فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

رنتيس: المهن الرمضانية ودورها في الحد من البطالة في فلسطين

مشاركة محمد الرنتيسي في تاريخ 23 أيلول، 2008

صورة لقرية رنتيس - فلسطين: : رنتـــــيـــــــــس القـــــديـمـــــــــــــة #7 أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
الأوضاع الصعبة ألقت بظلالها على الشهر الفضيل..
المهن الرمضـانية فرصة للحد من البطالة في فلسـطين

رام الله - الدستور - محمد الرنتيسي

ما أن يطل شهر رمضان المبارك في كل عام، حتى تظهر معه مهن مختلفة اقترنت فيه، يعتبرها الكثيرون مصدر رزق لهم لمواجهة تفشي البطالة والفقر وغلاء المعيشة اليومية، نتيجة للحصار وارتفاع الأسعار.
ومن هذه المهن، القطائف والعصائر كالخروب والتمر هندي واللوز والعرق سوس والليمون، إضافة إلى المخللات بأنواعها والتي يتهافت عليها الصائمون بشكل كبير.
فلا يكاد يخلو شارع من شوارع المدن الفلسطينية من بائعي الحلويات والمشروبات الرمضانية الذين استولوا على مساحات من قارعة الطريق.
"الدستور" تجولت في مدن رام الله والبيرة والخليل ورصدت هذه الحالات.

فرصة مناسبة
المواطن عبدو الزين من مدينة رام الله وهو عاطل عن العمل قال إنه يجد في شهر رمضان المبارك فرصته المناسبة للعمل في بيع القطائف التي يجيد صنعها ويتقنها، ولذلك فهو يستفيد من قدوم الشهر الفضيل بممارسة مهنة يمكن أن يجني منها بعض المال للانفاق على عائلته المكونة من سبعة أفراد.

وأوضح الزين أن القطائف هي سيدة الحلويات الرمضانية، حيث يقبل الصائمون على شرائها لرائحتها الزكية، الى جانب كونها تقليدا رمضانيا متوارث من الآباء والأجداد، اضافة الى انها سهلة التحضير وزهيدة التكاليف.

والى جانب عربة صغيرة وقف الفتى عمر جاموس (13) عاماً، من سكان مدينة البيرة، لبيع عصائر الخروب واللوز والتمر الهندي لعله يجني بعض النقود لاعالة أسرته الكبيرة وتوفير احتياجاتها في الشهر الفضيل الذي تزداد فيه المتطلبات يوما بعد يوم.
وقال جاموس ان هذه العصائر تعتبر من عادات وتقاليد شهر رمضان، ولذا يحرص الصائمون على شربها على موعد الافطار، مشيرا الى أنه منذ اليوم الأول للشهر الكريم يقبل المواطنون على هذه المشروبات المرطبة وذات الفوائد الكبيرة، وخاصة بعد قضاء يوم شاق وشديد الحر.
ويوضح عمر ان أسعار هذه العصائر والمشروبات مقبولة وهي في متناول الجميع الغني والفقير، لذلك يكون التهافت عليها كبيراً وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية السائدة، حيث يزداد الطلب على الصناعات الشعبية.

تراث رمضاني
ووسط سوق الخضار المركزي في مدينة الخليل جلس المواطن عبد الله أبو سنينة (56) عاماً، خلف بسطته بعد اتخذ من زاوية صغيرة مكانا له في البلدة القديمة، وأمامه عبوات المخللات بأنواعها، من الخيار والفلفل والباذنجان والزهر والزيتون، بروائحها الشهية التي لا يستطيع الصائمون مقاومتها، فتدفعهم للشراء لكونها أيضاً من أساسيات الموائد الرمضانية.

وأوضح أبو سنينة أنه يبيع المخللات في غير رمضان أيضاً، غير أنه يزداد الطلب عليها بشكل كبير في هذا الشهر، مشيراً إلى أن هذه المقبلات والمخللات لا تخلو منها أي مائدة في رمضان.
ويؤكد أبو سنينة أن بيع المخللات في رمضان مهنة ورثها عن والده المتوفي قبل عدة سنوات، وهي مهنة يجد من يعمل بها دخلاً يعينه في هذه الأيام الصعبة حيث ارتفاع الأسعار والبطالة والحصار، وهو يستغل فرصة هذا الشهر ليدر عليه دخلاً لا بأس به، يلبي بعضاً من احتياجات أسرته خلال رمضان والعيد.

أوضاع صعبة
وألقت الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون بظلالها على شهر رمضان، حيث دفعت الأوضاع المتردية غالبية المواطنين الى تقنين مشترياتهم والاكتفاء بتوفير الحد الأدنى من احتياجات أسرهم في رمضان.
ويعاني المواطنون من ضائقة مادية جراء تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسبة البطالة والفقر في صفوفهم، حيث لا يستطيعون توفير متطلبات أسرهم في الشهر الفضيل.

المواطن محمد رمضان القادم من مدينة نابلس للعمل في رام الله، قال لمراسل "الدستور" أنه يكتفي بشراء الحد الأدنى من احتياجات شهر رمضان، مضيفاً: "كنت أتمنى أن أتمكن من تلبية كافة مطالب أبنائي في هذا الشهر، الا أنني بسبب عملي المتقطع وما أجنيه من راتب قليل لا يكفي لسد جزء يسير من هذه المتطلبات، اضافة الى الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأساسية، اضطر لشراء الشي الضروري فقط".

وينتشر باعة "البسطات" و"الأكشاك" في كافة شوارع وأزقة المدن الفلسطينية، وتصدح أصواتهم في كل مكان لترويج بضائعهم، ولكن دون جدوى، ويقول أحدهم: "لم أترك شارعاً ولا زقاقاً الا وعرضت بضاعتي فيه، لكن لا أحد يشتري، الكل يتفرج ويسأل عن الأسعار فقط".


نقلاً عن صحيفة الدستور الأردنية
بقلم: مراسل الصحيفة في رام الله - محمد الرنتيسي



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع