أنا الفَلَّاحُ كُلُّ الفَخْر
******
أنـا الــفـلّاحُ فـي أرْضِــــي أراعِـيـها كَـمـا عِـــرضي
وأحْــرُثُــهـا وأزْرَعُـــهــا أُغَـــذِّيـهــا صَــدَى نَــبْـضي
وَتَـشْـهَـدُ سُـنْـبُلاتُ الـقَـمْحِ وَالــمِـنْجَــلْ , مَــدَى كَـــدي
وَأغْـرِسُ شَـتْـلةَ الـزيْـتونِ تَـرْضَـعُ مِـنْ عَـلى زِنْـــدِي
أقَــبِّــلُـهـا وَأحْــضُــنُـهـا كَـطِـفْــلٍ مــا بـــدا رُشْــدي
تَــتــوقُ الأرْضُ لِلــفَــلّاحِ أرْعــاهــا كَـمـا فَـــرضـي
تَـجودُ عَـلَـيَّ بِـالْـخَـيْـراتِ تُــكْــرِمُــني عَـلـى جُـهْـدي
أُباهِي في اخْضِرارِالزَّرْع ِ أرْويـهــا نَــدى شَــهْــدي
أنــا الفَــلّاحُ كُــلُّ الــفَــخْـرِ طَوعاً قَدْ رَبَتْ أرْضُـــي
******
الشاعر : عطا سليمان رموني
شارك بتعليقك
زادك الله عطاء،، وحفظك من كل سوء،،
ترمي إلى معانٍ نبيلة،، وتروم غاياتٍ مباركة بحرفك،، ووالله يكون في نفسي أن أجالس قصيدة لك بالنقد والتبيان حتى نستفيد،، ولكن تتابع شعرك يمنعني،، ويقبضني عن الكتابة،، ولا أدري لم لا يمهلنا أخي المكرم لنقرأ شعره فيباعد بين نشر نصوصه،، أو لا يكفي نص في أسبوعين؟؟
ربما لك وجهة نظر..
وبعدُ: فإن استقامة البيان أمانةٌ أحمل تبعتها في عنقي،، أداءً وتبيانا،، والله رب العالمين قد امتن في قرآنه المجيد على عباده بالبيان،، بعد الامتنان بالقرآن؛ لأننا لن تنهض حضارتنا،، ولن يستقيم لنا فهم ديننا كتابا ولا سنة،، إلا بفهم البيان ودرس قانونه،، والتغلغل في أسرار الحرف،، ونشر ذلك على الناس حتى نبعث الإنسانية في نفوس الناس،، بالكلمة المفارقة،، والبيان السامي،، واللغة المتفردة،، التي لا يطيقها إلا صادقٌ عليمٌ..
وقد راقني في القصيدة مطلعها الجميل الذي بسط ظله عليّ،، وكان الحرف متهاديا:
أنا ابن التين والزيتون والتفاح والرمان
جميلة أخي،،
أنا الفلاح ابن الأرض...إلخ..
ولو قال أخي: أنا الفلاحُ نَبتُ الأرض والمحراث والسندان،،
لكان أروع من تكرار تلك البنوة..
ثم بعد ذلك انتقلنا من الجميز إلى الشطآن،، وهو انتقال متعجل فلا رابط بين الجميز هنالك في طين الأرض وبين الرمل والشطآن،، وإن كان أخي سيقول: أردت أن أقول إني ابن لهذه كلها،، فأقول الصورة تنافرت لتغاير الحديث،، لاسيما ونحن نتكلم عن فلاح مرتبط بالأرض وطينها وحرثها وشجرها وتينها..إلخ..وسكب ماء البحر، ونثر رماله في هذه الصورة الحقلية لن يكون موافقا..
وهذا مثال أكتفي به عما عداه..
وهذه نظرات عجلى لبعض الهنات:
- جراحنا الدامي: تقصد جراحنا - وهي جمع- الداميات..
-فكم من طاغيا: تقصد طاغٍ،، لأن من تجر ونصب ما بعدها لا يسر!
- طغى ظلما بني الإنسان؟؟ تقصد طغا ظلما على بني الإنسان؟ أم أن بني الإنسان طغوا ظلما؟
- عشقتك يا بلاد...حب العاشق...أصل الكلام أن تقول: عشقتك عشق كذا،، لا أن تقول عشقتك حب كذا..
- الأعظم العدنان: صلى الله عليه وسلم..تقصد العدناني عليه صلوات الله وسلامه
الأعظم الأحزان الأشجان..جاءت همزاتها ألأ..ألا..ألا..
هذه نظرة متعجلة جدا ،، ومثال لما أريد قوله..
أرجو أن ينفع الله بك،، وأن يكون قلمك مثالا للطهارة والصدق والجمال..
الاخت ساجدة السحر
بارك الله بك على كلمات الاطراء
الواجب اختى الكريمة على الشاعر ان يتناول كافة القضايا التي من شأنها تنير الطريق لاجيالنا لنهديهم سبل الامان والايمان
تقبلي احترامي وتقديري
عطا سليمان رموني