جميل ان يتلاقى ابناء البلدة الواحدة الذين هم في الشتات مع ابناء عمومتهم في داخل الارض المحتلة وان تكون هناك امانة بينهم في نقل المعلومة وفتح صدورهم بكل صدق بعيدة عن الحسد والغيرة وقد لاحظت عند التقائي ببعض الاصدقاء في الغربة, من هم كانوا سكان الارض المحتلةاصلا, وكيف كانت نفسيتهم عند بداية غربتهم عن ارض بلادهم ,واؤكد هم الذين اختاروا بملىء ارادتهم حيث انهم سكان الداخل , هاجروا باختيارهم للعمل لتحسين اوضاعهم .
المهم في ذلك الوقت عندما التقيت بهم كان الهجوم والعنف في طريقة النقاش عنيفة, وقد اشعروني بان ليس لي الحق بالتحدث عن اي شيء يخص بلدي لماذا؟.
الجواب : لان باعتقادهم باني لم اعش معاناتهم في الداخل واثناء الانتفاضات الشعبية. وما هو دورنا نحن اهل النكبة والنكسة !!!!!!
اولا يكفي اننا سمينا مهجرين, وثانيا اهل النكسة ,وثالثا اننا نموت بالغربة. أما اهل الداخل يكفيهم شرف الجهاد والموت بالعزة اي الشهادة في سبيل الله و الوطن اما نحن فنموت قهرا وظلما وعنصرية والبعض الاخر يموت داخل خيمة! .
لا يغرنكم ان المال سعادة حتى ولو ملكنا الدنيا وما عليها فنحن هجرنا قصرا وغصبا .فأنا عندما ولدت في المهجر لم يكن باختياري وللعلم نحن ولدنا غرباء ولم اشعر بحنان جدي و جدتي فتربينا مغتريبن وقد نموت غرباء , ولكن اعلموا وليعلم الجميع اننا لم ولن ننساها ولقد اشبعت ابنائي حب فلسطين رغم انهم ليسوا فلسطينيين وقد خسرت وخسئت جولدامئير عندما راهنت علينا باننا سوف ننسا القضية. لذا اتمنى ان نحب بعضنا وندعم بعضنا ولو بالكلمة الطيبة. والله ان الكلمة الطيبة قد تحيي عالم باسره ,ودعونا نستفيد من خبراتنا .وان ندون تاريخنا مع بعضنا البعض .ودمتم بالف خير ياهل الداخل وليحفظكم الله.
تهاني خالد امين الحاج
شارك بتعليقك
و احييك بكل صدق على هذه المشاعر و هذا الانتماء..
.. و اقول لمن يقسم بين الداخل و الخارج,,
ان الوطنية والانتماء والجهاد غير مرتبط فقط بموقعك
الجعرافي و لكن الاساس موقع وطنك في قلبك و نفسك.
..و كم وكم من عاش داخل الوطن و لكنه خذل الوطن,
..وكم وكم من عاش خارج الوطن وساهم في رفعة الوطن .
(كل التحيه و الاحترام لك و لاسرتك الكريمه)
موسى نافز الحاج