فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

كور: نُبذة عن كور وأهلها

مشاركة جهاد الجيوسي في تاريخ 5 شباط، 2008

صورة لقرية كور - فلسطين: : قلعة كور -- واجد النوباني أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
تقع قرية كور جنوب شرق مدينة طولكرم، وهي تبعد عنها 12 كيلومتر فقط. وعند ذهابك من طولكرم إلى كور تمر بفرعون التي أصبحت جزءاً من طولكرم ثم تمر بقرية جبارة التي أكلها جدار القهر والسلب وحول الطريق الرئيسية مبتعداً عنها إلى أسفلها عبر "واد التين" العريق لتجد نفسك إن حالفك الحظ وعبرت "المحسوم" أو النقطة العسكرية الإسرئيلية على مشارف قرية الراس الشامخة على قمة جبلٍ على يمينك بكروم زيتونها الواسعة والتي أكلها الجدار أيضا تاركاً للقرية بعض أراضيها الجبلية. وبعد المرور على الراس في طريقك إلى كور تمر مباشرةً على قرية كفر صور متربِّعةً بشكلٍ لافتٍ على رأس جبلٍ أيضاً كعادة القرى في بلادنا منذ القدم. وعند تقاطع كفر صور - كور - قلقيلية تتجه شرقاً إلى كور على مسافة ثلاثة كيلومترات صعوداً بين كروم الزيتون يميناً وشمالاً ومنظر القرى الفلسطينية يطل عليك وكأنها تُقرِؤك السلام بعد غياب.

عند وصولك إلى مشارف كور صعوداً أيضاً، تطلُّ عليكَ مبانيها القديمة راسخةً كقلاعٍ عريقة تعانِدُ الزمن وتذكرُك بماضٍ ليس بوسعِها إخفاؤه. هذا وأصبح الزائر للقرية يرى الآن بيوتاً جديدةً غدت تنتشرُ في أرجاء القرية وعلى جنباتها وسفوحها وتلالها. وتقف هذه البيوت الجديدة حَيِيَّةً بين أطلالِ دار الشيخ ودار عسّاف ودار عبداللة ومثيلاتها من شواهد الماضي العريق.

بالنسبةِ لسكان كور فجميعهم من عائلة الجيوسي حيث كانت القريةُ تَعِجُّ بالحياةِ في الماضي، إلا أن الكثير من سكانها اضطروا للابتعاد عنها إلى المدن الفلسطينية الأخرى وخاصةً مدينة طولكرم المجاورة طلباً للرزق لعائلاتهم والعلمِ لأبنائهم وذلك لقلة الخدمات في القرية ولاختلاف ظروف الحياة العصريةِ من وفرةٍ للماءِ والكهرباءِ والمواصلاتِ في المدينة. لقد فقدت القرية الكثير من سكانها أيضاً إثرَ حرب 1967 حيث نزح العديد منهم إلى الأردن والخارج إما طلباً للرزق أو ليلحقوا بأفراد أسرهم هناك. هذا وقد أصبح للعائلة في الأردن جاليةٌ كبيرة تعد بالآلاف ليحققوا مستوياتٍ متميزةٍ في مجتمعاتهم هناك. ومما يجدر ذكره هنا أن كل هؤلاء الذين ابتعدوا عن كور أو "البَلَد"، وكما يطلقُ عليها أهلها، يعودون إليها كلما أتيحت لهم الفرصة إما زائرين أو مجددين لعهدهم وبيوتهم بها وإما مستقرين إن كان لهم ذلك.

ومن طريف القول هنا أن أهل "البلد" -أي كور- لا يستطيعون التفريط بأرضهم لمن هم من خارج العائلة رغم ضيق ذات اليد ورغم الظروف الاقتصادية الخانقة التي يحياها أهلها الفلسطينيون عموماً في الزمن الصهيوني الردئ هذا وزمن الانحطاط العربي والإسلامي المُخجِل.

وجديرٌ بالذكر أيضاً هناأن من بقي من أهلنا في "البلد" راسخون بها رسوخ جبالها وزيتونها ولا يرونَ عنها حِوَلاً ولا يرون لها بديلاً،وقد استطاعوا بصمودهم وجهودهم -والحمد لله- أن يحسِّنوا من ظروف معيشتهم فيها، كما وكان لصمودهم، رغم صعوبة الظروف، كبير الأثرِ في بدءِ رحلة العودة للعديدِ من أبناء العائلة ممن كانوا قد هجروها في فتراتٍ مختلفة. رحلة العودةِ هذه تنطبق على الكثير من أهلنا في قرى ومدنِ فلسطين في الضفة الغربية، وهذه الرحلة -رحلة العودة- إنما تذكرنا بحنينِ وإصرارِ أهلنا لاجئي فلسطين الذين لن يقِرُّ لهم قرار ولن يهدأ لهم بال قبل العودة ... العودة إلى بيوتهم ومرابعهم وذكرياتهم وذكريات ذويهم في بياراتهم "وحواكيرهم"، في حاراتهم ومراعيهم، على رؤوس جبالهم وفي جنبات وديانهم، تحت زيتونهم ولوزهم وتينهم وبين كروم أعنابهم في حيفا ويافا وقلنسوة وجلجولية وباقي ربوع فلسطين كما نعرفها وكما نُقِشت على قلوب أهلها؛ من بحرها إلى نهرها ومن شمالها لجنوبها.

وفي هذا المقام لا يسعني إلا أن أسجِّلَ حقيقةً أجدها بَيِّنةً جَلِيَّةً هنا وهي أن قلوب أهل "البلد" في المَهجَر اليوم لا تزالُ معلقةً ببلدهم وبزيتونها وهوائها إلى أن يقضيَ الله أمراً كان مفعولا.



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

ارسل تحياتي وأشواقي الى الحاج / حسين الجيوسي والى كل أقاربي في طولكرم وجيوس وقرية كور ...
 
بارك الله فيك أخ جهاد جيوسي
تحية لك ولكل ال جيوسي في كل مكان
كور قلعة ال الجيوسي
تحية الي اهلنا في كور والي شعبنا في فلسطين الحبيبة

سلام بسام حسين الحاج حسن الجيوسي
[email protected]
تحياتي ل ال الجيوسي عامة و ل فؤاد عزت الجيوسي خاصة
صقر الجسور

وملك الشتل
مشكورين على هذه المقالات


الرجاء اضافة كل المقالات التي تخص كور
احسنت الشرح فهي قرية رائعة في الجمال
أقدم الحضارات التي قامت على أرض هذه القرية والمتمثلة بآثارها هي الحضارة الرومانية وتليها الحضارة البيزنطية حيث نجد العديد من المقابر المنحوتة في الصخر ببواباتها الصخرية في جنبات القرية الغربية والجنوبية كما توجد في القرية مقاطع صخرية متعددة تعود لهذه الفترات بالإضافة إلى مقاطع عبارة عن مصاطب لم يكشف النقاب عنها نظرا لطمرها بالأتربة وتوجد في الجهة الشرقية بقايا برج مبني من الحجارة لا زالت أجزاؤه ماثلة للعيان .
أما في الجانب الجنوبي للقرية فهناك زاوية ( مقام ) يعرف بمقام الشيخ أحمد التيان وسيتم لاحقا عمل دراسة لهذا المقام .
أما مركز القرية فهو عبارة عن قرية أثرية متكاملة يغلب عليها الطابع الأثري تماما حيث أن السكان لا زالوا يعيشون في البيوت القديمة والتي شيدت منذ مئات السنين ، وهذه البيوت الأثرية مقببة بقباب كبيرة وذات زخارف هندسية من داخلها ، أما البيوت فجميعها مكونة من طابقين وهي ضخمة وذات أهمية وهيبة وهي مبنية من الحجارة وتزينها من الداخل أطباق من الخزف وزخارف حجرية على بوابات ونوافذ هذه العمائر الأثرية كما يوجد على بعضها زخرفة أرابيسك من الفخار وهذه الزخرفة الإسلامية على شرفات العمائر لمنع الرجال من رؤية النساء داخل العمائر بينما تتمكن النساء من رؤية الداخل إلى المنزل أو القصر دون أن يراها الرجال تعتبر كور هذه والتي بيوتها عبارة عن قصور وقلاع لآل الجيوسي كرست الإقطاع لدى آل الجيوسي بالفترة العثمانية الذي كان يحكم من كور ( 24 ) قرية من قضاء بني صعب ، والجدير بالذكر أن كور تسكنها عائلة واحدة فقط هي عائلة الجيوسي التي نزلت القرية كور في الفترة المملوكية حيث تفيدنا المصادر التاريخية أن المماليك اضطروا أل الجيوسي للنزول والإقامة في كور القائمة على أساس مملوكي يحمل فوقه مباني عثمانية ، ولمباني كور وقبابها خصوصية في طريقة الإنشاء وهذا قد يكون راجعا لتأثيرات دينية حيث أن هذه القرية حتى يومنا هذا لا تزال محافظة على التقاليد القديمة ، ويبدو أن طريقة إعمار هذه القرية حافظت على أسس قديمة في طريقة إنشائها فنحن نعتقد أن معماريات وزخرفة وفنون هذه العمائر حملت معماريات وزخارف وفنون الفترات السابقة لفترة إنشائها وهذا يذكرنا دائما بالطابع المحافظ لدى آل الجيوسي في كور .
تقع كور جنوب شرق مدينة طولكرم وعلى بعد 12 كم منها ، وتحيط بقريتنا هذه من الشمال قريتي شوفة وسفارين ومن الجنوب أراضي كفر زيباد ومن الشرق كفر قدوم ومن الغرب أراضي قرية كفر صور .
دعيت كور بهذا الاسم نسبة إلى قبيلة عربية من جرم طيء نزلتها في العصور الوسطى أما كلمة كور فتعني في اللغة-مجمرة الحداد-ء .
كانت كور مركزا لشيوخ " الجيايسة " شيوخ قطاع الصعبيات ولليوم نرى فيها بقايا حصن وبجانبه سجن ومخزن ونوافذها التي هي عبارة عن كوى صغيرة .
والله يا عم كفيت ووفيت بالحديث عن قريتنا العريقة فوصفتها وصف """""
المتعطش للمطر المنهمر فوق تلالها
والمتلهف لسماع صوت "الركوة"وهي تنغمس في مياه بئر من آبارها .
والمحب المشتاق للنوم ليلة واحدة في دار الشيخ .
والمتمني للمس "قصف"من شجر الزيتون الرومي المنتشر في "الخلايل"

آآآآآآآآآآآآآآآآآآه والله ساق الله هلى هديك الأيام

ابن أخوك إبراهيم الجيوسي
 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع