فلسطين في الذاكرة | من نحن | تاريخ شفوي | نهب فلسطين | English |
![]() |
الصراع للمبتدئين | دليل العودة | صور | خرائط |
فلسطين في الذاكرة | سجل | تبرع | أفلام | نهب فلسطين | إبحث | بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت | English | |
من نحن | الصراع للمبتدئين | صور | خرائط | دليل حق العودة | تاريخ شفوي | نظرة القمر الصناعي | أعضاء الموقع | إتصل بنا |
إبحث |
أريحا |
بئر السبع |
بيت لحم |
بيسان |
جنين |
حيفا |
الخليل |
رام الله |
الرملة |
صفد |
طبريا |
طولكرم |
عكا |
غزة |
القدس |
نابلس |
الناصرة |
يافا |
تبرع |
سجل |
إتصل بنا |
فديوهات |
شارك بتعليقك
وسط ضجيج حركة المارة وأصوات أبواق المركبات في شارع السلطان سليمان ، وعلى بعد نحو مئتي متر من باب العمود تقع مغارة الكتان .
أقف للحظة اقرأ الواجهة الكبيرة عند المدخل مكتوب عليها بالعبرية والعربية : " مغارة سليمان " ، لافتة أخرى كتب عليها اسم ٱخر لذات المغارة " مغارة الكتان " ، الأمر الذي اثار فضولي لدخولها للتعرف على معالمها وفك طلاسم المكان ، فما حقيقة هذه المغارة ؟
هي واحدة من أبرز معالم القدس الأثرية ، تنبع اهميتها من صخورها الجيرية المالكية ، او ما يعرف بصخر المز الحلو الصالح للبناء . من هذه المغارة أقتطعت الحجارة لبناء بيوت القدس ومبانيها العامة ، وفي الفترة العثمانية أقتطعت منها الحجارة لبناء سور القدس .
أطلق عليها عدة اسماء ، فهي مغارة سليمان المنسوبة الى النبي والملك سليمان ، عليه السلام . وفق الرواية الإسرائيلية إستخدمت حجارة المغارة لبناء الهيكل الأول في عهد الملك سليمان ، القرن العاشر قبل الميلاد . ووفق ذات الرواية فقد اطلق على المغارة اسم مغارة تصدقيا ، نسبة الى احد ملوك اليهود الذين حكموا القدس في القرن السادس قبل الميلاد .
اسم ٱخر للمغارة هو " مغارة الكتان " وذلك بسبب استخدامها كمخزن للغلال مثل القمح والكتان .
بسبب اتساع مساحة المغارة التي تبلغ نحو ٩٨ دونما وتمتد حتى طريق الواد عند النزل النمساوي ، فقد كانت المكان المناسب للعباد والمتصوفين ، وايضا للاجتماعات السرية الماسونية منذ النصف الثاني للقرن التاسع عشر .
في فترة السلطان العثماني سليمان القانوني اغلقت المغارة خشية من تسلل الاعداء والمعتدين الى البلدة القديمة عبر دهاليز هذه المغارة الواقعة تحت حارة السعدية .
ما ان وضعت قدمي عند مدخل المغارة حتى شعرت وكأني انتقلت من عالم لعالم ٱخر مختلف تماما : هنا السكون يستبدل الضجيج في الخارج ، ودرجة الحرارة المنخفضة نسبيا تتيح للزائرين فترة استراحة من وعثاء السفر ومن حرارة شمس الظهيرة !
أتجول في المغارة المترامية الاطراف عبر درجات أقيمت حديثا لتشكل تسوية ما بين ارتفاع وانخفاض طوبوغرافية الارض .
المكان ، مثل كل الكهوف ، معتم لولا تلك الاضواء المنصوبة على أطرافها وفي دهاليزها والتي تشع باللون الأحمر .
في ٱخر المسار نبع ماء يسيل رقراقا هادئا بغير صخب . بعد السؤال والبحث عن مصدره تبين لي انه من السيول المائية في حارة السعدية ، التي تقع فوق المغارة ، وربما هو نبع اصطناعي !
انصح جدا زيارة المغارة فهي كنز أثري من كنوز البلدة القديمة في القدس . منقول من صفحة أسنات ابراهيم