4 /200إبليس اللعين
إبليس يا ملعون أين تقودني
لطريق شركٍ أم لحفرة نار
أتريدني لهواك عبدا طائعا
وأخون أحبابي وحرمة جاري
وأعيش عمري في الشقاء معذبا
وملطخا بالخزي أو بالعار
وتسوقني لشراب خمر ِمنكر
حتى تطيحَ بشيمتي ووقاري
وعلى رفاق السوء بت تدلني
حتى نغوص جميعنا في القار
إبليس جاد بشره وببغيه
وعليه حلت لعنة الجبار
فهو الذي أغوى العباد بمكره
من عهد ادم سيد الأبرار
ويزين الفعل المشين لصحبه
كي يصبحوا قوما من الأشرار
وغدا يبرر فعل إخوة يوسف
وهموا من الأبرار والأطهار
وبأمره همت" زليخة " بالفتى
حتى تراوده بشق إزار
إني أعوذ بربنا من شره
في ليلنا أو غربة الأسفار
لا يغوينك في متاع زائل
أو ترتمي في حومة الفجار
أو تتبعن أبا" نواس" ببغيه
أو ترتوي سُمً بكاس عُقار
أو أن تبوء بخسة من فاجر
تهوي بها يوما بدار قرار
المفسدون بأرضنا أتباعه
باتوا اشد أذا من الكفار
من يتبع الشيطان في نزواته
كُشِفتْ ستائره وأصبح عاري
من ضله الشيطان صار قرينه
ولقد عماه بقلة الإبصار
لما أنست بكعبة قد بوركت
من رب هذا البيت ذي الأستار
عاهدت نفسي ا ن أحارب ظله
وحلفت صدقا لا يجوس دياري
من يعتصم بالله فهو نصيره
في خلقه سر من الأسرار
صلوا على خير الأنام محمد
والحمد أيضا للكريم البار
/ جريدة الرأي ،
شعر :علي محمود الفارالسيلاوي
شارك بتعليقك