خريطة جديدة لتحقيق المصالحة..
الفلسطينيون يترقبون «ضوء آخر النفق» لحوار القاهرة
محمد الرنتيسي ـ رام الله:
كشفت مصادر في حماس أن الحركة تحمل إلى حوار القاهرة المرتقب مقترحات جديدة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية، وردوداً على مقترحات سابقة، بشأن شكل الحكومة المقبلة وطبيعتها وبرنامجها السياسي.
وتستأنف هذه الجولة في وقت ينتظر فيه الشارع الفلسطيني بفارغ الصبر نتائجها بوصفها ضوء في آخر النفق، على اعتبار أنها الفرصة الأخيرة لتحقيق المصالحة، فيما يكتنف الغموض الخطوات التي قد تتخذ من قبل الرئيس محمود عباس في حال فشل الحوار وعدم التوصل إلى اتفاق.
وذكرت مصادر مقربة من حماس أنها لن تعترض على أي شكل للحكومة بشرط أن تكلف بمهام محددة تتعلق برفع الحصار وفتح المعابر، وإعادة إعمار قطاع غزة.
وأضافت إذا رفضت فتح اقتراحات حماس فإن الحركة على استعداد للموافقة على الاقتراح المصري الحالي بتشكيل لجنة تنسيق بين الحكومتين الفلسطينيتين في الضفة والقطاع، شريطة أن لا تمنح هذه اللجنة أي شرعية لحكومة غير شرعية.
وأوضحت المصادر أن المفاوضات التي جرت في غزة كشفت عن وجود خلافات في 4 ملفات رئيسة هي الحكومة، وملف الأمن، ومنظمة التحرير، والانتخابات، وأن حماس على استعداد للتنازل في بعض الملفات إذا وجدت مرونة من الجانب الآخر في بعض الملفات الأخرى.
وفي حين أجرت حماس مشاورات بين قادتها في غزة من جهة، وقادة الحركة في دمشق من جهة أخرى، فإن فتح تشاورت هي الأخرى مع القيادة الفلسطينية في رام الله بشكل مكثف، وتعود مجددا إلى القاهرة، بعد أن درست ما طرحته حماس من نقاط على طاولة الحوار خلال الجولات السابقة، بيد أن النقطة الأهم بالنسبة للحركة تتمثل في سماع ردود حماس ومقترحاتها فيما يتعلق ببرنامج الحكومة المقبلة، وإمكانية موافقتها على برنامج يعترف بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير مع إسرائيل.
وتريد الأطراف الفلسطينية المتحاورة سماع ما في جعبة مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان من معلومات بشأن زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.
نقلاً عن صحيفة "عكاظ" السعودية
على لسان مراسلها في رام الله "محمد الرنتيسي".
شارك بتعليقك