من اين اجد وطنا برائحة الزعتر ورغيف الطابون والطيون وستي الختيارة لابسة لمردن وكانون النار في العقدة وجبال الزيتون ودراس القمح على البيدر وعود الحراث والسكة وصبر الحواكير وبطيخ المروج الخصبةومشمش وكرز ولوز وريح صيدا( راس هلال) وكرم الخليل وموز اريحاوفلافل طولكرم ومفتولها ومقلوبةجنين وخرفانها , وكنافة نابلس وجبالهاوبيسان وسهولها وحيفا وعكاويافا وسواحلها وطبريا وعليلها وبيت لحم مهد المسيح وعراقتها ومدينة الانبياء القدس وقدسيتها
شارك بتعليقك
يعتصر قلبي الما وحزنا بقراءة هذه الارقام الخيالية التي لا يعرف معناها الملايين، وفورا لاح في مخيلتي ذاك الطفل الصغير في السودان والذي انتشرت صوره على سبكة الانترنت والذي عجز عن المشي للوصول الى اقرب مخيم لماوى اللاجئين ووقع على الارض بانتظار الموت من الجوع والعطش وبجواره وقف صقر بانتظاره حتى يموت لينهش لحمه الطري.
انها لمفارقة عجيبة في عصر العولمة التي تدعيه دول العالم المتحضر القائم على الديمقراطية وحقوق الانسان ومكافحة الفقر والحد من البطالة، والاحرى بنا ان نسميه عصر الظلمات والاستبداد او عصر الطمع والجشع او عصر ( حسب قناعاتي الذاتية) الدجال كما ورد في القران الكريم ذكره، العصر الذي تنقلب فيه الموازين راسا على عقب ويصبح الكذاب صادقا والحق باطلا.
ومن المؤلم والمحزن ايضا ان هذا يحدث على مراى ومسمع من اكثر من مليار مسلم من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم.