قصيد للشاعر حليوه البرغوثي
بعد وفاه زوجته عيشه
مال بال دمْعي على الْوجنات شبهْ الْقطرْ
قًرحْ جْفوني وبللْ مَقْدمْ ثْيابي
ناديتْ يا عينْ من كٌثْرِ البُكا والقهِرْ
مالِِكْ سهترهْ وليلْ نْهارْ نحًابي
من سطْوِهْ الْبينْ ولاً من ضْروف الدًهَِرْ
بالّله تشفي غليلْ حْشايْ بجَِوابي
قالتْ أذا كانْ بًدكْ بالصًدِق تختبرْ
دوَنكْ بَلاني الالهْ أبفُرقَهْ حْبابي
كانْ لي وليف نَقي سبه الزَهرْ عالنًهرً
أو شبه غَصْنٍ بَروْض مشْرِفْ ورابي
أن هبْ ريح الضًحى أو هَبْ ريح العصرْ
يأتيكْ منًهْ روائحْ نَدْ وْطيابي
مكحول ياما جنينا من شفافهْ طمِرْ
أيضًا وياما سقانا ستْتْ وشرابي
أن حاربتًني الليالي وأن عتابني الدهرْ
يفزعْ عليهِنْ معي وكُونْ غلاًبي
ياما عدلْ لي جِمل ْ كادْ يشظي الظًهِرْ
وآرثى لحِالي في سنين القحْطْ وجْدابي
قوطَرْ وخلًى هْمومي مكورزِهْ بالصًدِرْ
لا من يُسَلًي ولا مَنْ يحمل عْتَابي
والبينْ ياما هَدمْ كلْ قلقهْ وقصِرْ
أمسى عمار وأصبحْ بلقعْ خْرابي
وبْيار غيظ بقلبي ينزحهن بكر
لو ظل ينشل بست آلاف دُولاَبِ
وكوارْ نار المحبًهْ ما تبطلْ صفِرْ
والبِينْ هيالْها ميتين حطًابي
عيشي تكدًرْ بعد عيشي وعيشِي قهِرْ
والٌنوم قرح جْفوني والسًهرْ دابي
تعْ شوف نص الليل حين يُقْعُدْ جَبرْ
ويصيحْ بعْلاً الصَوتْ وينْ أمٌي غدتْ يابي
يكفيكْ شرْ الذي لا يقبلْ المعتذِرْ
ولايلهيهْ عنهْا طمِرْ وعناًبي
بوَصيك يا قبرْ تتوصى بذاك ْ الخصرْ
وتْضُمٌو ضمّهْ الغياب غُياًبي
شدُوا الركايبْ حبابي حين لاح الفجرْ
فزًيت مرعُوبْ دَونَكْ عارضي شَابي
ناديتْ يا صاحء بُعدكْ عامْ ولاً شهِرْ
قال لي تْودعْ ألوف سْنينْ وحْقابي
ما عاد لقا غير الًقا يوم الحشِرْ
في جنًهٍ الرًحمن بزرابي
شالتْ مظاعينّهم عالرًاس وقْفولي
لا جاوبوني ولا بالقُربْ منحولي
أجُظ وَنِينْ وقْلقْ كلْ منْ حُولي
واحلفْ على الفَمْ ما يبطلهم عن ذكِر
وحلفْ على الدمع غير يظَلٌ سٌكابي
هكذا يختم حليوه قصيدته ببيت من العتابا المخمس ليزداد بكاؤه أكثر وتهيل مدامعه بشكل اكثركرمًا
مع تحيات أحمد زريق البرغوثي (ابو دريد)
شارك بتعليقك