أتت الضربة الجوية التي تعرض لها شعبنا في قطاع غزة والتي شاركت بها اكثر من ستين طائرة صهيونية والتي حملت معها اضغان العالم واحقاده حيث امطرت سماء غزة بمئات الاطنان من المتفجرات لتوقع الى هذة الساعة اكثر من اربعمائه شهيد والفي جريح ثلاثمائه منهم في حاله حرجه جدا.
كانت الضربه الحاقدة بمثابة الصدمه اللحظية التي اوقفت العقول وادمت القلوب من اثر الفاجعه حيث الاشلاء المنتشره على طول الطرقات وعرضها والبنايات التي سويت على رؤس ساكينيها .
لم تكن هذه الصدمه نابعه من ان ما فعله الاحتلال كان مستبعدا او خارجا عن طبيعته العدوانيه فتاريخه حافل بالمجازر بحق شعبنا من دير ياسين وكفرقاسم الى غزه.
ان الاحتلال لا يفهم الا لغة القوة ,القوة التي حطمت مشروع الشرق الاوسط الجديد في لبنان عبر ملحمة بطوليه ستطرتها المقاومه اللبنانيه. وها هو يترنح في العراق من ضربات المقاومه وكانت نهاية عرابه بوش بحذاء منتظر الزيدي.
فاسرائيل تمتلك من الحقد والعنصريه ما يجعلها اهلا لارتكاب مثل هذه المذبحه ضف على ذلك الصمت الدولي المطبق والصمت الرسمي العربي المخزي.
المبتغى من هذه الحرب الهمجيه على قطاع غزه هي كسر شوكة المقاومه وليس كما تدعي المكنه الاعلاميه التي تعمل لصالح المشروع الاحلالي في فلسطين والوطن العربي ان هذه الحرب موجهة ضد حركة حماس.
واضح للعيان ان المستهدف هو شعبنا وان هذه الخزعبلات التي يحاول اصحابها ان يزرعوا الفرقه بين ابناء شعبنا لن تنطلي على احد وان تدمير المساجد ودور العباده والمستشفيات واستهداف طواقم الاسعاف والجامعات والمؤسسات المدنيه لهو دليل على ذلك.
اذا افترضنا جدلا كما يدعون ان المستهدفه هي حركة حماس فهم يعلمون علم اليقين اننا نختلف معها في بعض الامور هنا وهناك ولكن هذا لاينفي ان حماس هي جزء اصيل من شعبنا وهي ليست حاله طارئه او دخيله على مجتمعنا الفلسطيني .
شعبنا في غزه يفضل العيش بسلام بعيدا عن الحروب والصراعات لكن في هذه اللحظات شعبنا في غزه مخير اما ان يموت محاصرا في لقمة عيشه محروما من حبة دواء او ان يموت شامخا عزيزا تحت زخات الرصاص المنصهر .
الجواب كان ساطعا جليا في كلمات الام التي استشهد ابناؤها في غارة جويه حاقده وقالت انها تحتفظ بسلاح ابنائها لتقاتل به الصهاينه اذا تجرؤا على اقتحام غزة برا.
اذا هذه هي كلمات شعبنا في غزه (نعم سنموت, ولكننا سنقتلع الموت من ارضنا).
علي طلعت عرار
[email protected]
شارك بتعليقك
in rasha and america
thank very much
(Mohammad mofeed arar)
in rasha and america
thank very much