي في فلسطين شئنا ام ابينا لاننا الطرف الضعيف والمتسول للدولة بعد أن تخلينا عن كل الثوابت الوطنية التي قاتلنا من اجلها كل السنين التي سبقت اتفاق اوسلو وخسرنا في سبيلها الاف الشهداء .
وهذا التخلي جاء وللاسف الشديد من قيادات اعتبرت نفسها تاريخية بتشجيع كامل من كل الاطراف العربية لانهاء القضية والمشكلة الفلسطينية كيفما جاءت .
والامر الثاني اقليم دارفور في السودان ..... فلقد تدخلت افريقيا بمجلس الوحدة الافريقية والاتحاد الاوروبي وهيئة الامم المتحدة فارسلو قوات اممية ولكنها عجزت عن القيام بمهماتها ولا يزال العالم ينتظر التدخل الامريكي لانهاء مشكلة هذا الاقليم المستعصي على المجتمع الدولي بدون امريكا .
ثم ناتي لمشاكل القارة الافريقية في الكونغو الديمقراطي وما جاوره من بلاد حيث تدور حروب طاحنة تحرق الاخضر واليابس ولم يبق احدا في العالم باستثناء امريكا ألاّ وتدخل لأنهاء هذا الاقتتال والحروب دون التوصل الى حلول بانتظار التدخل الامريكي المباشر لانهاء كل الصراعات هناك .
اما في اسيا فهناك التوتر السائد في بورما والحكم العسكري فيها ثم تايلند وكوريا الشمالية والتدخل الروسي في اذربيجان وكل هذه الملفات الساخنة تحتاج الى تدخل امريكي ولا غيره لاعادة الامور الى طبيعتها .
فعلينا ان نقر ونعترف ان امريكا بكل كرهنا لسياستها وعنجيتها هي الوحيدة القادرة على حل مشاكل العالم الامنية والاقتصادية والسياسية وحتى الاجتماعية بمعنى انها مطلوبة حتى لحل مشاكل الازواج المتخاصمين في بيوتهم الى هذه الدرجة المهزلة وصلت حاجتنا لامريكا !!!!!! غيبو عنا ارادتنا وفرضوا علينا ارادتهم.
نعود الى الرئيس الجديد ...... واصوله العرقيه والدينيه !!! لوعلمنا ان التمييز العنصري كان سائدا في امريكا حتى منتصف الستينات !! يعني هذا أنه كان ممنوعا على السود ان يجلسوا في مطاعم البيض او يركبوا حافلات البيض لقد قال لى صديق امريكي من اصل افريقي انه كان يكتب على زجاج المطاعم ( ممنوع دخول الزنوج والكلاب ) .!!!!!! كيف لهذه الثقافه التي دامت اكثر من ثلاثماية عام أن تنمحي خلال اربعون عاما وتصل الى قمة الآمعقول بانتخاب احد الممنوعين من دخول مطاعم البيض رئيسا للولايات المتحده الامريكيه ويصبح بذلك القائد الاعلى للقوات الامريكيه المسلحه ........ ليس هذا فقط !!!!! لقد كان فوزه بالرئاسه اسطوري لم يسبق له مثيل ... قال عنه بوش انتصار تاريخي!!!!!! المبروك اوباما نفسه لم يكن يتوقعه... كان انتصار مبهر . الان وبعد هذه النتائج ماذا ينتظر الفلسطينيون من باراك أوباما ؟؟؟؟؟ . لاشك أن أي رئيس قادم ألى ألبيت ألأبيض يجب أن يكون لديه بديهيات مسلم بها ومبادىء يؤمن بها, وهذه ألمبادىء والبديهيات ثابته لا تتغير أبدا في فكر وعقل وقلب أي رئيس أمريكي وهي ...أسرائيل ( ألدوله وألقوه وألشعب ) وأسرائيل بالنسبة لأمريكا ليست فقط ألولايه ألواحد والخمسين !!! بل هي أعظم من ذلك بكثير فهي دوله عظمى رديفه لها في منطقه مهمه من العالم وقبضتها القويه لتنفيذ استراجيتها ولتحقيق اطماعها في الشرق الاوسط . فأسرائيل هي جواز المرورلأي رئيس لكرسي الرئاسه في البيت الابيض . فصاحبنا ( ألبركه ) أخذ ألضوء ألأخضر من ألوبي ألصهيوني في أمريكا وألمتحكم في الأقتصاد وألأعلام وله تواجد في كل موقع قرار في أمريكا كلها.. .. حيث حضر لفلسطين ليقدم الطاعه وليؤدي طقوس الولاء ويلبس الطاقيه ويردد معهم كلمات التوراه ...وليبكي في محراب نصب المحرقه في القدس ويعمد حاخاما رسميا موسوما بختم العبوديه لدولة اسرائيل . ويكفي أن تعرف عزيزي ألقارىء أن أول رجل قام (البركه) باختياره في ادارته الرئاسيه لمنصب رئيس موظفي البيت الابيض هو رجل صهيوني يهودي اسرائيلي متعصب لأسرائيل أكثر من تعصب ( ألنتن ياهو ) خدم في الجيش ألأسرائيلي برتبة ضابط ....ويعتبر هذا المنصب من اخطر واهم المناصب في الاداره بعد منصب الرئيس مباشرة . فهو الذي يتحكم في كل ما يدور داخل اروقة البيت الاسود .!!! حتى في المواضيع التي تطرح على الرئيس !!! فهو وان جاز التعبير جهاز التحكم في الرئيس ,!!! وباعتراف حاخام الكنيس الذي يمارس هذا الرجل طقوس عبادته فيه بمدينة شيكاغو نفس مدينه أوباما ( يعني أولا بلد وحده وربما أولاد حاره ) قال عنه انه من اكثر اليهود تدينا... ويقضي معظم وقته في المعبد !!!! وقد اثار اختيار هذا الرجل لهذا المنصب ثائرة الزعماء الجمهريين ( وليس غيرهم ) لما هو معروف عنه تسلطه في الرأي ألأمر الذي سيلحق ألأذى بهم وبعلاقتهم مع الرئيس ..... يا سبحان الله !!! وأما بالنسبة لنا فأن غدا لناظره قريب ...فسوف نلعق حذائه عندما نزور ألبيت الخارب انشاء الله , هذا اذا سمح لنا بدخوله أصلا !!!!! . وقد أفرددت له أذاعة أل بي بي سي صباح يوم الجمعه 7/11/2008 ضمن نشراتها الصباحيه حيز طويل للتعريف بهذا الشخص وعن توجهاته وأهمية منصبه وتأثيره على القرارات الصادره من البيت الابيض وحتى على الرئيس شخصيا ,, فما علينا ألا ان نستعيذ منه ومن شروره......لا بارك الله فيه ولا في باراكه ,,, بعد كل هذا يبدو جليا أن المراهنه على باراك أوباما ( ولا اريد ان اضع أسم ألحسين حتى لو كان اسم ابيه مع اسمه ) لأن هذا ألاسم ( الحسين ) رضي الله عنه أشرف من كل ألأمه ألذي ينتمي لها !! هي مراهنه خاسره بكل المقاييس لمن اراد وجه الله والوطن .... ولكن اعود فأقول ماذا ينتظر ألمتسول من سائله ؟؟ لقد وافق ألمناضلون على أن يتم بحث موضوع القدس والعوده والحدود والسياده والمياه الى وقت لاحق فهذه القضايا جميعا ليست لها الاولويه في الاتفاقيه المباركه التي وقعت في اوسلو الجميله !!!! فلماذا الان نتباكا ونضع اللوم على الطرف الآخر .... وماذا ننتظر من باراك البيت الابيض !!!! لن يكون أفضل من باراك تل ابيب !!!! فلا تتأملوا به خيرا ولا ترفعوا سقف ألأمل بقدومه ... أنه رجل أبيض في جلد اسود .... قدم نفسه لخدمة أمريكا ومصالح أمريكا وتم أنتخابه على ذالك .... هل نحن نشكل مصلحه لأمريكا ؟؟؟؟؟ لا أعتقد ذالك .. اللهم ألآ أذا كنا نشكل أزعاج لراحة بال أسرائيل على أعتبارها منهم وفيهم ومصلحتها من مصلحة أمريكا !!!!!! وأكبر دليل على ذالك رأي دنيس روس لاغيره المكلف بملف قضيتنا والخوف انكم نسيتوه !!!! لقد كان له رأي محزن فينا نابع من سلوكنا وتطلعاتنا لمستقبل فلسطين والشعب الفلسطيني !!!!! صرح برأيه هذا ألى محمد حسنين هيكل ,,, وسيكون لنا وقفه معه في مقالة قادمة أنشاء الله . (أتمنى على كل قارىْ لهذا ألمقال أن يضع تعليقه ولو كان كلمة واحده ).....والى لقاء آخر مع موضوع آخر أذا كان في ألعمر بقيه



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع