مع أنني كثيراّ ما سمعت وشاهدت بطولات وتضحيات لشعب الجبارين الاّ أن هذه ألقصه لم تفارق مخيلتي لما فيها من تضحيات لن أنساها ما حييت ... وأليكم القصه والراوي أحدى مراسلين ألتلفزيون ألبلغاري أيام الأنتفاضه ألأولى يقول كنت أقوم بتصوير معركه بين ألجنود أليهود والأطفال ألفلسطينيين ألذين كانوا يواجهوا المهزومين أليهود بالحجاره مستعملين ألمقاليع وألمطاط وغيرها من وسائل ألتسليح للأنتفاضه ألأولى ؟ وأثناء ألصدام تقدم أحد الأبطال الأطفال وبيده مقلاع ورماه بأتجاه أحد ألخنازير وأصابته أصابه مباشره فلحق به أحد الخنازير شاهراّ سلاحه وأمسك بالبطل الطفل ولحظات والاّ بأمرأه عجوز متعافيه قادمه بأتجاه الخنزير وأمسكت بخناقه وهي تصيح بأعلى صوتها أتركه يا خنزير أنه أبني ومن شدة ألصوت أفلته ألخنزير وأحتضنته وأدخلته ألى بيتها ؟ يقول ألمراسل ذهلت من قوة هذه المرأه وتعجبت كيف يكون أبنها وهي طاعنه في ألسن وهو صغير لم يتجاوز عمره العشره سنوات وبعد الأنتهاء من المعركه( أنا أسميها معركه ) قلت في نفسي والكلام للمراسل سأذهب للعجوز للتأكد من أنه أبنها وعند مقابلتي للعجوز قلت لها أين أبنك ألذي أمسك به( ألمهزوم ألجندي) طبعاّ عرفتها بنفسي أولاّ؟ قالت لي أي أبن أذا كان قصدك ألذي خلصته من ألمهزوم؟ قال نعم قالت له أنا لا أعرفه أبن مين ولكنهم جميعهم أولادي؟ يقول ألمراسل دهشت من تضحية هذه المرأه لدرجه أنني أغرورقت عيناي بالدموع؟ وأقسمت أن هذا ألشعب سينتصر وستهزم بني صهيون؟ وعدت ولن أنسى هذه المرأه وكتبت ونشرت ما شاهدت بأم عيني وترجمت هذه القصه لعدة لغات ؟ طيب ما رأيكم بهذه ألقصه ألحقيقيه ؟ أليست مثال على ألتحابب والتراحم والتعاضد والتوافق ألمنقطع ألنظير؟ أريد أن أقول هنا أننا أليوم نتمنى أن نتوافق وأن نعود ألى صوابنا بعد المصيبه ألتي ألمت بنا في غزه وأرجوا أن لا نعود للوراء وأن ننسى ما حصل وأن نعيد ألمقاومه ألموحده وأن نتجاوز هذه المحنه وأن نكون بنفس حب ألعجوز لأطفال كل فلسطين؟ وأنشاء ألله أننا منتصرين وعائدين وبدون خنازير؟؟ والله مع ألعبد ما دام ألعبد بعون أخيه
غالب نواصره
شارك بتعليقك