فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

رمون: من الحكايات الشعبية الفلسطينية - تخص قرية رمون

مشاركة الصحفي امجد الرموني  في تاريخ 25 آذار، 2009

صورة لقرية رمون - فلسطين: : صورة مدخل واد العين من كرم شاهين في الريسان شمال رمون ويظهر بها الجبال الغربية للواد أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
من الحكايات الشعبية الفلسطينية
الراوية: امرأة في السبعينات من عمرها، من قرية رمون في منطقة رام الله.
أم عواد والغولة
في هالنسوان في هالبلد. تواعدن في يوم انّهن يروحن يغسلن عالعين في جنب البلد. وهنّ يحكين في هالحكي وما أجا منه، بقى في هالغولة متخبية ورا هالسنسلة. سمعت اللي اتفقن عليه في النهار.
في الليل، وجه الصبح، اجت على هالوحدة منهن دارها مِطِرفه وسوّت حالها من النسوان اللي تواعدن. المره اللي اجت عليها، اسمها إم عواد. ندهت عليها من باب الدار البرانية: "هيه يا ام عواد! يالله زمّي أواعيك خلينا نروح نغسل".
قالتلها: "مين هذي؟"
قالتلها: "أنا إم فلان".
قالتلها: "طيب".
الدنيا بقت نص شهر، والقمر ظاوي. فكّرت إم عواد إنها الدنيا نهار. حطت هالأواعي في هاللجن [1] وزمته.
قالتلها الغولة: "هاتي ابنك معاك لنروح نطوّل".
أخذته معاها. مشين. والغولة مشت قدامها. يوم ما زلّين جدر البلد، بحّرت [2] إم عواد لاقت المره اللي قدامها إجريها يقدحن نار. خافت وعرفت إنها غولة [3].
قالتلها: "بدي إرجع".
: "ليش؟"
قالتلها: "نسيت دماية [4] جوزي وبذبحني إذا مغسلتهاش. خذي هالولد واسبقي عبين ميجي [5].
حطت اللجن والولد عندها وروّحت رماح [6]، طبلت عجوزها قالتله: "سخن هالعكرات [7] يا خريب البيت. هالقيت بتيجي وبتوكلنا قبل ما حدا يفزعلنا [8]".
سخنوهن تصرن يغلين. الغولة عبين ما أكلت الولد وهيذ [9]، رجعت تتوكل إم عواد وجوزها. نادت من باب الدار البرانية: "هيه يا ام عواد، خذي زبيرة عواد، سويها فتيتيلة".
يوم ما الزلمة سمع هيذ، قال لمرته: "كلامك مزبوط يا حريقة الوالدين. هذي غولة".
صارت الغولة تبحش ورا الباب ودست حالها من تحت العتبة. يوم ما صار راسها ورقبتها لجوا كبّ أبو عواد الزيت المغلي فوق راسها. قالتله: "ثنّ!" قالها: "معلمتنيش إمي [10]". فقع راس الغولة وماتت.
وهذ خريفيتي طار عجاجها وعليكو بدالها [11].
________________________________________
الراوية: امرأة في السبعينات من عمرها، من قرية رمون في منطقة رام الله.
ملاحظة
عن كتاب " قول يا طير " لابراهيم مهوي وشريف كناعنة الصادر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية في بيروت .
حواشي
[1] اللجن: الطشت.
[2] بحرت: أمعنت النظر.
[3] من صفات الغيلان في التراث الشعبي أن أرجلها تقدح شرراً عندما تمشي. وبصورة عامة ترتبط الغيلان في المخيلة الشعبية بالشرر ولهب النار والاحمرار.
[4] الدماية: اللباس الشعبي الفلسطيني الذي يرتديه القرويون. وفي وصف هذا اللباس، أنظر: كناعنه، الملابس، ص 203-205.
[5] عبين ميجي: حتى أعود.
[6] رماح: ركضاً.
[7] العكرات: بقايا زيت الزيتون العكرة.
[8] يفزعلنا (يفزع لنا): يهب لنجدتنا.
[9] وهيذ: هكذا.
[10] في المعتقدات الشعبية، الغولة يجب أن تقتل بضربة واحدة، وإلا فإنها تعود الى الحياة بالضربة الثانية.
[11] من الصيغ التي تنهى بها الحكايات الشعبية. وهذه الصيغة غير مألوفة في أية حال.



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع