قرية جميلة هادئة وادعة ومسالمة تقع الى الجنوب من طولكرم والى الشرق من مدينة قلقيلية . ترتفع حوالي 285 متر عن سطح البحر اراضيها وعرة نوعا ما وتشتهر بزراعة الزيتون واللوز والتين والزعتر تبلغ مساحة أراضيها (4923) دونما ، يحيط بها أراضي قرى كور وكفر زيباد وباقة الحطب وحجة وقدر عدد سكانها عام 1922 (263) نسمة وفي عام 1945 حوالي (480) نسمة وعام 1967 (581) نسمة وعام 1987 (896) نسمة وعام 1997 ( بلغوا (1111) نسمة وعام 2007 بلغ عدد السكان 1446 نسمة ويحيط بالقرية مجموعة من الخرب التي تضم مواقع اثرية .ويعود سكان القرية بأصولهم الى قرية المجدل بجوار رأس عامر قرب مدينة الطيبة ( المكان بالضبط موقع مستوطنة كوخاب يائير )ومن بينهم بعض العائلات المصرية.
في القرية مسجدين واحد قديم( مسجدالشهيد عز الدين القسام ) والاخر قيد الانشاء وفي مراحله الاخيرة ( مسجد عبد الرحمن ابن عوف او كما يحلو للسكان تسميته مسجد الشهيد صدام حسين )وعيادتين طبيتين تدير الاولى وزارة الصحة الفلسطينية وتشرف على الاخرى جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية .كما وفي القرية جمعية نسوية واخرى زراعية وروضة اطفال ومدرسية اساسية عليا ( الصف العاشر الاساسي ) وقد بدا العمل بمشروع انشاء مدرسة ثانوية .ويوجد مجلس قروي برئاسة السيد رياض موسى احمد طحينة ( ابو موسى ) .شوارع القرية معبدة والكهرباء قطرية ويوجد شبكة مياه تغذي القرية . حول القرية مقامات مثل مقام الشيخ احمد التبان ومقام نفيسه وكثير من المقامات تم هدمها سابقا كما وتوجد اثار وخرب مثل بيت جفاومغارة الشفا .
اما عن سبب هجرة السكان الى كفر عبوش فهناك روايتين الاولى وهي الارجح ان البلدة هوجمت من قبل بعض البدو في العهد التركي بسبب الفقر والرواية تقول ان سكان البلدة استبسلوا في الدفاع عن بلدتهم وقد استشهد عدد من سكان البلدة يقدر بسبعة او ثمانية من ابناء البلدة دفنوا الى الشرق من بلدة الطيرة ولا زالت المنطقة تسمى بمنطقة المقاتيل ويبدو ان البدو خسروا المعركة وقد قتل معظم المهاجمون ونظرا لبسالة سكان القرية في الدفاع عن المنطقة سموا بالامارة وسميت منطقتهم بمنطقة بني صعب لانها صعبت على الغزاة وقد اقترح بعض السكان الخروج الى منطقة وعرة وجبلية حتى تسهل عليهم طبيعة الارض مقاومة اي غزو فلجاوو الى كفر عبوش .
اما الرواية الاخرى فتقول بان حملة عسكرية تركية قد طردت السكان بسبب تكرار هجومهم على قطار المؤن الخاص بالجيش التركي والمار بالقرب من بلدتهم وهذا الراي ضعيف علما بان بقايا سكة الحديد لا زالت موجودة
عائلات القرية متعددة وجميعها سكنت البلدة في وقت واحد باستثناء عائلة الشيخ حسين وهي عائلة قدمت من مصر واستقرت بالقرية وادعاء عائلة على انها كانت اصل القرية غير صحيح وما يدلل على هذا الابنية القديمة والتي تملكها جميع العائلات والتي يبدو انها بنيت في وقت واحد .
تميزت كفر عبوش في دورها النضالي منذ البدايات الاولى لثورة عام 1936 وقد شارك ابناؤها مشاركة فاعلة فقد برز المرحوم عبد الله العيسى كقائد ميداني للثوار في المنطقة ومعه عدد ليس بالقليل من ابناء القرية اذكر منهم حسين يوسف حسين الصيفي ابو طلال والذي اصيب في معارك المقاومة ضد المستعمر البريطاني .وقد اقام بالقرب من القرية فصيل مقاتل كبير الحجم هو فصيل فوزي القاوقجي والذي عرفه جميع سكان القرية وقدموا له ولثواره كل مساعده ممكنه وفي عام 1948 تطوع العشرات من ابناء القرية للدفاع عن مدينة قلقيلية والتي كنت تتعرض للهجوم الى جانب قوات سورية كانت بالمنطقة وقدمت كفر عبوش شهيدين من خيرة ابنائها هما الشهيد القائد حسن محمد خميس طحينة( ابو محمد ) وموسى احمد طحينة ( ابو عوني )واستمر الكفاح الوطني وكان الدور المتميز لابناء القرية في الثورة الفلسطينية المعاصرة فمنذ الشرارة الاولى تطوع العشرات من ابناء القرية في صفوف الثورة مقاتلين اشداء سقط عدد منهم شهداء ووقع البعض بالاسر بينما فر الاخرون الى الخارج بعد ان حولوا ساحات القرية والحقول القريبة الى ساحات تدريب وكان حمل السلاح امر اعتيادي .بل وتم قصف مستوطنة تسور ناتان بالهاون وقذائف الاربي جي من القرية بالتحديد من التلال القريبة ( التبان او راس حكم ) .ثم وفي الاعوام التي تلتها قام عدد من ابناء القرية بعمليات فدائية من الخارج حيث تسللوا الى فلسطين للقيام بعمليات فدائية جريئة وقد استشهد من استشهد وجرح من جرح ووقع في الاسر من وقع وفي عام 1982 تطوع عدد من ابناء القرية في مقاومة الغزو الصهيوني على لبنان الشقيق واصيب البعض باصابات خطيرة . وفي عام 1987 انطلقت انتفاضة الحجارة فكان لكفر عبوش دور متميز جدا وكانت قلعة الشمال حسب تسمية بعض الجنرالات الصهاينة حيث تحول الرجال والنساء والشيوخ والاطفال الى مقاومين عنيدين . وكان لابناء القرية دور متميز في النضال حيث كانت عملية اختطاف تاجر الذهب شاؤول ميشعاني وكانت محاولة افتداء السير بالشيخين عبد الكريم عبيد والديراني من قادة حزب الله اللبناني . ولا يزال ابناء القرية صامدون اشداء على الاعداء رحماء بينهم
ان اهم ما يميز سكان البلدة التصاقهم بالارض فلم يسجل التاريخ بيع قطعة ارض واحدة للصهاينة بل حتى لبعضهم البعض فبيع الارض من المحرمات لديهم
شارك بتعليقك
احن وقلبي يرفرف لكل نسمه هواء عليله تبرىء الجرح في كفر عبوش والتي هي جنه الله في ارضه