دومه: قرية دومه تصوير ناصر شحاده عوريف

السلام عليكم ورحمة الله تحياتي لجميع الأخوة العاملين في الموقع من خلال تجوالي في المقطع بين طريق المعرجات الواصل بين رام الله وأريحاومنطقة وادي البرشي شمالي قرية دوما فإنني ومع بعض اصحابي نعرف المنطقة بحجرها وشجرها ، بأوديتها وتلالها وكل تفاصيلها ، قطعة من الجنة في فصل الربيع ، وموحشة مقفرة في الصيف ، عندما نسير فيها لا ترى إلا العلامات على الصخور ....علامات من صنع البشر ..اليهود أدركوا جمال الأرض وحقيقة الواقع هناك فسيروا الرحلات الراجلة ووضعوا العلامات على الممرات الجبليةحتى طلاب الروضات يسيرون لمسافات طويلة يستمتعون بجمال الطبيعة وما فيها، أما نحن فنحشر طلابنا في الحدائق العامة والمدن ويشرب أبناؤنا العصير الاسرائيلي ويعملون في المستوطنات بعد الظر وفي العطلة الصيفية، يزرعون أرضهم التي صودرت من أجدادهم ولا تدمع لهم عين ولا يخفق لهم قلب ، تحجرت القلوب وغابت المشاعر. عندما نسير على هذه التلال نفخر ون}كد أن الأرض أرضنا من هنا مررنا ومن هنا مر الفدائيون في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي وزعوا أرواحهم بين الأودية وفي المغارات المنتشرة على السفوح ، الأرض ما زالت تنشر ريحهم وتجسد صورهم ....ولكن القوب يبست وما عادت تخفق هذه صورة قاتمة.....وعندما تطلع الشمس وتنكشف غمامة التشاؤم نغني أغاني ابو عرب فتجيبنا الأودية السحيقة وتسمعنا الشنانير ترقص أشجار القندول والرتم ويعبس شجر الزقوم والغرقد وأظن أرواح الشهداء الذين سقطوا هناك تسمعنا ....فتدرك أن الانسان الفلسطيني ما زال يعيش على أرضه ويؤمن بحقوقه مشاعر جاشت في قلبي فاحببت أن أرسلها لكم دمتم ودام عطاؤكم ملاحظة: لدي العشرات من هذه الصور إذا أحببتم بإمكاني إرسالها لكم