حيفا فتاه مراهقه, تمارس كل شيء تحبه بجنون العاشقين, من مغازله الربيع والشجر, الى الدبكه وغناء الدلعونا والعتابا , تمارس طقوس وشعائر حب وغرام, وهي في غايه السعاده والفتون, بين احواض المياه عند الجداول المنسابه من مرتفعات التلال العذراء, وبالقرب منها تعيش جاره رائعه الرومانسيه تدعى اللبن الشرقيه وهاتين الفتاتين في احلى واجمل مواصفات الانوثه تبث حيفا في قلب اللبن كل اسرار حياتها ولا تنثني اللبن, عن البوح بما يجول في خلجات صدرها لحيفا من ذكريات حبها, وقصص غرامها العذبه, انهن اشبه ما يكن بعصفوره تلقي تحيه الصباح على ازهار الحقول المتبعثره فوق الجبال ,في ذات نهار مشمس دافئ انطلقت حيفا عبر طريق القوربات الى سنجل وكان هناك احد رعاه القريه يسير بقطيعه على هضبه تنحدر من اطرافها اشجار السرو واللوز ,فوقفت حيفا من هناك تنظر وتتامل في كل المحيط وهي سعيده الاحساس بروعه الهدوء في الطبيعه ,استيقظت سنجل من نومها وفتحت نافذتها على الشمس لتجد حيفا بانتظارها في ساحه المنزل, خرجت اليها وانطلقن في رحله صوب جبل الراس وهناك حضرت اللبن وكم كانت الرحله جميله ورائعه, حيفا تضحك واللبن تحدث رفيقاتها عن حبيبها الاخير والذي زارها ليله امس وسنجل التي لا تعرف الصمت بين ازهار الحنون اخدت دورها في الحديث عن مشاعرها وعن صديقتها عبوين وبير زيت التي تعيش الان في رام الله , وهي مشتاقه لها جدا حيث انها لم تزرها منذ وقت طويل
, قامت حيفا تركض وهي تصيح على سرب حمام كان يحلق فوق سياج مستعمره معاليه لبونا منسابا بخفه شديده الرقه والجمال الى مستوطنه عيلي .اعدت اللبن قهوتها المره واحتستها مع صديقاتها سنجل وحيفا تحت سنديانه خضراء ذلك قبل ان تنتهي رحلتهن الى البريه وعدن مع صوت العصافير الى البيوت الامنه في ريفيه عين غزال
حيفا-اللبن-نابلس-رام الله-سنجل-بير زيت-ميرون المطله صفد عكا بيسان طبريا ترشيحا عين الزيتون عين غزال الناصره صفد احبكم وسنلتقي يوما من الايام على جبل الباطن بعد ان تغادرنا مستوطنه معاليه لبونا الى قاع موتها ولا تعود لبلدتي الصغيره الطيبه
شارك بتعليقك
كل ما بقرا شي بحس حالي صرت بنت ريفيه
انا من زمان بتمنى اعيش هيك بالطبيعه