في لحظة تمنيت فيها الهروب من واقعي نطق قلمي بالآتي..
أيتها الغربة .. أحن إليك
أشتاق صقيع أيامك و حرها وقيظها
أريد أن أعود لأحضانك
أتقلب فيها كما أشاء..
لا أن تحبسني حدود الوطن وجغرافيته و بشره
أريد العودة لك ..
فما أقسى أن تكون غريبا في وطنك!!
ما أقسى ان تجهل تضاريسه
فتضيع فيه لا يعرفك أحد ولا تعرف أحدا !
ما أقسى أن تكون غريبا في بيتك .. بين أهلك ..!!
أتذكر تلك الوجوه التي عرفناها في الغربة ..
و ليست بالغريبة عن قلوبنا أبدا
فهي الوجوه الحبيبة
هي الوجوه الحنونة التي عاشت معنا تفاصيل الأمل والألم..
عرفت كيف تحزن لحزننا و تفرح لفرحنا
هي الوجوه التي عاهدت نفسها ألا تكون غريبة في دنيا الغربة
أيتها الغربة
خذيني إليك..
ضميني لصدرك الدافئ الحنون
لا أريد كل من حولي
قساة هم .. غريبو الأطوار و العادات
لا أفهمهم ولا يفهمونني..
رغم أنني أعرفهم ويعرفونني!
ضميني لعائلتي التي تحتوينها بعيدا عني
فوطني هو حيثما يسكن أهلي و أحبتي
و غربتي هي حيثما أنا الآن
أحتفل بيوم مولدي
وحيدة..
غريبة ..!
مغتربة على أرض الوطن
شارك بتعليقك