يسرني إن اهدي هذه ألقصيده إلى شيخنا الفاضل صالح أبو بلال رئيس البلدية حفظه الله وللقراء المحترمين
لقد نظمت هذه ألقصيده بعد عودتي من أداء فريضة الحج تاريخ16/3/2003 وقد نشرت في جريدة الدستوري يومها.
16/03/2003 ودعت مكـــــة
الزرقاء في
ودعت مكة والوداع ثقيل
إن الوداع لمن نحب قليل
قد زاد ني شوقي إليك صبابة
وعظيم شأنك للفؤاد دليل
وغدوت أسعى للوصال لعلني
اشفي فؤاداً من جفاك عليل
قد كان حلما أن أرى أم القرى
ويضمني بيتٌ هناك جميل
قد حبه الطفل الرضيع وأمه
وأحبه شيخ بناه جليل
كحلت أحداق العيون بكعبة
أرسى قواعدَها النبي خليل
لو مال قلبي للجميل بعشقه
ما كان غيرك من إليه يميل
لو ضاقت الأكباد من أحزانها
عند ألطواف ستختفي وتزول
كم كنت أرجو أن أعيش بظلها
وإقامتي عند الرحاب تطول
وأطيل ركعاتي وسجداتي بها
وأطوف أو أسعى هنا وأقول
يا قبله شُغل الفؤاد بحبها
وعطاء ربي للمحب جزيل
أعطاك ربي عزة ومكانة
وعلى الدوام لمسلميك ظليل
لله قد هتف الحجيج وكبروا
وهتافهم يعلو سماك هديل
من كان يرجو أن تزول ذنوبه
يسعى وترشده إليك سبيل
عرفات لستُ أنا الذي في حبه
عشقٌ لأرضك مرة ويزول
فعلى ثراك سألت ربي محرما
والدمع فوق الوجنتين هطول
ربي أتيتك والذنوب كثيرة
والذنب عند التائبين ثقيل
ربي أتيتك والأنفاس منهكة
والنفس تخشع والفؤاد ذليل
عرفات قد غفر الإله ذنوبنا
وعلى صعيدك ذنبنا سيسيل
لا الوقت ينسيني " مِنى" وشعابها
أو إن قلبي عن هواك يميل
لك يا منى في القلب ذكرى حلوة
وتركت لبي في سماك يجول
أنفاقها للعابرين أرى بها
المشي يقصر مرة ويطول
وخيامها البيضاء أنقى صبغة
قد ضمها حِِجْرٌ مساه أصيل
أمّا ألمدينة فالفؤاد بحبها
ثملٌ وليس لها لديه مثيل
والله إني ما رأيت نظيرها
فهي التي قلبي بها مشغول
فيها فحولٌ قد قضوا ببقيع ها
وبها سنابك خيلهم وصهيل
وبها نبي العالمين محمد
مبعوث ربي بالهدى ورسول
فهي ألحبيبه للرسول وصحبه
ويضيء مسجدها لنا قنديل
شعر : علي محمود الفار السيلاوي
نشرت في جريدة الدستور
شارك بتعليقك
والى الامام ويعطيك العافية