جلــست اعـــزف على كمانــي الجــريح فعصتنــي الاوتـــار وابـــت ان تخـــرج الالحــان
بل ســــــــالت الاحـــزان ممـــزوجـــة بأشـــــــجان وراحـت دموعــي للأوتـــار تغســلها
فـــزدادت الاوتــــــار بكـــــــاءأ بلا اســــــــــــتئذان
فحملـــت كمــاني ونزلـــت الــوادي أرســــــم ترانـــــيم الشـــوق وســـــيمفونيات العشـــق
فوجــــدت جـــدول الـوادي قـــد خـــلا من مـــاء كـنت اكتــب بجـــواره كل يـوم بأبتســـام
ونظــــرت حولــي فوجـــدت زهـــراتي قــد نـــال منهمــا الاصفــرار وعلتهمــا نظــــــرة
حــــزن ممزوجة بامتهـــان وميــــاه نهــــري التي كنت كل يـــوم احييهــا قـــد راحـــــت
وخلفـــت ورائهـــا الرمــل والالام , فكانـــــت هــــــذه خيــانـــة من الاقــــــــــدار
وبلبلــي الذي كنــت كل يـــوم اســـــقيه من مـاء ألحانـي قـد غاب هو الاخر بلا اســتئـذان
وحـــــروفي التي كــنت كل يــوم اجمعهـــا وأزينهــا لأميــــرة قد تلاشـــت وي الاميـــــرة مع الازمــــــــان
فوقـفـــــت وقـفـــــة عظيـــــــم قــــد ارهقتــــة ألالام وقفــــت اصــــرخ على الاحـــــزان
وحرقـــت يــومي ورحـــت أبحـــث عن الايـــام أعاتبهـــا وذهبــــت للســـــنين أقيــــــدها
وقمـــت اجمـــع الثـواني احرقهــــا وأمــرت الايــــام ان تغيــــب عن جمعنـــا وارضنــــا
بـل اني رحــت أنـثــــر شــــملها بين الالام والاثـــــام وانطلقــــت لكــل الازمـان اكشـــفها
وافضحهـــا بكــــل الشـــرائع والاديـــــــان
فأوتــــار كمـــاني التــي كانــت تراقــص أروع القبـــلات على شــــــفاة قريتي
كانت أجمــــل من اثمار اعظـــم الجنـــــــان كانــت تراقصهـــا وتناغمهــا طــــربأ وفـــــرحأ كانــت تداعبهــــا وتشـــــدوا لهـــا أجمــــل الالحـــان
كانـت تشـــدوا وتغنــو لها حتى في اعســــر الازمان
قـــــــد اضحــــت جوفــــــاء صمـــــاء ليــس لها أي كيــــان بل صــــارت منبر شــــــؤم
لا يكشـــــف إلا عمــــــق الالام والاحـــــــزان
فحملــــت اوتـــــاري ورحلــــت أدفـنـهــــا بعيـــــــدا عن بلدي وعن كــل الاذهــــــــان
وركعـــــــت ابكيهــــا واشـــــجيها حتى بيــن أفظـــــع الاقـــــــوام
فســـــــــحقأ لأوتـــــــــــار راحــــــت تهيــــــم بأرض الهـذيــــــــان بعد طـــول طـــريق كنــــا فيـــه خـــلان وفيـــــان
وســــأبكيك قريــــتي واٌوٌدعــًـكِ بين يــــدي الرحمـــــن
شارك بتعليقك