أثر الدين فى الأمثال الشعبية الفلسطينية - الجزء الأول
--------------------------------------------------------------------------------
أنقل إليكم مقتطفات من (كتاب فلسطين)
أثر الدين في الأمثال الشعبية:-
الفلسطينيون شعب مؤمن هذه حقيقة تؤكدها الوقائع اليومية وتؤكدها عشرات الأمثال الشعبية التي بين أيدينا وهي حقيقة يجاهر بها الفلسطينيون ولا يتعمدون إخفائها أبدا فالله سبحانه وتعالى هو القيمة العليا وهو المرجعية الدائمة له كلما شعر بهم أو ضيق أو ضعف أو قوة أحيانا لكن العلاقة مع الله ظلت علاقة غيبية متوارثة غير قابلة للنقاش والجدل منها واحدة من المسلمات التي لا جدل حولها ولم تكن العلاقة مع الله هي الحقيقة الوحيدة غير القابلة للحوار بل كلك تلك النظرة إلى كل الموروث الديني الذي أخذ حصته كاملة في حياة الفلسطيني وهي تفاصيل حركته ونشاطه اليومي ، لقد سلم الفلسطيني أموره كلها لله راضيا بهذا التلسيم وراضيا بنتيجته أيضا دون أن يكون له أثر واضح في تحديد الاشياء أو الأفعال أو الحقائق ودون أن يتدخل في صايغة أمور حياته الخاصة وما بين أيدينا من الأمثال يوكد لنا هذا لااستنتاج (العيا عيا والطبيب الله) و(الأعمار والأرزاق بيد الله) والله (يعوض عليك بالصبيان) و(الرزق على الله والعيشة على الأجاويد) و(ما بيقطع الراس إلا اللي ركبه) و(كل يوم بيومه والرزق على الله) و(ياحلال العقد حلها) و(أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد) و(الله أعطا والله هو الذي يأخذ) و(خليها ع الله) وغير ها الكثير من الأمثال التي نلمس فيها اتكالية واضحة اعتمد فيها المواطن على الله دون أن يكون له دور يؤديه خارج هذه الاتكالية في الوقت الذي نراه فيه وفي مكان أخر يكاد ينسف هذه الاتكالية عبر مثل واحد يردده المواطن على لسان رب العزة (اسعى يا عبدي وانا اسعى معك) متمثلين قوله تعالى (واسعوا في مناكبها وكلوا من رزقه) الأمر الذي يقود إلى الاعتقاد بأن طائفة من الذين يريدون للعلاقات الغيبية مع أمور الدين وتعميمها والذي قاد إلى هذا الاعتقاد أن مجموعة من الأمثال هذه تلغي دور الفرد وارادته وتجعله رهينة لغيبيات لا علاقة بالجوهر الديني
شارك بتعليقك