سيلة الظهر رغم المعاناه " الحلقه الاولى "
رغم معاناة تلك البلده على مدى سنين الاحتلال وما تعيشه من ظروف اقتصاديه سيئه وذلك نظرا لمضايقة الاحتلال لابنائها من جانب ولكونها تعتمد على جوانب اخرى فى توفير متطلبات ابنائها نتيجه للظروف العامه بحيث تلك الجوانب لا تلبي المتطلبات الاساسيه لمن يعتمدون عليها واهم تلك الجوانب ،الزراعه ،وتربية المواشى،والتجاره وكذلك الايدى العامله ومن هم حملة شهادات وتلك المجالات والقطاعات المذكوره اما انها تعيش حالة جزر وذلك نتيجه لسياسه ممنهجه من قبل الاحتلال الاسرائيلى كي يبقى اعتماد المواطن الفلسطينى عليه وحدث ولا حرج حول الاساليب المستخدمه والمتبعه بضرب كل من الصناعه والتجاره والزراعه وذلك من خلال توفير سلع بالسوق المحلي في الوقت المناسب بهدف ضرب المواطن الفلسطينى وهذا الاسلوب لا يشكل سوى قيض من فيض من الاساليب المتبعه بهذا السياق وكذلك بالنسبه للايدى العامله واعتماد النسبه الكبرى منها العمل بداخل اسرائيل وكلنا يعلم حجم العراقيل الموضوعه بهذا الجانب من منع من الدخول وملاحقه واسر من يثبت دخوله دون تصريح وعدم توفير تصاريح للايدى العامله واما بشان حملة الشهادات فحدث ولا حرج بشان حجم البطاله التى يحيط صفوفها .
ورغم كل ما ذكر الا ان تلك البلدة الطيب اهلها تمتاز بالعديد من الجوانب والتى انا شخصيا وغيرى من الكثيرين الذين نعتز باننا من ابنائها ومن تلك الجوانب التى نفتخر بترسيخها فيما بيننا .
* المشاركه بنسبه واسعه تكاد تكون بشكل مطلق بالافراح والاكراه.
* التكافل الاجتماعي والاقتصادى ورغم الظروف الصعبه وخاصه خلال الانتفاضتين الاولى والثانيه .
المشاركه فى التقديم للصالح العام فتلك البلده نفتخر بها بين اوساط شعبنا على حجم المباني العامه من مدارس ومؤسسات وشراء اراضى بهدف المصلحه العامه وخاصه تلك المساهمه نعيشها بين اهلنا ممن هم خارج الوطن وهذا ان دل على شيء فانما يدل على حجم الانتماء .
*تعتبر البلده من ابرز البلدات التى يقبل ابنائها على التعليم فى محافظة جنين رغم الظروف الصعبة السالف ذكرهافقد تكاد تكون الاولى بهذا السياق .
* بكل الحقبات الزمنيه ومنذ ان قامت اسرائيل باحتلالها للارض الفلسطينيه المباركه وهناك مشاركه بالنضال من ابناء هذه البلده على اكمل وجه ففي سنة 1936م فقد كان حجم المشاركه بالثوره مميز والتى كان يقودها الشهيد القائد ابو خالد ورفاقه وخلال الانتفاضه الاولى والثانيه تحديدا هناك ما يقارب "12" شهيد واكثر ثلاثمائة اسير اعتقلو واطلق سراحهم وما زال يقبع في سجون الاحتلال ما يزيد عن عشرون اسير جميعهم يحملون احكام عاليه وهناك ما يقارب مئتي جريح اصيبوا بنيران الاحتلال منهم من اصيب باعاقه دائمه وكل هؤلاء من ابناء هذه البلدة الطيب اهلها على مر العصور .
عزيزى قارىء هذا المقال عل هذه المعلومات القليله التى اذكرها قد لا تكون غريبه على من يعيش داخل ارجاء الوطن بل لديه اكثر منهاوتلك لا تشكل سوى نسبه بسيطه من بعض الجوانب والامتيازات والمسلكيات الايجابيه التى يمتاز بها اهل هذه البلده، ولعل الهدف من هذا المقال هو تعريف ابنائنا المغتربين من فئة الشبيبه على بعض الجوانب التى يمتاز بها ابناء البلده علها تشكل عنصر ربط بهدف جذبهم اتجاهها من اجل التواصل وترسيخ الروابط وتعزيز الانتماء مع اقرارى بان حجم انتماء اهلنا المغتربين للبلده وكما عايشناه من خلال مشاركاتهم كبير جدا .
وكي لا اطيل بهذا المقال سيكون انشاء الله بحلقات اخرى التركيز على بعض الجوانب الاخرى والتى تساهم فى تشكيل صوره للقارىء في ظل ظروف التجزئه والتشتت وعدم اتاحة الفرصه للبعض من زيارة ارض الوطن بسبب الاحتلال الاسرائيلى واجرائاته المعقده .
والى ان نلتقى بجزء اخر على طريق اللقاء فى وطننا الحبيب وعلى ارض الشهداء سيلة الظهر .
التوقيع : سيلتي 31/7/2008
شارك بتعليقك
حقا هم الشهداء الاكرم منا جميعا ،هؤلاء الذين جعلو من فلسطين قبلتهم ، امامهم تعجز الكلمات ،قدمو الغالى والنفيس من اجل فلسطين ، من اجل ان تعش الاجيال القادمه بحريه وسلام ،سلام عليكم ايها الاكرم منا جميعا يوم ولدتم ويو استشهدتم ويو ارتفعتم الى العلا شهادائا ، صدقا فنحن ضعفاء امام نضالاتكم وتضحياتكم انتم السباقون دوما وهل من وسام شرف يناله الانسان اكثر من الشهاده فهنيئا والف هنيئا لكم وانا على عهدكم ماضون ما حيينا
رحمكم الله جميعا ومع الصديقين والشهداء وحسن اؤلئك رفيقا ، ندرك ايها الاكرم منا جميعا حينما نتحدث عن المصلحة العامه وهذا تأكيد على حديث اختي الكريمه فليس منا احداعظم من هؤلاء اتجاهها وحينما نتحدث عن نكران الذات نرى بان هؤلاء القاده العظام قدمو ذواتهم باكملها من اجل الله وتراب فلسطين وكرامتنا جميعا كي تنعم الاجيال القادمه بكل كرامه وفخر ويعش اطفالنا كما يعش اطفال العالم .
وشكرا
التوقيع سيلتي 3/8/2008م
تحية ومحبة ..
نحن عندما نهتم بشخص معين من هذه الأمة .. نهتم به بمقدار مانعرف أنه قدّم من خدمات لمصلحة هذه الأمة .. ونحترمه بقدر ابتعاده عن المصالح الشخصية .. أو - بتعبير آخر - بتفضيله الصالح العام على الصالح الخاص ..
تحيةتقدير واحترام لكل من كان بهذه الصفات ..
واسلموا أهلنا الكرام
التوقيع سيلنى 2/8/2008م
لم أقرأ المقالة - بعد - لكنني أرسل تحياتي إلى أهلنا الكرام في " سيلة الضهر " الحبيبة ..
وتمنياتنا لكم بالخير كل الخير ..
من أهلكم في .. المريقب - طرطوس - سورية
الأخ الكريم سيلتي
أشكرك على هذا المقال والحمد لله الدنيا بعده بخير
أحنا كنا وما زلنا وسنبقى مثل شجرة الزيتون
شروشنا بهالأرض
وقلوبنا على بعض ويد وحده ما بفرقنا حدا
شكرا أخي على المداخله بمقالي الرحمه يا أهل الرحمه
والسلام