فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

كفر مالك: أبو رجا .. شاهد على الطوق

مشاركة أبو غيث في تاريخ 31 أيار، 2010

صورة لقرية كفر مالك - فلسطين: : كفرمالك عام 1920 من مجلة ناشيونال جيوكرافك أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
لقاء مع السيد عثمان أبو رجا في أحد شهود ثورة 36 ..
أجرى اللقاء : فرج عبد الحسيب في 6/3/ 1985 وينقله كما سمعه.. .
كان اليوم يوم جمعة من شهر خمسة من سنة 1938 ، هذاك اليوم أجت قوات الانكليز ، وطلبوا من أهل البلد خمسة وعشرين بارودة، وصار الجنود يجمعوا شباب البلد في منطقة الحارة الفوقا عند دار عياد اليوم ، وكنت يومها لابس دماية بيضا ، وأجوا وسحبوني من الدار وكنت يومها مرّح جديد من كولمبيا ، وأخذوني وراحوا جابوا عواد بعدي ، وظلوا يجيبوا بالرجال حتى وصل عددنا خمسة وعشرين، وبعد ما جمعونا عند دار عياد حطوا حولينا شيك من السلك، وبعدين راحوا جابوا الحريم على المدرسة ، ولما المدرسة صارت ما تسع الحريم اخذوهن للعلالي ، واذكر من الناس إللي كانوا معانا سليم أبو الهطش وعبد الرحمن أبو الشيخ وهذا من دار داهود وهو اللي بعيدين قتلوه .
في الليلة الثانية صار الانكليز يوخذوا كل واحد من المحجوزين لدار أبو السعيد المدني وهناك يضربوا كل واحد مئة عصاه على فخذة واحدة حتى ينهري، ثم يدلكون عليه تنكة ميه باردة لكن ولا واحد اعترف، ولا واحد سلّم بارودة ، ولما اجا دوري قال لي الشاويش وهو يضربني بالحيط : جُظْ ..علشان ندشرك ، بس محسوبك ما رضيت أجظ ، وبعدها ما ضربوني ، وانا تحت الهواة سمعت صراخ جميل أبو شناعة مثل الثور من شدة الضرب، وهرب وقتها عبد العزيز أبو جودة من الطوق ، ومن الناس اللي انضربو هذيك الليلة أحمد أبو عثمان ، ضربوه حتى استوى ، وكانوا هذول العسكر أشداء جابهم الانكليز من أُستراليا .
بعدها أجا أحمد أبو عبد الحي وقال للضابط الانجليزي : أنا عندي بارودة ، وتعال اجيب لك إياها من المكان الفلاني .
ركبوا بالسيارة وذهبوا على عين سامية ، ولما وصلوا كان الزرع بغطي الرجال ، وقال لهم أحمد : من هان بقدرش أنزل معكم لأني بخاف من الثوار ، فتوزع الجنود ، وراح أحمد لحاله مع الترجمان ، ولما صار بين الزرع في قطعة " الفّقير" جرّب أحمد يشرد قام الضابط طخه وقتله .
أما عن قصة قتل عبد الرحمن أبو الشيخ ، فلما نشف ريق المطوقين من حرّ الصيف ، طلب عبد الرحمن شربة ميّه ، هجموا عليه العساكر وضربوه لما غمي عليه، وبعدين رشوا عليه ميَّه ، ولما فاق قال له الضابط : عندك بارودة . فقال عبد الرحمن : عندي بارودة في سامية ، تعال أعطيك إياها .
وراح مع الجنود على سامية ، وراحت معاه مرته، ولما شاف مية العين ، هجم من العطش بدا يشرب ، راحوا طخوه وقتلوه .
ونسيت أقول لك وكان معانا في الطوق يوسف ابو عبد الحق ، وكنا حوالي أربعين واحد ، وذوقنا العساكر البهدلة والجوع ونشفوا ريقنا، وكان معانا الشيخ عيسى المزرعاوي وقتها قال : اسمعوا يا رجال ، أريد أن افتي لكم ، بأن كل واحد تحاصر في الطوق سيدخل الجنة بلا حساب ولا عتاب .
استمر الطوق سبعة أيام بلياليها ، وكان العساكر يعطوا كل واحد كاسة صغيرة من الماء مع حبة بسكوت طوال اليوم .
كنا وقتها واقعين بين نارين ، إذا ما أعطينا الانكليز البواريد رايحين يذبحونا من القتل والعطش، وإذا سلمناهم البواريد راح الثوار يقضوا علينا، وكان رئيسهم الشيخ عبد الفتاح المزرعاوي ، ومرابطين في مجاويل البلد
بعدها أحضرت أم مصطفى اسماعيل بارودة مهرية ، فأخرجوه من الطوق، وحطوا له الأكل والشراب وحملوه وصاروا يرقصوا فيه، وهددوا الباقين بالموت إذا ما جابوا بواريد، فرحن بنات من البلد إلى اسماعيل النجار من لفتا وهذا كان من جماعة النشاشيبية اللي بمشوا مع الانكليز ، وقام هو بعث معهن ابنه محمد وجاب أهل البلد 25 بارودة مهريات وحل الطوق .
وحدث طوق ثاني في نفس السنة ، أجا الانكليز وأخذوا رجال البلد لمركز الشرطة في رام الله وكنت معاهم، وحبسونا في بيت م له سقف، وكانوا يوخذونا للعمل طوال اليوم، وسبب هذ التطويقة إنو الثوار قتلوا عبد الكريم أبو جودة اللي كان يمشي مع الانكليز وعلى أثر هذا الحادث نسف الانكليز دار عبد العزيز أبو محمد ودار حسن أبو العصرية .

المعلومات والأسماء كما سمعتها ، والعهدة على الراوي ..



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع