فلسطين في الذاكرة من نحن تاريخ شفوي نهب فلسطين English
القائمة الصراع للمبتدئين دليل العودة صور  خرائط 
فلسطين في الذاكرة سجل تبرع أفلام نهب فلسطين إبحث  بيت كل الفلسطينيين على الإنترنت English
من نحن الصراع للمبتدئين    صور     خرائط  دليل حق العودة تاريخ شفوي نظرة القمر الصناعي أعضاء الموقع إتصل بنا

سعير: عين سعير التاريخية

مشاركة محمداللهاليه في تاريخ 22 كانون ثاني، 2009

صورة لقرية سعير - فلسطين: : منظر عام أنقر الصورة للمزيد من المعلومات عن البلدة
عين سعير التاريخية
في مدخل الطريق المؤدية إلى قرية سعير ينتصب برج مراقبة عسكري صهيوني، ويقع على مثلث طرق، إحداها تؤدي إلى مستوطنات يهودية، وأخرى إلى بيت لحم والقدس، وثالثة إلى حلحول.

وتوجد نقطة عسكرية على تلة بجانب هذا الطريق السهل، الذي يجاوره وادي مزروع، ويظهر فيه بقايا مغر بيوت المزارعين الصيفية (المناطير) استخدمت في زمن مضى.

وفي وسط القرية، تقع عين سعير، أو عين البلد، كما يسميها السكان، وبجانبها يتجمع كبار السن يتسامرون على دوار بني على مفترق طرق.

والعين بنيت فيما يشبه قاع عدة تلال تنتشر منازل السكان عليها، الذين تمتد أراضيهم الواسعة إلى مشارف البحر الميت.

المواطن عيسى عبد القادر عبد النبي (77) عاما قادنا إلى حيث المكان الذي تنبع منه المياه، ويطلق عليه راس العد، وهي التسمية التي يطلقها الفلاحون الفلسطينيون، على منابع العيون، وتبعد نحو 150 مترا عن الموقع المعروف للعين، وراس العد هذا يقع الآن تحت الشارع الإسفلتي الرئيسي للقرية، ومغطى بغطاء معدني دائري، ويوجد تحت الشارع قناة حجرية تحمل الماء إلى موقع العين، وحسب شهادة عبد النبي فإن عمارتها تشبه القنوات الرومانية في فلسطين، ولدى عبد النبي وغيره من سكان القرية اعتقاد بأن الملكة هيلانة، والدة الإمبراطور البيزنطي قسطنطين، هي التي عمرت هذه العين التاريخية، وأن سعير تعتبر ثاني أقدم تجمع سكاني في العالم بعد أريحا.

ويقول عبد النبي، بأنه في عهد الانتداب البريطاني تم إصلاح العين، ومد ماسورة معدنية في القناة، تظهر حتى الآن في موقع العين، وهي تشبه المواسير التي استخدمها البريطانيون في نقل مياه برك سليمان إلى القدس.

وكانت العين المصدر الرئيسي للمياه ليس فقط لسكان سعير، ولكن لسكان قرية الشيوخ المجاورة، وقرية بني نعيم، وحتى عرب التعامرة.

وينزل الآن إلى موقع العين بدرج، ورغم أنها محاطة بجدران حجرية حديثة، إلا أنها تحولت إلى ما يشبه مكب صغير للنفايات، بعد أن أصبح السكان يعتمدون في تلبية حاجاتهم من المياه على تمديدات عصرية.
وتسير المياه من موقع العين في قناة قديمة، إلى بئر تجميع، وفي هذه المسافة التي تقدر بنحو 150 مترا، توجد ما يسميها السكان آبارا قديمة، وهي على الأرجح فتحات تهوية للقناة، وعلى هذه الآبار بنيت محلات تجارية وعددها ثلاثة، أما بئر التجميع الذي يؤكد عبد النبي أنه أقيم على بركة قديمة، فهو مسقوف الآن بالاسمنت، بعد أن شهد عدة حوادث غرق للأطفال فيه، وتنتهي مياه هذا البئر إلى وادي سعير.

وبجانب العين يوجد أحد معالم القرية وهو مقام النبي العيص، وهو مقام قديم ذكره مجير الدين الحنبلي لدى حديثه عن سعير التي ذكرها بالقول: "وبالقرب من مدينة سيدنا الخليل عليه السلام قرية تسمى سيعير وهي الفاصلة بين عمل الخليل وعمل القدس بها قبر داخل مسجدها يقال أنه قبر العيص عليه السلام وقد اشتهر ذلك عند الناس وصار يقصد للزيارة والله اعلم".

والعيص أو عيسو هو ابن اسحق، عليه السلام، من زوجته رفقة وتوأم يعقوب، وجدهما هو أبو الأنبياء إبراهيم، عليه السلام، وورد ذكره في العهد القديم، وذكرت قصة العيص في كتب أشهر الإخباريين العرب من الطبري، والثعلبي، وابن كثير إلى الحنبلي.

وبالقرب من العين أيضا، توجد مقبرة لشهداء البلدة، ونصب تذكاري لهم يعود إلى عام 1982، وتشكل العين والمقام ومقبرة الشهداء الذين سقطوا في مواجهات مع الاحتلال الصهيونية، رموزا لمكونات ثقافية للفلاح الفلسطيني.
_________________



إذا كنت مؤلف هذه  مقال وأردت تحديث المعلومات، انقر على ازر التالي:

ملاحظة

مضمون المقالات، المقابلات، أو الافلام يعبر عن الرأي الشخصي لمؤلفها وفلسطين في الذاكرة غير مسؤولة عن هذه الآراء. بقدر الامكان تحاول فلسطين في الذاكرة التدقيق في صحة المعلومات ولكن لا تضمن صحتها.

 

شارك بتعليقك

شكرا على المعلومات .. أتمنى أن يوضع معلومات اكثر عن البلدة وعن العين
 
American Indian Freedom Dance With a Palestinian


الجديد في الموقع