قرية اللبن الشرقية-- اتهم فلسطينيون مستوطنين يهودا بإضرام النار في مسجد بقرية اللبن الشرقية القريبة من مدينة نابلس في الضفة الغربية الثلاثاء في حادث تزامن مع مهمة مبعوث أمريكي لإطلاق محادثات السلام في الشرق الأوسط.
ووصل ضباط أمن إسرائيليون إلى مكان الحادث للتحقيق في الحريق لكنهم لم يحددوا سببه. وقال ضابط إطفاء إن الأمر سيستغرق بضع ساعات قبل التوصل إلى نتائج أولية.
واندلعت النيران في المسجد خلال الليل وأحرقت المصاحف.
ولم يكن هناك شهود لما قال سكان ومسؤولون فلسطينيون انه هجوم آخر من جانب المستوطنين اليهود في منطقة نابلس. ويشتبه في أن المستوطنين اليهود وراء تخريب مسجدين ومدفن خلال الستة أشهر الماضية.
وقال ماجد ضراغمة رئيس لجنة التوسعة في المسجد، قبل صلاة الفجر رأينا النار تشتعل في المسجد. أمضينا قرابة النصف ساعة حتى تمكننا من إخماد النيران التي أتت على المسجد بالكامل.
وأضاف: أنا لم أر المستوطنين ولكني على يقين انهم يقفون وراء هذا الحادث نظرا لاعتداءاتهم السابقة والمتكررة على البلدة.
ورفض محمود الهباش وزير الأوقاف والمقدسات والشؤون الدينية الفلسطينية الافتراض الإسرائيلي بأن الحريق ربما نجم عن ماس كهربائي.
وقال لرويترز وهو يتفقد الاضرار التي لحقت بالمسجد: أقول للإسرائيلين إن هؤلاء المستوطنين يشكلون خطرا عليكم كما يشكلون خطرا علينا.
وافترض وزير في الحكومة الإسرائيلية أن الحريق كان متعمدا،مؤكدا انه سيجري اعتقال مرتكبيه. وقال وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر لراديو الجيش الإسرائيلي، لا ذرة شك عندي في أن هدفهم هو إشعال النار في المنطقة وهذا شيء مؤسف.
ويعيش نحو 500 ألف مستوطن يهودي في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهي أراض احتلتها إسرائيل في حرب 1967. لكن المستوطنين اليهود بمنطقة نابلس تدفعهم أفكار عقائدية تقول إن لهم حقا توراتيا في الضفة الغربية المحتلة.
ويطالب الفلسطينيون بإقامة دولة لهم في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية. وترى القوى الكبرى المستوطنات اليهودية عقبة في طريق السلام.
ووصل المبعوث الأمريكي جورج ميتشل إلى إسرائيل الاثنين في زيارة تستهدف بدء محادثات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ووافقت جامعة الدول العربية السبت على المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة والمتوقع ان تبدأ قريبا.
وتتصاعد الهجمات على القرى والمزارع الفلسطينية كلما تتحرك الحكومة الاسرائيلية او تقترح اتخاذ خطوات يعتبرها المستوطنون تهديدا لمستوطناتهم في الضفة.
وصرح مسؤولون فلسطينيون بأن معدل الهجمات زاد في الربع الاول من العام الجاري مقارنة بعام 2009 .
وقال جبرين البكري محافظ نابلس إن مسؤولين إسرائيليين حذروه امس من مخاطر متصاعدة من حدوث أعمال عنف من جانب المستوطنين بسبب خطط السلطات الإسرائيلية ازالة منازل بنيت دون ترخيص من الحكومة الإسرائيلية في مستوطنة بالضفة.
وبدأت سلطات الاحتلال الاسرائيلية تحقيقا في هجمات على ثلاثة مواقع إسلامية على الأقل في منطقة نابلس منذ ديسمبر كانون الأول. ولم توجه الاتهام لأحد.
شارك بتعليقك