( في رثاء الشهيد الطالب : علي أحمد شاهين ، ابن مدرسة أسامة بن زيد الثانوية، الصف العاشر، أهديها لصديقي العزيز د. أحمد شاهين مع اقتراب ذكرى استشهاد ابنه الشبل، بشظية غادرة من صواريخ الاحتلال )
...
سرقتك آلهة الدمار
وخرافة الزمن القديم
قد كنت تنبض بالحنان
وباعتمالات السنين
***
سرقتك ما أبقت لأهلك من بقايا
غير انطفاء الموج
والذكرى
وهاتيك التحايا
***
سرقتك في جنح الظلام...
وأخوك قربك في المنام
قفزت إليك تجاوزت كل الزحام!
- كيف استدلت؟ لا تسل كيف استدلت...
هي أسرعت
لمّا البراءة من عيونك قد أطلت
***.
سرقتك آلهة كبيرة
سوداء كالحة تغار من الندى
وتفر من وهج الورود
وتملأ الأجفان رعبا
والبراري علقما
سرقتك آلهة الدما
***
لا شيء يجدي
- الياسمينة يا أبي
والفل خلف الباب
والإكليل غطى الدرب
- لا شيء يجدي
لا شيء يجدي حين تهوي الشمس...
لا الدموع
ولا الزهور
ولا العطور
ولا الهدايا...
لا شيء يجدي
حين تغدو يا علي من الضحايا
***
تبكيك قطتك الصغيرة يا علي
وساعدي يبكيك ...
والعندليب...
ومعطفي...
والموقد المهجور تحت الدار
كفّ عن الحكايا...
دع عنك هذا الآن خبّرني...
ما زلت تؤمن بالسلام؟
ما زلت تنثر في الصباح على تخوم البيت حبا للحمام؟!
***
لاشيء يجدي الآن
لا شيء يجدي الآن
شارك بتعليقك