من المستغرب عدم ذكر عرب البشاتوه اصحاب هذه القريه الذين انتشروا في بيسان
جسر المجامع وام صابونه وخربة الزاويه وفي عام 1948 شردوا (سواء بضم الشين او بفتحها سيان) الى بضع كيلو مترات شرق النهر (نهر الاردن) واصبحوا الان يشكلون معظم سكان الاغوار الشماليه ثم انتقل البعض الى اربد وعمان وغيرها
ومثلهم ومثل العشائر الاخرى الذين عضوا على شفافيل اثوابهم باسنانهم وانطلقوا باعراضهم هربا من عصابات اليهود بسبب ما اشيع عن القتل والاغتصاب .
وللحقيقه والتاريخ بأن عرب البشاتوه قدموا شهداء بعد ذلك انخرط بعض ابنائهم في المقاومه المسلحه.
ولا اعلم هل نستطيع ان نقرأ في سجلات حكومة الانتداب البريطاني كيف جمع الحاكم الاداري مخاتير المنطقه وجعلهم يقفون صفا واخذ يلطمهم في وجوههم والكل حانق وصامت الا احد هؤلاء المخاتير الذي اعاد اللطمه الى الحاكم وبصق في وجهه وغير ابه بما يضمر الجند الانجليز انه توفيق السعد البشتاوي ، قال الحاكم لاتباعه هذا مختار بحق وحقيق.
ونحن اذ نعتبر الجيل الثاني والثالث بعد اللجوء نعترف باننا فقدنا كثير من اولئك الذين عاشوا شبابهم في بيسان ولم نكلف انفسنا محاورتهم وتسجيل التفاصيل اليوميه لحياتهم قبل وبعد الاحتلال وهذا اعتراف بتقصيرنا نحن الذين تعلمنا وكانت لدينا القدره على الاستماع والكتابه ولكن للاسف مات الكثيرون وضاعت كل التفاصيل
كذلك نؤكد على بعض الحقائق في تلك الفتره وقت الاحتلال ان ابناء هذه المنطقه وغيرها من قرى وبلدات فلسطين كان ينقصها التعليم وكان الجهل هو الصفه الغالبه والا لما تمكن اليهود ابدا من تراب فلسطين ، وكذلك قلة الاسلحه المتوفره لديهم وان المجتمع في اغلبه يميل الى حياة البداوه، ومن احد ابرز عوامل تمكن اليهود من فلسطين هو قلة التدين حينهاعند السواد الاعظم من ابناء فلسطين.
كان اليهود قله وكان من الممكن القضاء عليهم بسهوله لو تكاتف العرب والمسلمين . وانظر الان كيف اصبح اليهود وكيف اصبح العرب للاسف عربنا الان جزء منه محتل بارضه والجزء الاخر محتل بعقله وارادته والصهاينه يعيثون في الارض فسادا وخرابا وقتلا دون ان يحرك احد ساكن
ولكن بكل تأكيد وايمان نقول لليهود ولمن خلفهم نقول لهم للحديث بقيه .
شارك بتعليقك