نحن الفلسطينيون في الوطن و الشتات من حولنا النكبة و القيد و الخيمة و الشتات و الألم و المعاناة إلي
أطهر ثورة لأعدل قضية في التاريخ المعاصر,فمن لحمنا و كبدنا و عظامنا صنعنا المشاعل و المكاحل و التاريخ , و وقفنا ثائرين لا متفرجين لمن يصنعون التاريخ و الجغرافيا المنتصرين في الحرب العالمية الأولي و الثانية , وثرنا علي سايكس بيكو و وعد بلفور و النكبة و النكسة , و صنعنا الكرامة العربية و الإسلامية في قرية الكرامة في الأغوار , و مسكنا زمام أمورنا و إرادتنا بأيادينا الطاهرة المباركة , و عمدنا مسيرتنا بالدماء الزكية الطاهرة و أيادينا علي الزناد حرة أبية لا تقيدها الحواجز و لا الحدود و لا القيود ولا الميزانيات المشروطة , و لا الولاءات المشبوهة , و لا الأفكار المشوهة الحاقدة , فكرنا التوكل علي الله نحو الفدس و فلسطين , سلكنا أقصر الطرق إليها و أبهضها ثمنا , أقصر الطرق القرار الفلسطيني المستقل , و دفعنا الغالي و النفيس في معارك القرار الفلسطيني المستقل , و قد شكل مخيمنا و أهلنا في مخيم نهر البارد النموذج الحي لهذه المسيرة الطويلة المعمدة بالدماء .
المخيم الذي إحتضن الشهيد الرمز ياسر عرفات أبو عمار و أخيه القائد الشهيد خليل الوزير أبو جهاد و آخرين من القادة و المقاتلين الشرفاء في معارك القرار الفلسطيني المستقل عام 1984م , و خاض أهلنا في مخيمي نهر البارد و البداوي و طرابلس معارك البطولة و الشرف بقيادة أبو عمار و أبو جهاد , لحماية القرار الفلسطيني المستقل بعد أن طاردهم من يسعون لقنصه و مصاردته من سهل البقاع اللبناني إلي طرابلس و المخيمات الفلسطينية فيها , وقام سكان طرابلس اللبنانيون الشرفاء بقيادة الشيخ شعبان , و أهلنا في المخيمات الفلسطينية بالدفاع عن الثورة الفلسطينية و قادتها التاريخيين و القرار الفلسطيني المستقل , و كان مخيمنا البطل مخيم نهر البارد و أهله الميامين الحضن الدافىء و الحامي للقيادة الفلسطينية .
إن الذين يتسببون لأهلنا و شعبنا القتل و الدمار و الخراب اليوم في مخيم نهر البارد , ممن يسمون أنفسهم فتح الإسلام , و الذين يكفرون الآخرين و يستبيحون الأرواح و الأموال , و الإسلام براء منهم بسبب الجرائم و القتل و السرقة و التخريب بحق الشعبين اللبناني و الفلسطيني , و الفتنة و الإقتتال الذي تسببوا فيه أكثر من مرة في مخيم نهر البارد....... إلي الإقتتال الحالي الذي فرضوه علي الجيش اللبناني , والذي نسي أو تناسى أن المخيم الفلسطيني مكتظ بأكثر من أربعون ألف نسمة , كما نسى ما يسمون أنفسهم بفتح الإسلام بأنهم يعرضون الشعب الفلسطيني للقتل و الدمار و الخراب في معركة ليست معركتهم , فالضحايا المدنيين الآمنين من النساء و الأطفال و الشيوخ و قوافل نقل الإغاثة و التموين و سيارات الإسعاف تجاوزت الحدود المنطقية , و حدود ما يقبله العقل و القلب للشعب الفلسطيني , و ليصفوا حساباتهم بعيدا عن أظفر أى طفل فلسطني , و ليخرجوا من المخيم و محيطه إلي البحر القريب من الطرفين المتصارعين ليغتسلوا فيه , بعيدا عن الدماء الفلسطينية الطاهرة الزكية .
فالشعب الفلسطيني في لبنان عامة و نهر البارد خاصة ليس طرفا في الصراع ما بين ما يسمي بالموالاء أو المعارضة , و ليس طرفا في طبيعة العلاقة ما بين الموالاء و المعارضة من جهة و سوريا من جهة أخرى , وشعبنا في مخيم نهر البارد ليس وكيلا لأحد سواء كانت سوريا أو الموالاء أو المعارضة , ولا نقبل نحن الفلسطينيون عامة في الوطن و الشتات , وخاصة في مخيم نهر البارد أن يتكرر الآن ما حدث من قصف للمخيم في عام 1984م من قبل المنشقين ( فتح الإنتفاضة ) عن فتح الأم بقرار سوري , و لا نقبل علي فتح الإسلام ( فتح الإنتفاضة ) بقرار سوري أن تستدرج الجيش اللبناني لتورطه بدماء شعبنا في مخيم نهر البارد , فلسنا طرفا في المعادلة الجديدة التي تصاغ بين لبنان و سوريا , و لا يعنينا موضوع المحكمة الدولية لقتلة الحريري لأنها موضوع لبناني مختلف عليه ما بين موالاء و معارضة , و ما بين لبنان و سوريا , وهناك أطراف دولية فيه , فلماذا ندفع من دماء شعبنا بسبب ما يسمي فتح الإسلام (فتح الإنتفاضة ) الفاتورة التي بين السوريين و اللبنانيين .
يكفينا ما نعانيه في فلسطين من حصار و عدوان إسرائيلي شرس علي شعبنا , و من شرخ في مجتمعنا بسبب الفلتان الأمني و فوضى السلاح , و نتائج الإقتتال الداخلي البغيض بسبب التداخلات و التدخل في داخلنا الفلسطيني , و إنجرارنا لحالات الإستقطاب الإقليمي , كل التضامن مع أهلنا في مخيم نهرالبارد , و كل الجهود المخلصة الفلسطينية و العربية و الإسلامية و الدولية لإنهاء مأساتهم التي تدمي قلوبنا و تؤرقنا .
الحل الحتمي للمخيم البارد.
ما تعلمتاه من أدب الضيافة هو لا يسأل المجار عن شيء لمدة ثلاث أيام وشعبنا في مخيم نهر البارد لهم عشرات السنين إذا عليهم معرفة أصول الضيافة وواجبات الضيف للمضيف. وعليه إن كانوا لا يحمون الثلة المارقة المجرمة الظلامية فعليهم إخلاء منازلهم فورا وبشكل مؤقت حتى لا يحتمي الخونة بهم كدروع بشرية فهذه عادتهم..!! وأن يقوم الحريري الابن بتقديم ضمانات لهم بإعادة بناءها لهم فيما بعد وعلى الجيش اللبناني دك معاقل الخونة بكل قوة والاستعانة بدبابات قوات الطوارئ الدولية إن أمكن ذلك بهدف الإسراع في تطهير المخيم من الوباء الخطير. وبعد تصفية الثلة المارقة التي تقاتل الشرعية وتعتدي على وحدة لبنان وأرضه وتعبث بالسلم الأهلي ومستقبل عشرات الآلاف من شعبنا هناك وتعيث في الأرض مفخخات ورعب ،فعليهم الانتهاء منهم بسرعة لتعود جموع شعبنا فيما بعد طالما أنهم تعروا من جميع القوى السياسية هناك على اختلافها، فلتبرهن إذا على صدق نواياها وتخلى المخيم بشكل مؤقت ليتسنى للشرعية تدمير الأحجار على أجساد الفئة الباغية والمارقة،
لأنه لا يعقل أن نكون كشعب فلسطيني دوما كبش فداء لتداخلات جد خطيرة على الساحة اللبنانية فهل نكرر مآسي الماضي .
فنحن لسنا مخبولين لنكرر أخطاء قاتلة عبر التاريخ وأن يزج شعبنا بعواطفه نحو الهاوية ؟؟؟ فهنا لا للعواطف ويجب تفعيل الحسم والجزم فما لا نقبله على أنفسنا لا نقبله على غيرنا. رفعت الأقلام وجفت الصحف
شارك بتعليقك
لا اعلم اين تجلس وانت تنظر تعطي الحلول الجذرية لعصابة فتح الاسلام؟ حين تطلب اخلاء المخيم من سكانه وتدميره بشكل كامل فهنا لناالحق بطرح كم نمن التساؤلات؟؟
- هل لك بيت او تجارة او عقار تخسره هناك حتى تطلب مسح المخيم عن الوجود؟
- هل تربطك بهذا المخيم ذاكرة او حنين؟؟ هل نشأت وتعلمت وترعرعت هناك؟؟ نعم اعلم انه لا يربطك رابط بهذا المكان ولكن الا تربطك الانسانية بأناس ابرياء استيقظوا فجراً على دوي المدافع وهي تدك بيوتهم فوق رؤوسهم؟؟
- ماذا يعني اهالي هذا المخيم المسالمين بمؤامرة دولية بهذا الحجم تبدأ بشكل غريب وتنتهي كما بدأت؟
- اعلم انك غيرمطلع على حيثيات الموضوع مثلناكلنا ولا اتمنى لك ان تستيقظ من النوم لتلملم اشلاء ذويك كما حدث في المخيم لأصحابي وأهلي ومعارفي.
انت الآن في صدد التغزلبما فعلته فتح من اجبار الناس على اخلاء منازلهم رغم ان المناسبة تدعو للغزي والخجل لا للفخر.
- ارجوك لا تكن محامي الشيطان ولا تنظر بمحاضرات لا تمت الى الواقع والمنطق والعلم والسياسة بشيءز
النازحعن بيته والغير عائد حتى الان لأن منزله ازيل من الوجود : داود