قد يقول البعض عني بأني متطرف !! وقد يقولوا باني متحيز !! وقد يقولوا بأني مجنون القدس كمجنون ليلى وأكثر !! وحتى سمعت البعض يقولون : لماذا هذا الحب لبلد عتيق ؟ بينما كنت مسافرا ومهاجرا في معظم بلدان العالم؟ وكيف تحولت فجأة وكأنك من حجارة السور أو من مصاطب الأقصى !؟ أما أنا فجوابي لهؤلاء هو : سامحكم الله ولا أريد أن أعطيكم تفاصيل كثيرة ولكن خير الكلام ما قل ودل !! فالقدس ترعرعت فيها وعشت فيها وتعلمت فيها وكل حجر وبشر وشجر فيها يعرفني وأعرفه , فوالله حتى وأنا في بلاد الغربة كنت كل ليلة أضع رسالة تحت مخدتي فيها تكاليف سفر العودة والدفن ,وكنت أكتب في تلك الرسالة: ان مت هنا أعيدوني الى القدس وفيها ادفنوني , فالقدس هي ساكنة في جسمي وعقلي وفكري وشعري وروحي , فأنا بدون القدس كالسمكة بدون ماء , لا أستطيع العيش ولا التلذذ في الحياة , وكوني كنت مغتربا لفترات من الزمن مسيرا ولست مخيرا !! اما طلبا للعلم أو للعمل أو في مهمات أخرى !!؟؟ كان حبي للقدس يزيد , ويجعلني أتشوق أكثر للعودة , وأما وأنا في القدس فلا يمضي يوم واحد دون أتفقد مساجدها وشوارعها وكنائسها وقناطرها وزواياها وأسواقها الجميلة النادرة , فأرجوكم أن تفهموا هذا الحب وتباركوه ولا مانع عندي اذا قلدموه !! فسوف تشعرون بالسعادة وحب الوطن
شارك بتعليقك