كنتِ الحلم الأبيض
كنتِ جنتي على الأرض
كنتِ سواد عيني والبياض
كنتِ لقلبي الدم و النبض
وكنتُ صغيرا أحب الأحلام
وكنتُ أحلمُ بجنةٍ يعمها السلام
وكانتا عيناي جريئتان لا يعرفهما استسلام
و كان نبض قلبي أقوى من دوي الألغام
وكنتِ لأذني أعذب الألحان
ولعيني أجمل الألوان
وكانت شفتاي باسمك تزتانان
وكنتِ لقلبي عنوان الحنان
ولجسدي عنوتن الأمان
وكنتُ فتى تغريني الألوان
وكنت أهوى أن تكون
وكنت أهوى أن تكون عيناي برّاقتان
وكان عندي أملٌ أن يتحقق في الدنيا الأمان
وأنّ هناك شعورٌ يسمى حنان
ولكن الدنيا أخذتني عنك يا فلسطين
وأذاقتني من الألم والأسى ما تذوقين
و أرتني حقيقةَ الأشياء و الناس
و أطلعتني على طُرقهم بالتفكيرِ و الإحساس
و عرفتُ أنّ البشر ون حولي وحشيو الأساس..
و أيقنت يا فلسطين أنك حلمٌ بعيد المنال
وأني لوحدي لا أستطيعُ أن أغير المحال
أنّ من حولي لن يساعدوني على الوصول
فهذا مشغولٌ بالمال
و هذا يراقبُ الأفعال والأقوال
وذاك مشغولٌ بلعن المحتال
والآخرُ يتذمر على هذه الأحوال
وكثيرون لم تعودي لهم أهمّ منال
فهناك عشقٌ و غزلٌ و إهمال..
وأنت بعيدة........
و هدفٌ عظيمٌ مثلكِ مُحالٌ أن يحققة فتى وحيد
يحتاجُ ألف لف ساعدٍ قويةٍ و عنيدة
حتى يرغع عن أيدي الطغاة الحقودة
و لم أجد الأيدي يا فلسطين فاعذريني
أعذريني إن لم أعُد أبكِ
أُعذريني إن لم أعُد أشكي
أعذريني إذ لم تعودي مرآة همي
أعذريني إذ استسلمت و نسيتكِ أُمي
أعذريني إذ بردتُ قلبي و جففتُ قلمي
اخوكم علاء نواصره
شارك بتعليقك
غالب نواصره
غالب نواصره
لن ننساكي مهما بعدت المسافات وطال الزمن
اشكر كاتب هذة القصيدة الجميلة
وأتمنى له حياة سعيدة وجميلة في بلدته
والى الامام والله الموفق