أذكر اني مجروح جرحين ؟؟
جرحا يدعى القدس .. وجرحا تخجل منه العين ..
وأمامي سيف ..وورائي سوف .ز وبخاصرتي نزف ..
وانا اركض بين البين ..
أذكر انّ بساتين النخل تعرّش فوق ضلوعي..
ثم تميس على الكتفين ..
وحقول القمح تشع بوجهي ثم تطير من الكفين .ز
والقمر الصحراويّ ينام بحضني ، ونجوما بيضا تخضّر على الزندين ..
والحب العذريّ يغطيني من قمة رأسي حتى القدمين ..
أعرفتم اسمي وانا اين؟؟؟
أذكر اني لا اعرف من سكان الدنيا الا اثنين .
قابيل وهابيل والدم والسيفين
أذكر اني ضيعت الناقة والسيف وديوان الشعر ..
وتلفّت .. ولا اعرف في اي مكان من هذا الوطن الممتد من البحر الى البحر
اوقفني حرس السلطان ، قالوا : هل تحمل سيفا ؟؟ قلت لهم : ضاع .
قالوا : هل تحمل قلما ؟ قلت لهم : ضاع .
قالوا : هل تخبيء حلما ؟ قلت لهم : ضاع .
قالوا : ماذا تحمل في هذا الرأس الملتف كعوسجة يطمرها الثلج ؟؟
قلت لهم : أحمل ذاكرة مشلولة فيها طمي ودخان .. وحكايات ما اكتملت وتصاوير بلا ألوان ..
وفصول تبكي من جدب وبساتين من الأحزان ..
ضحك الحراس طويلا ، قالوا : اخلع ذاكرتك ، فخلعت لهم رأسي .
شارك بتعليقك