السكان والنشاط الاقتصادي:
يشير الجدول التالي إلى تطور نمو السكان في مدينة رام الله والبيرة من سنة1912 - 1985.
السنة عدد السكان
1912 6000
1922 4582
1931 6578
1945 8000
1952 26225
1961 29269
1967 32781 قبل حرب عام 1967
1967 25171 بعد حرب عام 1967
1982 36089
1985 45500
ويتضح من الجدول السابق أن مدينة رام الله والبيرة شهدت نمواً سكانياً متزايدا على الرغم من تأثرها بالظروف السياسية التي أحاطت بها كباقي المدن الفلسطينية، ففي سنة 1922 بلغ عدد سكانها 4582 نسمة مسجلاً انخفاضا عما كان عليه عام 1912، ويرجع ذلك إلى حركة هجرة شهدتها المدينة في أعقاب الحرب العالمية الأولى، ثم عاد عدد السكان للزيادة ليصل في عام 1945 إلى 8000 نسمة، وفي عام 1952 قفز عدد السكان قفزة كبيرة ليصل إلى 26225 نسمة بسبب هجرة أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين في أعقاب حرب عام1948. وتواصلت الزيادة السكانية لتصل قبل حرب عام 1967 مباشرة إلى 3278 نسمة. انخفض عدد السكان بعد الحرب مباشرة ليصل إلى 25171 نسمة بسبب حركة النزوح التي شهدتها المدينة في أعقاب الحرب .
لقد مارس سكان مدينة رام الله والبيرة العديد من الحرف منذ القدم، منها الزراعة وتربية الماشية حيث زرعوا العنب والتين والزيتون، واشتغل السكان في التجارة حيث تنقل التجار بين المدن والقرى المجاورة، كما اشتغل السكان في الصناعة مثل صناعة الأحذية والملابس والمواد الغذائية والفخار واستمر الحال حتى أوائل القرن العشرين، حيث اتجه السكان إلى الهجرة إلى أمريكا خصوصا الشباب منهم، فأخذت الأموال تتدفق على المدينة ليستثمرها السكان في شراء الأراضي وبناء العقارات لاستغلالها في السياحة، وازدادت حركة التعليم وما أن انتهت الحرب العالمية الثانية حتى وقعت حرب عام 1948 فكان معظم سكان المدينة قد هاجروا إلى أمريكا باستثناء 12% منهم بقوا في المدينة .
من مظاهر النشاط الاقتصادي في رام الله .
الفنادق والمتنزهات (السياحة)
يوجد في رام الله العديد من الفنادق ومن أشهرها فندق رام الله الكبير وفندق قصر الحمراء وفندق ميامي وفندق الحجل، وهناك عدد من المتنزهات وأشهرها منتزه نعوم ومنتزه بلدية رام الله .
الصناعة :
توجد حاليا العديد من الصناعات مثل صناعة الورق الصحي والكرتون والأثاث والمواد الغذائية وعصر الزيتون والصابون والألمنيوم والأدوية والكثير من الحرف اليدوية والتقليدية .
وعموماً فإن مدينة البيرة الحديثة بأبنيتها الحديثة والمناخ الملائم والهواء النقي وتوفر معظم الخدمات الصحية والمؤهلات الصحية واالبيئية وموقعها على قمم الجبال عند التقاء الطرق الرئيسية أهمية مكانة المدينة وقدوم الناس إليها ، وخاصة من الأقطار المجاورة قبل عام 1967م.
أما بالنسبة للزراعة فقد اضمحلت بسبب هجرة السكان للأراضي الزراعية وتحويلها بنايات لتأخذ مكان البيوت القديمة وأصبحت المدينة تعج بمئات المحال التجارية الممتدة .
النشاط الثقافي :
لقد أدرك سكان مدينة البيرة ورام الله أهمية التعليم منذ القدم، حيث أنشئت الكتاتيب لتعليم القراءة والكتابة والقرآن الكريم وأصول الدين، وظل الحال هكذا حتى قامت الدولة العثمانية ببناء مدرسة واسعة عام 1913 ولا تزال غرف هذه المدرسة قائمة، وتمثل جزءاً من المدرسة الهاشمية الثانوية حتى عام 1984 ثم أسست مدرسة الفرندز عام 1912 وباشرت التعليم عام 1919 وكانت مدرسة متميزة، لاقت نجاحاً منقطع النظير وأصبحت محط أنظار الطلاب من أنحاء فلسطين وشرق الأردن.
ثم أسست مدرسة البيرة الثانوية في الوقت الحاضر وهناك العديد من المدارس أهمها:
المدارس الحكومية وتضم خمس مدارس ثلاث للبنين واثنتان للبنات.
مدارس وكالة الغوث وتضم خمس مدارس أيضاً.
أما التعليم في رام الله ، فقد كان أول الأمر في المساجد حيث يتلقى الطلاب العلوم الدينية، واستمر الحال حتى عام 1846 عندما حضر مبشر من طائفة البروتستانت اسمه صموئيل غوبات وأسس خمس مدارس إحداها في رام الله ، وهي مدرسة تبشيرية، بينما كانت الأولى الأرثوذكسية مدرسة وطنية، وظلت مدرسة غوبات مفتوحة حتى قبل الحرب العالمية الأولى، وفي سنة 1857 قدم اللاتين إلى رام الله، وافتتحوا لهم مدرسة لم تعمر طويلا وكان للمدارس السابقة طقوس طائفية، أما عن مدارس الإناث، فقد أسست جماعة الفرندز في عام 1889 أول مدرسة من نوعها للإناث في رام الله. والأولى من نوعها في فلسطين، وكان افتتاح هذه المدرسة حافزاً للروم الأرثوذكس لإنشاء مدرسة للبنات، وحذا حذوهم اللاتين، وفي عام 1901 افتتح الفرندز مدرسة البنين في رام الله.
وفي رام الله اليوم ثلاث مدارس حكومية للذكور ومدرستان للإناث، وبعد عام 1950 افتتحت بعض المعاهد مثل معهد المعلمات الحكومي والحق بالمعهد مدرسة للتطبيقات والتجارب التربوية والتعليم فيها مختلط ، ولوكالة الغوث أربع مدارس للذكور ومدرستان للإناث في رام الله كما يتبع وكالة الغوث مركز لتدريب المعلمين والفتيات وهناك سبع مدارس خاصة مختلطة وثلاث مدارس خاصة للإناث وواحدة للذكور ودار لرعاية الأحداث وكلية بيرزيت التي تحولت إلى جامعة. تعتبر من أهم الجامعات الفلسطينية
كما أن مدينة رام الله تعتبر مركزاً للنشاط الثقافي في الضفة الغربية اذ تمتلئ بالمسارح ودور السينما والمراكز الثقافية، وفيها المعهد الوطني للموسيقى ومجموعة كبيرة من المنتديات الثقافية.
المصدر : مركز المعلومات الفلسطيني
شارك بتعليقك
تحية طيبة وبعد
يسعدني جدا مراسلتكم وطلب استيضاح مجموعة من المعلومات حول مدينة رام الله وذلك للأهمية القصوى للانتهاء من اعداد دراسة اقتصادية عامة حول الاستهلاك العام من الجمهور الفلسطيني لمنجات الأغذية الجاهزة.
اتمنى أن يكون هناك استعداد لارسال لسيادتكم ورقة اسئلة على شكل استبيان بسيط