فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

جباليا: المسجد العمري أقدم مسجد بالشمال .. تاريخ عريق أزعج "إسرائيل"

مشاركة ابو احمد في تاريخ 8 تشرين أول، 2014

صورة لمدينة جباليا - فلسطين: : صورة للقبة الخضراء والمأذنة الاثرية في جباليا أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
أقدم مسجد بالشمال .. تاريخ عريق أزعج "إسرائيل"

(تقرير)


2014-09-2816:19

المسجد العمري بجاليا بعد قصفه

شمال القطاع – الرأي – حسن النجار

لم يكتف الاحتلال "الإسرائيلي" خلال العدوان الأخير على قطاع غزة باستهداف الأحياء السكنية، والمنشآت الاقتصادية، بل طال دور العبادة، والمساجد الأثرية التي يرجع تأسيسها لحقب تاريخية إلى ما قبل التاريخ الاسلامي.

المسجد العمري بمدينة جباليا هو أحد أقدم المساجد التاريخية بمدينة جباليا، فيما يطلق عليه اسم المسجد الكبير، نظراً لمساحته الأوسع على صعيد المساجد القديمة الموجودة في القطاع، ولقب المسجد بالعمري نسبة للخليفة عمر بن الخطاب، فيما يعتقدُ أن عمره تجاوز 1000 سنة.

ويعود تأسيس المسجد للعصر المملوكي، وتعرض لاستهداف مباشر من قبل المقاتلات "الإسرائيلية" خلال العدوان، فيما أدى القصف لتدمير الضريح الكبير المجاور للمسجد، وقبة الضريح، بالإضافة لانهيار الجدران الأثرية الشرقية للمسجد، ولم يتبق من بناءه القديم إلا مئذنته التي بقيت شامخة.

ويروى الشيخ منصور أبو الحسنى (64 عاماً) إمام وخطيب المسجد العمري إن هذا المسجد الأقدم على مستوى شمال القطاع، وأهالي جباليا ومنذ إنشائه جعلوه مكانًا لمناسباتهم وأفراحهم المختلفة، ويضيف: "قدّم المسجد أكثر من 80 شهيداً من رواده".

ويوضح أبو الحسنى أن المسجد العمري قدم عشرات الشهداء سواءً الذين ينتمون للأجنحة العسكرية، أو المدنيين المصلين فيه، معبراً عن ايمانه أن الاحتلال سيدفع يوماً فاتورة استهدافه المساجد.

وقبيل صلاة الفجر استهدفت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" مسجد العمري وسط مدينة جباليا شمال القطاع، ما أدى لاستشهاد مؤذن المسجد الشهيد داوود سليمان، فيما أصيب جران المسجد بجراح متفاوتة.

ويقول أبو الحسنى: "لن يهدموا فينا حب الله والمقاومة والجهاد بهدمهم لبنيان المسجد العمري وسنعمره بالرجال قبل أن نعمّره بالبنيان"، مشدداً أن الاحتلال يخشى من الاجيال التي تربت في حلقات القرآن الكريم في هذه المساجد، ولذلك يقوم على استهداف أماكن العبادة لإيصال رسائله للحد من إقبال الشباب على المساجد، والانتماء للفصائل الفلسطينية.

ووفق إحصائية وزارة الأوقاف والشئون الدينية فقد دمر الاحتلال (63) مسجداً تدميراً كلياً، فيما أصيب (150) مسجداً آخر بأضرار جزئية متفاوتة.

وكانت الوزارة صرحت قالت في بيان لها: "إن استهداف الاحتلال للمساجد يعبر عن فشل ذريع في مواجهته لأبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة."

وأكدت الوزارة أن استهداف المساجد يعد "مؤشرًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا لحرمة المساجد ودور العبادة التي نصت عليها كافة القوانين والمواثيق والأعراف الدولية.

وخلال العدوان وبعده برزت صورة التحدي والكبرياء في مشهد جسده الفلسطينيون عندما بدأوا بإنشاء مساجد بأدوات ووسائل قديمة بجانب المساجد المستهدفة، واستمر المصلون بأداء الصلوات الخمسة رغم التحليق المكثف للطائرات الاسرائيلية آنذاك.

ويريد الفلسطينيون من وراء ذلك ارسال رسالة البقاء والصمود رغم كارثة الحرب التي استهدفت الحجر والشجر والانسان في معركة هي الأشد في التاريخ الفلسطيني المعاصر.



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع