ارض محتله وشعب محاصر وقطعان من المستوطنين يقضمون الارض ليشردوا اهلها, وجدار عنصري يشق نسيج الارض ليخرج عصارتها الممزوجه بعرق ابنائها ودمائهم. حرب شعواء لم يسلم منها البشر والشجر والحجر, حيث يعلمون ان تاريخ من سبقهم قد نحت على هذه الحجاره, اما الشجر فهو شاهد على من زرعوه, ووجود العنصرالبشري وتشبثه بارضه هو دليل واضح على زيفيهم وزيف من اعطاهم ذلك الوعد المشؤوم (وعد بلفور).
من قراءه سطحيه للتاريخ نستطيع الاستنتاج ان الحركه الصهيونيه هي امتداد لحركات التطرف والعنصريه وحكومات الاحتلال المسماه انذاك (الانتداب),
لكن ما يجري لاهلنا في قطاع غزه حيث يحرم الاطفال الخدج من انبوبة الاوكسيجين ويصبح وجود الكهرباء في المستشفيات والمخابز ودور الايتام و العجزه خطرا على الاحتلال الاسرائيلي فهذا الاسلوب الوحشي الذي ابتكره الاحتلال لكي يكون حكرا له ليتفوق على من سبقوه وليدخل في قاموس التطرف والعنصريه والارهاب ما هو جديد.
قد نصت الاعراف والمواثيق الدوليه على ان يتاح للمرضى والمصابين في زمن الحروب والنزاعات بتلقي العلاج لكن كيف يمكن للذين يتغنوا بهذه القيم بالمحافظه على ما تبقى من ماء وجههم و47 مريضا استشهدوا امام المعابر الاسرائيله لمنعهم من السفر للعلاج بالخارج, والالاف من سكان غزه يعانون من تردي اوضاعهم الصحيه حيث يمنع الاحتلال دخول المستلزمات الطبيه والمواد الضروريه لابسط احتياجات البشر والعالم باسره للاسف (اذن من طين والاخرى من عجين).
اذا كان الاحتلال ومن لف لفيفه يدعون ان اطلاق الصواريخ هو السبب الرئيس للحصار فكلنا يعلم ان الصواريخ الفلسطينيه عمرها من عمر انتقاضه الاقصى المباركه, ويذكر الجميع ان الاحتلال الاسرائيلي قد تجاوز 60 عاما هذا يعني ان الصوايخ نتيجه لوجود الاحتلال وردت فعل على جرائمه
ان مماراسات الاحتلال و سياسة الخنق الجماعي وحصاره لشعبنا في غزه لن يكسر من عزيمته وصموده
فكما نفضت جدهم (شمشون) قبل ثلاث الاف سنه(هذا اذا افترضنا جدلا صدقيه تاريخهم)
ستنفض عنها الاحتلال ومخلفاته وستضمض جراحها وستبتدع كل الوسائل الممكنه لمواجهة هذا الحقد الاسود وتصر على الحياه والمضي قدما نحو الوحده والتحرير.
شارك بتعليقك