الهي هب لنا نصـرا فأنت الخالق الباري
اليك شكوت مظلمتي من اغتصابهم داري
ظلمنا في قرار الشؤم بئس الوعـد بلفور
فمن أعطى له حقا بأن يسكنه منطـاري
فكم من صرخة دوت دمي قد سال أنهـار
فلا من مستجيب لي وما للحـق أنصـار
فكم للحرب أرملـة وكم طفـلا بلا دار
أرى الاخيار قد ناموا وساد الكون أشـرار
فبتنا في زمان الظلم نام العـدل أطـوار
تشوقنـا لمعتصـم يلبي دعـوة الثـأر
سئمنا غفـوة طالت مللنا الـذل والعـار
لقد تقنا لفلـح الارض للكانون والنـار
لنلهوا لعبـة الفنجـان عند اللـيل سمار
كفانا الشجب والتديد يكفي خلق الاعذار
كفانا فرقة يـا قـوم يكفي حجب الانظار
فكم من دولة غصبت لهـا لم يبقى آثـار
كذا الدنيـا كـدولاب كنهر مائه جـاري
سنخلع شوكة العدوان حبل الظلم أشبـار
مهما استخدموا من عنف رد الثورة اعصـار
شعر : عطا سليمان رموني
شارك بتعليقك