تشكل الحواجز وإجراءات الحصار المفروضة على محافظة الخليل وقراها المترامية الأطراف، مثلما في محافظات فلسطينية عديدة، لعنة' تطارد مختلف المواطنين بمن فيهم النساء وتلاميذ المدارس والأطفال الرضع، وتحول حياتهم إلى جحيم.و قال مهتمون بمتابعة الإجراءات والممارسات التعسفية الإسرائيلية، إن الأرقام والحقائق تكشف عن فداحة المحنة وبشاعة التدابير القمعية الإسرائيلية، وإن حواجز الاحتلال التي تقطع أوصال المحافظة حولت حياة المواطنين إلى دروب طويلة من المعاناة والقهر. منذ بداية العام الجاري، تم تسجيل عشرات الإصابات المختلفة والمتنوعة في صفوف المواطنين من مختلف الأعمار والأجناس، بما في ذلك أطفال بأجساد غضة، ونساء ورجال تقدم بهم العمر، جراء تعرضهم للضرب والتنكيل من قبل جنود الحواجز الإسرائيلية المنتشرة على مفترقات الطرق ومداخل القرى والبلدات وفي الأسواق المزدحمة وداخل الأحياء. لا عدد ثابتا للحواجز التي يقيمها جيش الإحتلال على الطرقات بين الخليل وقراها وخاصة الطريق الذي يمر من أمام مدرسة دير رازح مرورا بمثلث الفوارالذي يربط هذه القرية وقرى اخرى بالخليل ( وجميع مداخل هذه القرى ) مغلقة تماما بالحواجز الترابية, ناهيك عما يتعرض له الاطفال من خوف , والتحرشات التي يتعرض لها الطلاب وخاصة طلبة وادي الشاجنة ,الذين يمشون على الاقدام للوصول الى المدرسة صباحا واثناء العودة الى منازلهم في ساعات الظهيرة , وكذلك المعلمين الاوفياء الذين يمشون على الاقدام للوصول الى المدرسة من القرى المجاورة لتأدية رسالتهم رغم الظروف القاهرة التي نمر بها ، ويتخطون هذه الحواجز على مدار العام الدراسي , صيفا وشتاء هناك حواجز ثابتة وأخرى متنقلة و بعضها دائمة من السواتر الترابية والكتل الصخرية الضخمة , وأن المشاهد المتصلة لعملية التنكيل الجماعية التي يعايشها أكثر من نصف مليون مواطن في محافظة الخليل بسبب وجود الحواجز العسكرية الإسرائيلية المنتشرة على الطرق، لا تتوقف عند حد، بما في ذلك خلال مواسم التضليل الإعلامي التي يمارسها الاحتلال عن تخفيف القيود المفروضة علىتحركات و تنقلات المواطنين الفلسطينيين على هذه الحواجز
ويشكل الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم الفوار ، أحد الهموم الكبيرة لدى آلاف المواطنين من طلبة وموظفين ومتسوقين ومرضى من مناطق جنوب وغرب محافظةالخليل، وذلك لأن الجنود المتركزين على هذا الحاجز يزاولون مهامهم بانتظام، بما فيها إنزال المواطنين من السيارات واحتجازهم وإجبارهم على الانبطاح أرضاً، وتعريتهم أحيانا أخرى والطلب منهم الدوران امام الجندي ، وذلك حسب الأمزجة والتعليمات التي لا يستطيع أحد التكهن بطبيعتها. وهذا شيء قليل مما يتعرض له أبناء هذا الوطن الصامدين والمتمسكين بوطنيتهم وهويتهم ويناضلون من أجل نيل حريتهم و استقلالهم .
اعداد/الطالبة : Njwa s.s
شارك بتعليقك