فلسطين في الذاكرة | من نحن | تاريخ شفوي | نهب فلسطين | English |
![]() |
الصراع للمبتدئين | دليل العودة | صور | خرائط |
فلسطين في الذاكرة | سجل | تبرع | أفلام | نهب فلسطين | إبحث | بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت | English | |
من نحن | الصراع للمبتدئين | صور | خرائط | دليل حق العودة | تاريخ شفوي | نظرة القمر الصناعي | أعضاء الموقع | إتصل بنا |
إبحث |
أريحا |
بئر السبع |
بيت لحم |
بيسان |
جنين |
حيفا |
الخليل |
رام الله |
الرملة |
صفد |
طبريا |
طولكرم |
عكا |
غزة |
القدس |
نابلس |
الناصرة |
يافا |
تبرع |
سجل |
إتصل بنا |
فديوهات |
شارك بتعليقك
يقع قصر هشام في الضفة الشمالية لوادي نويعمة ويبعد حوالي ٢ كم الى الشمال من مركز مدينة أريحا. ويُعرف الموقع بأطلال خرية المفجر وينسب القصرالى الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك (٧٤٣-٧٢٤م) حسب الدلائل الكتابية المكتشفة في الموقع. وقد استكملت زخرفته لاحقاً من قبل وريثه الوليد الثاني (٧٤٤-٧٤٣م). ولم يكن هذا القصر هو المقر الرسمي للخليفة. وإنما كان قصرا شتويا للراحة والاستجمام. وقد دمرت قاعة الاستقبال والحمام بواسطة زلزال عنيف ضرب لمنطقة حوالي ٧٤٩م. واستمر السكن في بعض المناطق الأخرى من الموقع بما في ذلك القصر حتى القرن العاشر الميلادي، استخدمت المنطقة الشمالية من القصر كضيعة زراعية خلال الفترة الأموية والعباسية في الفترة ما بين ٩٥٠ -٧٣٠ ميلادي.
بدأت التنقيبات الأثرية الأولى في الموقع بين عامي ١٩٣٥ و ١٩٤٨ من قبل دائرة الآثار الفلسطينية تحت إشراف ديمتري برامكي وبمساعدة روبرت هاملتون. حيث كُشف عن جزء كبير من مجمع القصر ثم أجريت تنقيبات في المنطقة الشمالية للقصر خلال الستينات من القرن الماضي، وللاسف لم تنشر نتائجها. واستؤنفت أعمال تنقيب صغيرة النطاق في منطفة اخمام في عام في عام ٢٠٠١، وسنها تتقيبات مُنظمة في الفترة الممتدة ما بين ٢٠١١-٢٠١٥ ضمن مشروع التعاون بين وزارة السياحة والأثار وجامعة شيكاغو الأميريكية بهدف إعادة تقييم الموقع. في نهاية شهر تشرين أول من العام ٢٠٢١ افتتح مشروع كشف أرضية القصر وتغطيتها بغطاء حديث ومتطور للحفاظ عليها. بتمويل من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا).
احتوى الموقع خلال الفترة الأموية على القصر والحمام الكبير والمسجد والنافورة وسور خارجي (الحير) وبوابتين، وريما سكن للنخبة الحاكمة، وجاء ترتيب المباني الرئيسية الثلاثة الأولى على الجانب الغربي من فناء مشترك مع بركة ونافورة في مركزها. تكوّن القصر من بناء مُربع، مُشيّد بطابقين، وله أبراج دائرية عند الزوايا.
وكان مدخل القصر عبر مر مقبب. وأحيط بالمقاعد من كلا الجانبين، وللقصر فناء مركزي (ساحة). مُحاط بأربع صالات عرضية، ويشير ترتيب الغَرف فيها الى أنها استخدمت للضيوف والخدم والتخزين.
يتركز نظر الزائر للقصر على النجمة الموضوعة حالياً في الفناء. والتي كانت احدى نوافذ الطابق العلوي. وأصبحت حالياً رمزا مشهورا لمدينة أريحا. يوجد مسجد صغير له محراب على الجهة الجنوبية للقصر، وتؤدي الأدراج الموجودة في الزاويتين الشمالية الشرقية والجنوبية للساحة الى الطابق العلوي. ويبدو أنه استخدم جناحاً للسكن. يقع السرداب ( الحمام البارد) في الجهة الغربية من الفناء المركزي للقصر وهو مشيّد تحت مستوى أرضية القصر ويتكون من غرفة مُقببة. وبركة ماء. ومقاعد. وأرضية ملونة من الفسيفساء. أضيف المسجد الرئيسي الى الجدار الشمالي للقصر ومخططه يأخد الشكل المستطيل، ولهُ محراب باتجاه القبلة
يقع الحمام الكبير الى الشمال من القصر ويتكون من قاعة الاستقبال الكبيرة والمعروفة باسم الغرفة الباردة، وأجمل ما يميزها الأرضية المرصوفة بالفسيفساء.
وتبلغ مساحتها حوالي ٣٠X٣٠ م. وبها ٣٨ لوحة من الفسيفساء الملونة. وكان الحمام مسقوفاً بسلسلة من العقود والقباب. وتشكل نظام الأقواس على استخدام الأجر (الطين المجفف المشوي), والتي ارتكزت على سنة عشر قاعدة حجرية ضخمة. تقع في أربعة صفوف. زين هذا المبنى بالجص، والحجارة المنحوتة.
والتماثيل. وزخرفت الاجزاء العلوية برسومات جدارية. وأضيفت بركة ماء في الجهة الجنوبية من الحمام. ووضع تمثال الخليفة فوق المدخل الرئيسي. وربما أن الخليفة كان يجلس في نهاية الحنية المقابلة لهذا المدخل. أضيفت الغرف الساخنة الى الشمال من قاعة الحمام (القاعة الباردة). وتكون الحمام من غرفتين فاترتين وغرفتين حارتين.
تُسخن بالبخار وموقدين ومرحاض. يُعتبر تصميم الحمام نموذجا للحمامات العامة التي سادت في المدن خلال الفترة البيزنطية والإسلامية المبكرة.
أقيم الديوان في الزاوية الشمالية الغربية لقاعة الحمام، وهو عبارة عن مقصورة صغيرة للضيافة ذات منصة دائرية في نهاية الغرف الشمالية. والغرف مزودة بدكة على جانبي الجدارين الرئيسيين الشرقي والغربي، وكسيت جدرانها بالجص المحفور، ورُصفت أرضيتها بالفسيفساء الفائقة الجمال.
بأشكال هندسية مُختلفة بما فيها اللوحة الشهيرة بمشهد الأسود والغزلان تحت شجرة النارنخ أو شجرة الحياة.
بنيت المنطقة الشمالية من قصر هشام لأول مرة في العصر الأموي ( في بداية الفرن الثامن الميلادي)
كممتلكات زراعية. وتظهر الأنشطة الزراعية من وجود معصرة عنب كبيرة. وفي العصر العباسي (٩٥٠-٧٥٠م) أضيف سكن واسع. ويبدو أن لهُ طابعاً إدارياً. ويحتوي على مسجد صغير ومنازل واسطبلات للخيول.
زُود القصر بالماء من خلال قناة مفتوحة من ينابيع عين الديوك وعين النويعمة الواقعة على سفح جبل قرنطل على بُعد خمسة كيلومترات غرباً. عبرت القناة الوادي في نقطتين مختلفتين فوق الجسور المقنطرة. والتي صبت في خزان كبير على مسافة قريبة من القصر، وربما أن الموقع سمى المفجر لوفرة تدفق المياه فيه
منقول عن وزارة السياحة والاثار