صفا (الضفة الغربية) الحياة - 14/08/07//
كاريكاتور لناجي العلي
كسر مهرجان ثقافي تكريماً لرسام الكاريكاتور الفلسطيني ناجي العلي في الذكرى الـ18 لاغتياله مساء الأحد الماضي، سكون ليل قرية صفا التي تبعد 20 كيلومتراً الى الغرب من رام الله في الضفة الغربية المحتلة، بمشاركة فرق فنية محلية.
وقال محمود كراجة، مدير «مركز حنظلة للفن الشعبي» في قرية صفا: «للسنة الرابعة نقيم هذا المهرجان تكريماً للفنان الفلسطيني المبدع ناجي العلي الذي بقيت لوحاته حية فينا تحكي حاضرنا ومستقبلنا. انه وفاء لناجي العلي».
وأضاف وهو يشير الى لوحة ناجي العلي المتمثلة في رجل يغرق في بحر من علامات الاستفهام، فيما تقف شخصية حنظلة التي ابتدعها العلي تنظر إليها: «هذه اللوحة تمثل حال الضياع التي يعيشها الشعب الفلسطيني هذه الأيام، خصوصاً بعد الأحداث التي جرت في قطاع غزة، علماً ان اللوحة التي استخدمناها في مهرجان العام الماضي كانت تمثل الحرية والتواصل والديموقراطية».
وحضر الى ساحة مدرسة القرية التي أقيم فيها المهرجان، مئات المواطنين من القرية البالغ تعداد سكانها ما يقارب 4000 نسمة يعيش عدد منهم في الولايات المتحدة الأميركية والبرازيل، إضافة الى عدد من سكان القرى المجاورة.
وانطلقت فعاليات المهرجان بإضاءة شعلته التي قال القائمون عليه انها إهداء الى روح «الشهيد ناجي العلي».
وقال كراجة: «نسعى الى خلق حالة ثقافية في الريف الفلسطيني وان لا تبقى المهرجانات مقتصرة على المدن ولخلق مساحة من الحوار وخلق وعي ثقافي. وشكل المهرجان فرصة لعدد كبير من الحضور لمشاهدة فرقة «ابداع الدهيشة» التي قدمت عروضاً فنية في عدد من دول العالم.
وقال الشاب سامر خضر (30 سنة): «طالما سمعت عن هذه الفرقة واليوم أشاهدها للمرة الأولى. انها فرصة كي نتعرف الى الكثير من الفرق الفنية الفلسطينية». ووضعت شاشة كبيرة الى جانب المسرح الذي أقيم بتجهيزات كاملة من حيث الإضاءة والصوت بقيت كل الوقت تعرض لوحات للفنان العلي وبعض ما كتب عنه من كتاب ومعلقين عرب وأجانب.
وقدمت فرقة «ابداع الدهيشة» التي تأسست في العام 1994 في مخيم الدهيشة في بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، وتضم 40 راقصاً وراقصة من أعمار مختلفة، عدداً من لوحاتها الفنية التي عرفت بها ومنها «المعتقل».
وقال احمد رمضان، المدير الفني للفرقة، اثناء عرض الفرقة لفقراتها الفنية: «هذه اللوحة (المعتقل) التي يشارك فيها خمسة شبان وفتاة قدمناها في 24 دولة وهي تجسد ما يتعرض له المعتقلون الفلسطينيون من تعذيب في السجون الاسرائيلية».
وقدم 20 طفلاً وطفلة أعمارهم 10 سنوات، لوحتين فنيتين: الأولى نحن السنابل وتتحدث عن الأمل، والثانية صرخة وتعبر عن الألم الذي يعيشه الأطفال الفلسطينيون.
وتفاعل الجمهور مع عرض لفرقة راب تابعة لمركز ابداع الدهيشة التي قدمت أغنتين بأسلوب الراب (الأغاني السريعة) الأولى بلدي والثانية اجتياح.
ويرى أهالي القرية في المهرجان كسراً للثقافة التقليدية السائدة في الريف الفلسطيني المحافظ. وقال الشاب مفيد ابو حسنة (40 سنة): «في ثقافة القرية لا يتقبلون ان ترقص الفتاة أمام جمهور مختلط من الرجال والنساء هذه العروض تجعلهم يتقبلون هذا النوع من الفن الهادف، كما انها فرصة كي يتعرف سكان القرية على الفرق الفنية الفلسطينية التي عادة ما تقتصر عروضها على المدن والمهرجانات الخارجية». وأضاف: «ان المهرجان يبدد سكون القرية. فلولا هذا المهرجان لما رأيت أحداً في هذا الشارع، إضافة الى انه فرصة كي ننسى الأحداث التي نعيشها، وخصوصاً ما جرى ويجري في قطاع غزة.
shadi odeh
vienna
from ;
http://www.daralhayat.com/celebrities/08-2007/Item-20070813-6037eccb-c0a8-10ed-01eb-b70d5565893a/story.html
شارك بتعليقك