التوعية من مخاطر الألغام والمخلفات الحربية المتفجرة والأجسام المشبوهة
"من حق كل إنسان أن يعيش في بيئة آمنة … حياتك أغلى من1كغم ألمنيوم أو نحاس أو بيع رصاص لذلك لا تقترب، لا تلمس أي جسم غريب … وبلغ الجهات المختصة فوراً."
نظرا للأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، ونتيجة للحوادث المتكررة الناجمة عن المخلفات الحربية المتفجرة كان من الضروري القيام بحملة توعية من مخاطر المخلفات الحربية المتفجرة، فقد ارتأت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وانطلاقا من دورها الإنساني أن تأخذ على عاتقها القيام بحملة للتوعية من مخاطر هذه المخلفات في المجتمع الفلسطيني بكافة شرائحه، حيث انطلقت هذه الحملة منذ عام 1999 ومازالت مستمرة حتى الآن.
الهدف من حملة التوعية من مخاطر الألغام المخلفات الحربية المتفجرة: الحد من حدوث الكثير من الحوادث بسبب المخلفات الحربية المتفجرة، بالرغم من وعي المجتمع ومعرفته بخطورة هذه المخلفات.
**اللــغم: هو عبارة عن جسم يحتوي على مادة متفجرة صمم لقتل أو جرح الشخص الذي يدنو منه أو يلامسه، وقد يكون اللغم ظاهراً على سطح الأرض أو مخفياً فيها، وتختلف هذه الألغام في تصميمها ودرجة الإصابة أو الضرر الذي تحدثه ويعتمد ذلك على حجم المادة المتفجر فيها.
لمحة تاريخية حول استعمال الألغام:
بدأ استعمال الألغام الأرضية في الحرب العالمية الأولى عندما بدأ استعمال الدبابات للمرة الأولى في الحرب وبما أن هذه الألغام الأرضية المضادة للدبابات كانت تشكل خطرا كبيرا على تقدم الدبابات، حيث كانت وحدات خاصة تبحث عن هذه الألغام وتزيلها، فتم اختراع الألغام الأرضية المضادة للأفراد بهدف منع الجنود من إزالة الألغام الأرضية المضادة للدبابات وقد زرعت الألغام الأرضية المضادة للأفراد حول الألغام المضادة للدبابات حماية لها. فكانت هذه بداية استعمال الألغام المضادة للأفراد.
**من أين جاءت الألغام الى فلسطين
1- الوجود العثماني: حيث انتهى مع نهاية الحرب العالمية الأولى.
2- الاستعمار البريطاني: حيث انتهى وجوده سنة 1948.
3- الغزو الصهيوني لفلسطين سنة 1948.
4- الاردن اثناء وجودها في الضفه الغربيه حتى عام 1967
5- قطاع غزة كان تحت السيطرة المصرية.
4- الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967.
والمشكلة الرئيسية والأهم ليست في وجود حقول الألغام السطحية المحاطة بأسلاك شائكة ومثبت عليها إشارات تحذيرية ولكن المشكلة الرئيسية هي وجود حقول ألغام مفتوحة وهي مناطق تدريب الجيش الإسرائيلي وما يخلفونه من ذخائر حربية قابلة للانفجار.
**لماذا تستخدم الألغام
1- بهدف حماية القواعد العسكرية والمنشآت المهمة.
2- بهدف توجيه قوات العدو أو تحويل مسارها.
3- بهدف منع العدو من سلوك بعض الطرقات.
4- بهدف إبطاء تحركات العدو.
5- بهدف حماية الحدود بين الدول.
6- بهدف إصابة وقتل اكبر عدد من قوات العدو.
**أنواع الأجهزة المتفجرة:المواد الخطره
1- الألغام الأرضية المضادة للأفراد. وهي( الالغام التي تدفن تحت سطح الارض) ( الالغام التي توضع فوق سطح الارض وتخبئ جيدا بحيث يصعب رؤيتها وغالبا تكون مربوطه بسلك عند لمسه ينفجر اللغم.)
2- الألغام المضادة للدروع (دبابات ،عربات مصفحة ) ( صممة لتفجير الاليات العسكريه وهي بحاجه لوزن كبير كي تنفجر ولكنها مع مرور الزمن تتاكل وتصبح خطره على الافراد )
3- الذخائر الحربية غير المنفجرة (مخلفات الجيش ).ومنها (القنابل اليدوية، قذائف مدفعية، قذائف الهاون، الصواريخ، الرصاص)
4- الأشراك الخداعية (مصا ئد المغفلين).( تكون على شكل معروف للناس ومنها . ساعه . قلم حبر . الة تصوير . لعبه )
5- العبوات الشعبية المصنعة محليا.( التي تصنع في البيت )
**حقول الألغام: مساحة من الأرض يزرع بها أكثر من لغم.
على ضوء توقيع اتفاقية أوسلو بين حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية صرح الجيش الإسرائيلي عن وجود 15 حقل ألغام منتشرة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية .
**ما هي طبيعة الأضرار التي تحدثها الألغام والمخلفات الحربية
1- التأثير الجسماني: انفجار الألغام يؤدي الى الموت أو بتر أحد الأطراف أو الحرق والتشويه أو فقد البصر، مما يعطل حياة الشخص.
2- التأثير النفسي:( فقد الثقه بالنفس والشعور بالنقص )
3- التأثير الاقتصادي: زراعة الألغام في الأراضي يمنع الزراعة والفلاحة وانفجار الألغام والمخلفات الحربية قد يؤدي الى قتل المواشي مما يؤدي الى خسارة أصحابها، وإذا كان المصاب أو الضحية هو رب العائلة فقد أصبحت الأسرة بدون معيل.
**لماذا يصاب الناس بانفجار الألغام والذخائر الحربية؟ . . . إنها ليست مسألة حظ . . .
1- مخاطرة غير مقصودة: يعثر الناس على الألغام والمخلفات الحربية عن طريق الصدفة ولا يكون أبدا في نيتهم دخول منطقة خطرة.
2- مخاطرة مقصودة: معظم الحوادث ناتجة عن سوء التصرف وركوب المخاطر عن قصد، إذ أن بعض الناس يعون جيدا الخطر الكامن وراء دخول هذه المنطقة أو لمس مواد معينة.
فلماذا يخاطر هؤلاء الأفراد بحياتهم
• القدر: هناك من يؤمن بأنه لا مفر من القدر وينتمي لهذه الفئة كبار السن الذين لا يرغبون في تغيير تصرفاتهم.( اذا الله كاتب يصير معي شيئ بصير )
• الجبابرة: الأشخاص الذين ينجون من خطر ما ويظنون أن المرات القادمة ستكون كذلك وينتمي لهذه الفئة صغار السن الذين يتمتعون بالخبرة العسكرية. ويجب تذكيرهم بالمثل القائل ( مش كل مرة بتسلم الجرة ). ويجب أن يكونوا قدوة لغيرهم وخاصة الأطفال.
• الباحثون عن المغامرات: ينتمي لهذه الفئة الشبان المراهقون الذين يدركون الأخطار الناتجة عن أفعالهم ولكنهم لا يفهمون مدى جديتها، وهؤلاء قد يجمعون مخلفات حربية عسكرية للذكرى.
• الحاجة الاقتصادية: ينتمي لهذه الفئة أفراد العائلة متوسطو العمر الذين لأسباب اقتصادية يجدون أنفسهم مرغمين على جمع الألمنيوم والنحاس والخردة بشكل عام. تذكران حياتك أغلى من كيلو نحاس.
•
** ما هي المناطق الخطرة
• البيوت المدمرة.
• البساتين والحقول.
• الطرق القذرة وخاصة مكان رمي نفايات المستوطنات ومكان إلقاء النفايات بشكل عام.
• جميع المناطق التي كانت مسرحا للقتال أو أعلن عنها أنها خطرة.
• كل المناطق التي دخلها الجيش وانسحب منها مثل المدرسة أو العمارات السكنية …الخ فيجب تفتيش المنطقة جميعها.
• على حدود جدار الفصل العنصري وقرب المستوطنات والمناطق الحدودية وقرب معسكرات التدريب.
**الإشارات التحذيرية: مربع، مستطيل، مثلث مكتوب عليه باللغات السائدة.
**ما هي الدلائل الرئيسية لوجود ألغام أو أجسام قابلة للانفجار في حال عدم وجود إشارة تحذيرية
1- حيوانات مصابة أو مقتولة.
2- لغم مكشوف جزئيا.
3- سلك مربوط بلغم.
4- قتيل بارز من الأرض.
5- صمامات أمان ملقى بها على الأرض.
6- كومة تراب غير اعتيادية.
7- رصاص فارغ أو شظايا مبعثرة.
8- أي شيء يبدو وكأنه لا يمت للمنطقة بصلة (غير مألوف بالمنطقة).
**ما هو التصرف الآمن في المناطق الغير معروفة
• استفسر من السكان المحليين أو من المسؤولين عن الأماكن الآمنة.
• اسلك الطريق أو الممرات المستعملة أو المعبدة.
• انتبه الى العوائق الموجودة في الطريق أو الممر.
• لا تحاول أبدا فحص جسم غريب.
**كيف تتصرف في حال وجود جسم مشبوه
1- عدم الاقتراب.
2- عدم اللمس.
3- عدم رمي الجسم بأي شيء مثل إطلاق النار عليه أو إشعال النار أو رمي الحجارة عليه أو رش الماء عليه.
4- وضع علامة " بخصوص الأطفال إذا كان من الصعب على الطفل وضع علامة فهو غير ملزم بذلك".
5- تبليغ الجهات المختصة.
**كيف تتصرف إذا كنت في حقل ألغام
1- اهدأ… أن تقف ساعات خير من أن تخسر حياتك.
2- توقف.
3- لا تلمس.
4- اطلب المساعدة بالصراخ إذا كنت في منطقة مأهولة.
5- الانتظار أطول فترة ممكنة قد تصل الى أيام و إذا أراد العودة فتكون على المسؤولية الشخصية ونوصي أن تكون نفس الطريق.
6- بلغ الجهات المختصة.
**للتذكير:-
1- لا يعني انتهاء القتال بأي حال من الأحوال زوال الخطر.
2- لا يعني عدم انفجار اللغم من المرة الأولى انه لن ينفجر في وقت لاحق.
3- يكمن الخطر حتى في الأجزاء والقطع المتبقية من الذخائر الحربية.
4- عبور الماشية في الحقول الموبوءة لا يعني أنها آمنة أو خالية من الألغام أو المخلفات الحربية.
5- إحراق النباتات غير فعال مائة بالمائة.
6- الخدع السينمائية لا تعبر عن الحقيقة والواقع في موضوع المخلفات الحربية.
**حقائق متعلقة بالألغام و الأجسام المشبوهة:
1- إن أكثر من ثلث مصابي الألغام يتم بتر أحد أطرافهم على الأقل.
2-إن تكلفة ازالة اللغم تفوق بكثير تكلفة صناعته.
3-حوالي 80% من ضحايا الألغام هم من المدنيين بما فيهم نساء وأطفال أبرياء.
4-تبقى الألغام نشطة (قابلة للانفجار) حتى عقود من السنين.
مع تحيات متطوعي الهلال الاحمر الفلسطيني - ميثلون
شارك بتعليقك
احمد عامر
صحراء مصر الغربية
انا من السودان واعمل فى هذا البرنامج منذ 2005 وارجو ان نفيد ونستفيد
13|11|2009 يوم الجمعة