أبو غوش (قرية العنب): مسجد العزير

مسجد العزير

أود أن أقدم لكم نبذه تاريخية حول منشأ القرية بعد الذي لمسته من المغالطات والالتباس حول منشأ ومؤسس القرية .
لقد اختلفت الروايات بشان اصل ومنشأ مؤسس قرية أبو غوش :
فالروايات تفيد بان مؤسسها الأول كان مملوكا شركسيا قدم إلى البلاد من مصر مع جيش سليم باشا عام 1516.
والرواية الثانية تقول بان هذا المملوك لم يكن شركسياً بل مصريا, أما الرواية الثالثة تفيد بأنه لم يكن رجلا واحدا بل اثنين, أحدهما رحل ربما إلى الأردن والثاني بقي في البلاد. واتفقت المصادر التي اعتمدت عليها, بان هذا الرجل استوطن قرية عجنجول أو بيت لقيا وتزوج من أمراه محليه .مع مرور الأيام توسع أهل ابوغوش وفرضوا سيطرتهم على منطقة بني عامر, وهي المنطقة ما بين عمواس وراس كركر وفرض ال أبو غوش على سكان هذه المناطق الضرائب وكذلك جرت العادة على تقديم فتاه عذراء لابو غوش كل عام ولم يفعل احد شيئاً حيال هذا الآمر, إلى أن أثارت أمراه من عجنجول حمية رجال عشيرتها عندما كشفت عن وجهها أمامهم في حين غطت وجهها عندما مر رجال ال ابوغوش تعبيرا عن انتقاصها لرجولة رجال عشيرتها فثاروا وقضوا على ال ابو غوش في مذبحة عجنجول, ولم ينج منهم الا أمراه من قالونيه كانت متزوجة لال ابو غوش, وكانت حاملاً وأنجبت ولدا هو محمد عيد, وعندما كبر انتقل للعيش في قرية العنب وبهذا يكون هذا الرجل هو المؤسس الحقيقي لقرية العنب(ابو غوش). ومن بعده أتى ابنه الشيخ عيسى محمد عيد والمعروف ب(عيسى الأقرع) والذي كان له الأثر الكبير في تطوير القرية . أنجب عيسى أربعة أولاد عثمان, إبراهيم , جبر وعبد الرحمن ,و بهم وبذريتهم بدأت ابو غوش بالتوسع حتى وصل عدد سكان أبو غوش اليوم إلى ما يقارب 6000 نسمه من سكان أبو غوش الأصليين , وكذالك الذين استوطنوا في القرية منذ قرن من الزمن وحتى اليوم .
أما اليوم فانا بصدد الحديث عن مسجد القرية(مسجد العزير) اصل التسمية تعود على النبي العزير, المذكور في القران في سورة التوبة ,قال تعالى وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ
مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ(30) مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ
وكذالك فانه المعنى في الآية التالية : :-بسم الله الرحمن الرحيم
أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.(259البقرة )
تتحدث بعض الروايات على ان هذا الشخص المذكور في الايه هو العزير والمكان الذي حدثت فيه هذه القصة هو في قرية من قرى بيت المقدس والروايات تتحدث على أن هذه القريه هي قرية العنب(ابوغوش)والمكان الموجود به المسجد اليوم هو المكان التي جرت فيه هذه القصة. ويقال بان الحمار الذي كان مع "العزير"كان مربوطاً مكان احد أعمدة المسجد القائم اليوم . ينقسم المسجد إلى فسمان القسم الجنوبي واصله مملوكي, والجزء الشمالي والذي بني في المئه الثامنة عشر للميلاد, وقد بنته عائلة أبو غوش, أما بالنسبة لعين الماء والمتواجدة في ساحة المسجد فهي امتداد لنبع المياه المتواجد تحت الكنيسة الصليبية المعروفة بين أهالي القرية باسم"الدير" .تحافظ مياه العين على طعمها العذب والطيب طوال أيام السنة وكذلك على درجة حرارتها فهي باردة في الصيف ودافئة في الشتاء.
سوف نلتقي لاحقاً لنلقي الضوء على معلمٍ أخر ووجه من أوجه الحياة في القرية , وللحديث بقية !!
ابن القرية
نافذ ابراهيم