في الضفة الغربية المحتلة، تظاهر الجمعة اكثر من 500 فلسطيني واجنبي ونشطاء سلام اسرائيليين في قرية نعلين في الضفة الغربية احتجاجا على بدء الجرافات الاسرائيلية بالعمل لاقامة الجدار على اراضي القرية ومصادرة نحو 2600 دونم جديدة من اراضيها.
وكان الجيش الاسرائيلي سلم رئيس البلدية قبل 3 ايام اوامر تقضي بمصادرة مئات الدونمات من اراضي القرية لاستخدام الجيش ولاقامة الجدار.
واطلق الجيش الاسرائيلي الغاز المسيل للدموع والاعيرة المطاطية باتجاه المتظاهرين الذي اقتربوا من موقع الجرافات ما ادى الى اصابة شابين بجروح طفيفة.
وهذه هي التظاهرات الاولى التي تنظم في قرية نعلين ضد الجدار، والتي تبعد حوالى 4 كيلومترات عن قرية بلعين التي يواصل سكانها الاحتجاج بشكل اسبوعي ضد الجدار الذي اقيم على اراضي القرية.
وكان المتظاهرون اقاموا صلاة الجمعة على الاراضي المهددة بالمصادرة، ثم توجهوا نحو الجرافات التي تعمل على تمهيد الارض لاقامة الجدار عليها.
دى العشرات من أهالي قرية نعلين غربي رام الله والقرى المجاورة صلاة الجمعة على أراضيهم المهددة بالمصادرة لصالح إقامة جدار الفصل الذي يلتهم مساحات شاسعة من أراضي المواطنين الزراعية.
هذا وكان العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب قد توجهوا صوب الأراضي، في مسيرة سلمية حاشدة ألقيت خلالها الكلمات المنددة بممارسات الاحتلال التعسفية بحق القرية وغيرها من القرى والبلدات الفلسطينية.
وفي خطبة الجمعة أكد الخطيب الشيخ صلاح تايه على أهمية نبذ الفرقة ورص الصفوف، والوحدة في مواجهة مخططات الاحتلال التهويدية، وكذلك أهمية مثل هذه التظاهرة، كرسالة صمود وتحد.
ودان تايه محاولات البعض بث الإشاعات المغرضة في أوساط الناس، لثنيهم عن التظاهر على اعتبار الأرض قد بيعت وان مثل هذه الفعاليات لم تعد تجد نفعاً، واصفاً ذلك بالحرب النفسية.
جاء ذلك قبل أن تعتدي قوات الاحتلال على المتظاهرين، لتصيب عدد منهم بحالات اختناق واثنين بالرصاص المطاطي، حيث كانت إصابة واحد باليد والآخر في منطقة الفخذ، في محاولة منها لتفريق التظاهرة.
شارك بتعليقك
ENG.mohammad ameera