إن لقريتي الحبية إجنسنيا أحلى وأجمل الذكريات في نفسي ففيها ولدت سنة 1944 وفيها ترعرت ومن مياهها العذبة الباردة صيفا والحارة شتاءً ظمئي رويت ، ومن نسيمها الجيل من أعالي جبالها تنسمت وفي ظل شجرها الوارف ارتحت من بعد تعب وعناء ومشي ، وفي طرقاتها التي كانت طيقة وأصبحت الآن شوارع مسفلتة مشيت ، ومن حليب وجبن أغنامها أكلت ، من فاكهتها مشمش ولوز وجنق أبو زقم وبقية أنواع الجرنق أكلت وشبعت ، فيها ذكريات طفولتي وسني مراهقتي وفي أرضها الجميلة تعبت وشقيت ، غادرتها أول مرة ولمدة طويلة إلى مدينة الكرك حيث عملت وفي بلدات المزرعة وغور الصافي وعي عملت وأقمت ، وبعدها إلى بلدي الثاني الكويت حضرت (في شهر نيسان سنة 1965) وف هذا البلد الكريم حتى هذا التاريخ أقمت ، وبالرغم من كل هذه السنين والأيام فلا زال وسيبقى ما حييت ذكريات وحنين إلى حبيبتي إجنسنيا ومن يقطنها لا أنساها ما حييت .
فإلى إجنسنيا وتربتها وأهليها وهوائها ومائها وشجرها وتربتها الغالية مني التحية والإجلال إحمها يا رب البيت .
شارك بتعليقك